جريدة الديار
الجمعة 2 مايو 2025 09:08 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
إنجاز طبي جديد: مستشفى صدر دمنهور تفوز بالجائزة الماسية من المنظمة العالمية للجلطات المخية متهم بالتعدي على أطفال وابتزازهم في كفر الدوار: جهات التحقيق تستجوبه فريق طبي بمركز الأورام جامعة المنصورة يُجري جراحة نادرة للحفاظ على خصوبة مريضات السرطان العدوان على غزة يتواصل: استشهاد وإصابات في قصف إسرائيلي على جباليا والبريج محافظ الدقهلية: الانتهاء من إنشاء كوبري المشاة الجديد المؤقت بطلخا بالتنسيق مع الري أوقاف الدقهلية تفتتح مسجد الرحمن بقرية طنبول القديم مركز السنبلاوين بعد صيانته أوقاف الدقهلية تنفذ جولات تفقدية شملت عددًا من المساجد بمختلف مراكز المحافظة توريد ١٥٤٨٠٠ طن و ٩٥٨ كيلو جرام من الأقماح المحلية لشون وصوامع محافظة الشرقية الأب المؤذب يقتل: طفل دار السلام يموت بسبب الضرب المبرح البحيرة تواصل استقبال القمح المحلي: 26220 طنًا تم توريدها حتى الآن إعتماد أحوزة عمرانية لـ ٥٥ قرية و٢٢٧ عزبة بكوم حمادة ” صور ” محافظ الشرقية يؤدي صلاة الجمعة ويؤكد على أهمية الإتقان في العمل

مَاذَا عَسَانِي!

مَاذَا عَسَايَ أنْ أنَاجِيَهُ، ومَاذَا عَسَانِيَ...
وهاذانِ شَطرايَ بِشِقوَتِهما يَتَغَمْغَمان، وبِشَهوَتِهما مُضَرَّجَانِ وغَاطِسانِ، وذاكَ طَائِري في عُنُقي، وجَنَاحَاهُ لطَرائِقي يَتَجَسَّسَانِ، وَكاتِبَيَّ على كَتِفَيَّ مُسَرَّجانِ، ولبَوائِقي يُكَدِّسانِ، ومَاعَسَانِي ...
وقدِ إِحْتَبَسَ وِجدَاني سَريرَةَ حَرفِهِ، ولِسَانِي...
وقدِ إِقْتَبَسَ كيَانِي جَريرَةَ ذَرفِهِ، فَمَا عَسَانِي! إلّا...
أَنْ أعتَصِرَ لأنتَصِرَ لِعَبَراتِ صَرفِي، فِي حَضرَةِ إلهٍ حَميدٍ أُنْسِيتُهُ وَمَا نَسَانِي...
أَنْ أحتَصِرَ لأختَصِرَ نَظَرَاتِ طَرفِي، لِمَلِيكٍ رَشِيدٍ إنْ عَصَيْتُهُ وَاسَاني. ومَاذَا عَسَانِي...
وقَدْ هَامَ البَنَانُ في أمواجٍ مِن تَأَفُفٍّ، وأفواجٍ مِن تَكَلُّفٍ، وفي مَرسَاهما رَسَّانِي...
وقَدْ صَامَ البَيانُ عن أزواجٍ مِن تَعَفُّفٍ، وأمشاجٍ مِن تَلَطُّفٍ، وبِمَسراهما أسْرَانِي، إلّا...
أنْ أَفِّرَّ إلى رَبِّ غَفُوُرٍ، فَيُبَدِّلُ ذُنُوبي مِن عَطفهِ بإحسَانِ، وإلّا أنْ أَقِّرَّ لرَبِّ صَبُوُرٍ، فَيُعَدِّلُ عُيُوبي ومِن لُطفِهِ أكسَانِي. ومَاذَا عَسَانِي...
وقَدْ ظَنَّ الأنَامُ أنَّ أظافِري تَقْطُرُ تُقَىَ و وَرَعاً وتَنَسُّكاً وللنُكرِ لا يلمسانِ، ومَاعَسَانِي...
وقَدْ جَنَّ الظَّلامُ على حَوافري إذ تَمطُرُ تَهَتُّكَاً بخُسْرانِ، إِلّا أنْ ألوُذَ بالغَفَّارِ مِن شُؤْمِ بَوائِقي، وأعُوُذَ بالجَبَّارِ مِن لُؤمِ طَرائِقِ الإنْسَانِ.
سُبْحَانَهُ، وإذ هوَ في غَبْرَاءَ مَهَالِكي يَرعَانِي، وفي حَضِيضِهُمُ مَا سَجّانِي...
سُبْحَانَهُ، وإذ هوَ في عَورَاءَ مَسالِكي دَعَانِي، لِيَفكَّ أسْريَ مِن سَجَّانِي...
سُبْحَانَهُ، وإذ هوَ ينادينِي كُلَّمَا مَسَّنيَ طَائِفٌ مِن الشَّيطانِ وَبِلَمزِهِ دَسَّانِي...
سُبْحَانَهُ، وإذ هوَ يَتَقَبَّلُ مِنِّي صَلاةَ سَاهٍ لاهٍ شَارِدٍ نَعسَانِ، لوعُرِضَتْ عَلَيَّ لَسَخِرتُ منها، ولرَفَضتُ ما فيها مِن سَهوٍ ومِن نِسيَانِ...
سُبْحَانَهُ، وقد صَوَّرَ النَّوارِسَ، وكَوَّرَ الخُنْفُسانِ...
سُبْحَانَهُ، وقد سَوَّرَ دبيبَ النَّملِ، ونَوَّرَ سبيلَهُمُ المجسانِ...
سُبْحَانَهُ، وقَد صَيَّرَ كُلَّ زَوجَينِ مِن ذَكَرٍ وأُنثَى يَعرسَانِ...
سُبْحَانَهُ، وقد سَيَّرَ ما في الغابِ، فإثنانِ يفترِشانِ ويتآنسانِ، وإثنانِ لبعضِهما يَفتَرِسانِ...
سُبْحَانَهُ، وقَد حَيَّرَ كُلَّ ظَالِمَيْنِ، وجعلَ بَعضَهُما على بَعضٍ يَتَغَطرَسانِ.
سُبْحَانَهُ، ما أعظَمَهُ! ما أحلمَهُ!
سُبْحَانَهُ، ما أكرَمَهُ! ما أرحمَهُ!