جريدة الديار
الإثنين 29 أبريل 2024 01:49 مـ 20 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بعد حظر طالبان.. علم أفغانستان بين الماضي والحاضر

تغيير العلم الوطني الأفغاني
تغيير العلم الوطني الأفغاني

منذ سيطرة حركة طالبان أغسطس من العام الماضي، ظهرت مشكلة تغيير العلم الوطني الأفغاني على الساحة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في تظاهرات سلمية من أجل الدفاع عن العلم الوطني.

وبعد سقوط حكم طالبان السابق في 2002، اعتمدت الحكومة الأفغانية نسخة محدّثة من العلم الذي قد اعتُمد في عهد الملك أمان الله خان بين عامي 1928-1926 حيث يحمل العلم الحالي ثلاثة ألوان، الأخضر والأحمر والأسود، يتوسّطه الشعار الوطني لأفغانستان.

وفي وقت سابق من اليوم الموافق 20 مارس 2022، قامت حركة "طالبان" الأفغانية، رسميًا بحظر العلم الأفغاني ثلاثي الألوان، وفرضت رفع العلم الأبيض، واستخدامه في جميع المكاتب الحكومية داخل أفغانستان وخارجها.

وشددت في بيان على أنه "لا يجوز أن يظهر أي مسؤول كبير أو مبتدئ في طالبان مع العلم ذي الألوان الثلاثة".

وتأسست إمارة أفغانستان بين عامي 1880 و1926 وتوالى على حكمها 3 حكام، عبد الرحمن خان، وابنه حبيب الله خان، ثم حفيده الملك أمان الله خان.

واعتمد في عهد عبد الرحمن خان راية سوداء علمًا لإمارة أفغانستان، بينما اعتمد حبيب الله خان، خلال فترة حكمه بين عامي 1901-1919، علم والده عبد الرحمن خان، حيث أضاف إليه ختمًا يُشبه الختم المستخدم في العلم الحالي للبلاد.

في المقابل، أضاف الملك أمان الله خان من عام 1919 حتى عام 1926 إلى علم والده حبيب الله خان خطوطًا على شكل أشعة منبثقة من الختم الذي يُشكّل نجمة ثمانية ويعود نوع هذه الأختام إلي عهد الدولة العثمانية.

وتحوّلت أفغانستان من إمارة إلى مملكة فى عام 1926 في عهد الملك أمان الله خان، الذي اعتمد ثلاثة أعلام خلال فترة حكمه للمملكة بين عامي 1926 و1929.

كذلك بين عامي 1926 و1928، فقد أزال أمان الله خان الخطوط التي تُشكّل نجمة ثمانية، واستبدلها بإكليل وبعض التعديلات في الختم الوطني.

إلي ذلك اعتمد أمان الله خان عام 1928 علمًا يتميّز بألوانه الثلاثة الأسود والأحمر والأخضر، من أعلى إلى أسفل ،ويتوسّطه ختم عبارة عن مزيج من الختمين السابقين (الشعار الوطني، والنجمة الثمانية).

وفي الفترة بين عامي 1928و1929، استقرّ أمان الله خان على العلم بألوانه الثلاثة الأسود والأحمر والأخضر، لكن بختم جديد هو عبارة عن شمس تسطع فوق جبال مغطاة بالثلوج في إشارة إلى بداية جديدة للمملكة

عام 1929، بينمااختار حبيب الله كلكاني، العلم الذي كان معتمدًا في القرن الثالث عشر عندما كانت أفغانستان تحت الاحتلال المنغولي وكان يتميّز العلم بألوان ثلاثة هي: الأبيض والأسود والأحمر (من اليمين إلى اليسار).

أما عام 1973، تم إعلان جمهورية أفغانستان، واعتمد خلال الفترة الممتدة بين 1973 و1978 علمان. الأول مطابق للعلم السابق، مع حذف التاريخ الهجري منه ، والثاني يتميز بألوانه الثلاثة الأسود والأحمر والأخضر (من أعلى لأسفل)، مع ختم في أعلى يسار العلم.

وبعد قُتل الرئيس الأفغاني آنذاك محمد داود خان عام 1978 في انقلاب قاده الحزب الديمقراطي الشعبي الأفغاني،تمّ الإعلان عن جمهورية أفغانستان الديمقراطية، واعتمد خلال هذه الفترة العلم السابق لكن من دون ختم.

واعتمد علم جديد بين عامي 1978 و1980، شبيه بالأعلام الاشتراكية، مع ختم في أعلى يساره تتوسّطه كلمة "خلق" أي: البشر أو الناس.

وفي عام 1992، أُعلنت دولة أفغانستان الإسلامية لذلك اعتُمد علم يتكوّن من الأخضر والأبيض والأسود (من أعلى إلى أسفل)، تعلو الجزء الأخضر كلمة "الله أكبر"، وفي الجزء الأوسط أضيفت الشهادتان.

فيما يتعلق بالفترة الممتدة من 1992 إلى 2001، تمّ تشكيل دولة أفغانستان الإسلامية التحالف الشمالي، والتي اعتمدت ألوان العلم السابق، مع مزيج مكوّن من الشعار الوطنية والشهادتين، واسم الدولة الرسمي "دا أفغانستان اسلامی دولت"، والتاريخ الهجري

واعتمدت حركة طالبان من الفترة الممتدة بين 1996 إلى 2001، اثناء حكمها علمين الأول عبارة عن راية بيضاء، ثمّ أضافت الشهادتين إلى العلم باللون الأسود.

وحينما تشكّلت الحكومة الانتقالية بين عامي 2002 و2004، اعتُمد علم من ثلاثة ألوان، الأخضر والأحمر والأسود (من اليمين إلى اليسار)، يتوسّطه الشعار الوطني لأفغانستان، وهو العلم الحالي للبلاد.

وفي أواخر عام 2021، أعلنت حركة طالبان، تشكيل ​حكومة​ مؤقتة في أفغانستان، بعد انتزاع السلطة من الحكومة السابقة ب​رئاسة​ ​أشرف غني​، الذي غادر البلاد قبل دخول مقاتلي الحركة إلى العاصمة.

وجهتها، أغلقت ​الولايات المتحدة​ ودول غربية أخرى سفاراتها وسحبت دبلوماسييها من أفغانستان بعد سيطرة طالبان على السلطة، ولم تعترف دول العالم بالحكومة التي شكلتها طالبان، حتى الآن، مشترطة الاعتراف بوفاء هذه الحكومة بعدة شروط، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات، وألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.