جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 10:21 مـ 18 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

جريمة قتل فتاة المول من الوقوع حتى الإعدام

فتاة المول
فتاة المول

قررت محكمة جنايات الإسكندرية، إحالة أوراق المتهمين فى قضية قتل فتاه المول لفضيلة المفتى، وذلك لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامهم، وحددت المحكمة جلسة 6 إبريل المقبل، للنطق بالحكم.

واستمعت محكمة جنايات الإسكندرية الدائرة 35 لمرافعة دفاع المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"فتاة المول" بتهمة قتل نجلاء نعمه الله فى كفر الدوار بمحافظة البحيرة .

وتعود بداية قصة فتاة المول شهران للتخطيط ودقائق للتنفيذ، رسمت نهاية "فتاة المول" وقصة مقتلها في البحيرة، على يد صديقتها وشابين آخرين، في واقعة حملت تفاصيلها مشاهد بشعة من العزم والإصرار على إزهاق روح صاحبة الـ 25 ربيعًا.

وُصفت نجلاء نعمة الله بدوي بين أقرانها بـ"أيقونة العمل الخيري"، بشوشة تجمع وأصدقاؤها التبرعات للفقراء. ابنة عامل بسيط، قررت الاعتماد على نفسها، فنجحت في استكمال تعليمها حتى التخرج في كلية التجارة (تعليم مفتوح.

ففي منتصف نهار الثلاثاء 3 أغسطس الماضي، تواترت أنباء عن واقعة قتل داخل المول، فسارعت صديقات نجلاء للاتصال بها لمعرفة ما يحدث، فلم يأتيهن رد. "تليفونها كان مقفول، لكن برضه مجاش في بالي خالص إنها ممكن تكون الضحية، لغاية ما جالي الخبر، وكنت هقع من طولي من الصدمة". هكذا روت صديقتها منار كيف تلقت صدمة وفاتها.

الخنق وركل الرأس ثم الطعن، في مقطع فيديو مدته 130 ثانية، وثق لحظة قتل الضحية وهروب المتهمين؛ شابان وفتاة، تبين بعد إلقاء القبض عليها أنها صديقة المجني عليها تعمل سكرتيرة بعيادة طبيب قريبة من العيادة التي تعمل بها المجني عليها. وقد استعانت بالمتهمين الآخرين لتنفيذ جريمتها، التي خططت لها قبل شهرين.

التقيت "نورهان" مع المتهم "مصطفى"، أمام مدخل المول، حيث أعطته لاصقًا طبيًا، قبل أن تصعد وحيدة للطابق السادس مقر العيادة التي كانت تتواجد بها صديقتها "نجلاء". هكذا بدأت الواقعة، وفق المحاكاة التصويرية التي أجرتها جهات التحقيق.

مع إصرار الضحية على رفض تناول المشروب، توجهت المتهمة إلى دورة المياه داخل العيادة. هناك أجرت اتصالاً بالمتهمين "مصطفى" و"محمد"، الذي لحقا بها إلى العيادة، لإتمام الجريمة. إذ تظاهرت المتهمة بالإعياء واستغاثت بالمجني عليها التي ما إن لبتها إلا وفوجئت بكتم أنفاسها من قبل المتهمين الذين أوصدوا باب العيادة خلفهم، وشلوا حركتها بإسقاطها على الأرض، حيث قام أحدهم بتكميمها وخنقها آخر، في الوقت الذي انهالت فيه المتهمة على صديقتها بركل رأسها، حتى فارقت الحياة، قبل أن يهموا بطعن جسدها بآلة حادة.