جريدة الديار
الخميس 2 مايو 2024 02:22 مـ 23 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

رئيس أوزبكستان يدعو المجتمع الدولى لتعزيز التنوير والتسامح الديني

رئيس اوزباكستان
رئيس اوزباكستان

اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة فى الثانى عشر من شهر ديسمبر لعام 2018، فى جلستها العامة قرارًا خاصًا حول “التنوير والتسامح الدينى

وقام جميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة بالإجماع بدعم تلك الوثيقة التي قامت أوزبكستان بإعداد مشروعها مسبقا

جسد اعتماد القرار تطبيقًا عمليًا لمبادرة رئيس جمهورية أوزبكستان، شوكت ميرضيائيف، والتى تقدم بها فى الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة فى سبتمبر لعام 2017 فى نيويورك

وفى حديثه من فوق المنصة الرفيعة للأمم المتحدة أعلن رئيس أوزبكستان أن الهدف الرئيسى للقرار الذى اقترحته أوزبكستان يتمثل فى “ضمان حصول الجميع على التعليم، والقضاء على الأمية والجهل

كما تهدف الوثيقة إلى “تعزيز وتوطيد أركان التسامح والاحترام المتبادل، وضمان الحرية الدينية، وحماية حقوق أصحاب العقائد، ومنع التمييز بينهم

فى سبيل تنفيذ هذه المبادرة، قامت وزارة خارجية أوزبكستان، إلى جانب الإدارات الأخرى فى الجمهورية، بالعمل الموجه نحو إعداد نص مشروع القرار، والتنسيق حوله مع جميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة.

وكما أعلنت البعثة الدائمة لأوزبكستان لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، فطبقا لنتائج العديد من المفاوضات المتعددة والشاملة مع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة حول مسودة الوثيقة المذكورة، ققد تم التطبيق الفعلى على أرض الواقع لمبادرة الرئيس شوكت ميرضيائيف، وذلك فى الثانى عشر من ديسمبر.

 

وخلال الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، تم اعتماد قرار تحت عنوان “التنوير والتسامح الدينى.

من الجدير بالذكر، أن القرار لم يكن فقط مدعومًا بالإجماع من قبل جميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، بل أيضا شارك فى صياغته أكثر من خمسين دولة فى أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا والقارات الأخرى، الأمر الذى يشهد على الاعتراف الواسع من جانب المجتمع الدولى بالحاجة الملحة لتجسيد مبادرة زعيم أوزبكستان وحسن توقيتها.

كان من بين المشاركين فى الصياغة دول مثل: مصر، أذربيجان، الجزائر، البحرين، بيلاروسيا، غانا، الهند، كازاخستان، كندا، قطر، قرغيزستان، لبنان، المغرب، الإمارات العربية المتحدة، عمان، باكستان، جمهورية كوريا، روسيا، المملكة العربية السعودية، سنغافورة، السودان، وطاجيكستان، وتايلاند وتونس، وتركمنستان، والفلبين، واليابان، وغيرها

ويؤكد القرار الذى تم اعتماده بمبادرة أوزبكستان، على أهمية الدور الذي يلعبه تعزيز التنوير والسلام وحقوق الإنسان والتسامح والصداقة، كما يعترف بأهمية التكامل والاحترام المتبادل وحماية حقوق الإنسان والتفاهم والتقدير المتبادل فى سبيل توطيد الأمن والسلام في أركان العالم.

 

وقد رحبت الوثيقة بجميع المبادرات الدولية والإقليمية والوطنية الرامية نحو تعزيز الوئام بين الأديان والثقافات والمعتقدات، ومكافحة التمييز ضد الأشخاص على أساس الدين أو العقيدة.

كما تجدر الإشارة، إلى دعوة الوثيقة لجميع الدول الأعضاء إلى تكثيف جهودها لحماية وتعزيز حرية الفكر والوجدان والدين أو العقيدة، وفى هذا الصدد

أ) القيام من خلال التعليم والوسائل الأخرى بتعزيز التفاهم المتبادل والتسامح وعدم التمييز واحترام جميع الأمور المتعلقة بحرية الدين أو العقيدة، وذلك من خلال تشجيع المجتمع بشكل عام على المعرفة الواسعة بتنوع الأديان والمعتقدات وتاريخ التقاليد واللغات والثقافات لدى مختلف الأقليات الدينية الموجودة داخل ولايتها القضائية.

ب دعم مختلف أنواع التفاعل الثقافى المشترك والأنشطة الإبداعية على الصعيدين القومي والدولي.

ج) دعم الأنشطة البحثية العلمية.

وينبغى الإشارة إلى أن أهداف وأحكام القرار المعتمد، تتفق تمامًا مع الوثائق الأساسية المعتمدة في إطار الأمم المتحدة، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حتى عام 2030، وإعلان إلغاء كافة أشكال التعصب والتمييز على أساس الدين أو العقيدة، وكذلك أحكام قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التقليدية الصادرة حول هذا الموضوع.

وفى الوقت نفسه، يدعو القرار الذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة والدول الأعضاء إلى تفعيل السبل الاستراتيجية المناسبة، مثل الدعاية واسعة النطاق فى وسائل الإعلام الوطنية والدولية، وكذلك على شبكات الإنترنت، ونشر المعلومات التثقيفية حول التسامح ونبذ العنف وحرية الدين أو العقيدة

وينبغى التأكيد على أن الوثيقة تدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لتعزيز الحوار العالمى الهادف إلى توطيد ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات، على أساس احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والعقائد.

بالإضافة إلى ذلك، يعترف القرار بالدور المحورى لمنظمة اليونسكو فى تعزيز السلم والأمن في العالم عبر توسيع آفاق التعاون بين الأمم من خلال التعليم والعلوم والثقافة.

ودعماً لقرار أوزبكستان فى جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ألقت كلماتها وفود دول الكويت والإمارات العربية المتحدة والمغرب وعمان وأذربيجان وبنما والاتحاد الأوروبى، وعدد من الدول الأخرى، والتى تقدمت بالشكر إلى الجانب الأوزبكى لمبادرته فى تقديم هذه الوثيقة الحيوية فى الوقت المناسب، وكذلك الانفتاح الذى أظهره خلال المشاورات غير الرسمية للتنسيق حول نصها.

يمثل اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا القرار بالإجماع تعبيرا ومؤشرا جليا على الدعم الكامل من قبل المجتمع الدولى للاستراتيجية المتناسقة والمدروسة للغاية لرئيس أوزبكستان، والتى تهدف إلى تعزيز مناخ التعاون والاحترام المتبادل والتضامن بين مختلف القوميات والعقائد، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة والحفاظ عليه، وضمان توطيد أركان السلم والوئام فى بلادنا.