جريدة الديار
الثلاثاء 23 أبريل 2024 05:03 مـ 14 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الشاهد الثانى بـ”رشوة الرى”: تقرير معهد الإنشاءات كشف عدم صلاحية الخرسانة حريق في 5 منازل بالفيوم و حالات اختناق بين المواطنين رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي للإفراج الجمركي عن البضائع في الموانئ وتطبيق منظومة الشحن المسبق البابا تواضروس يعزي أسرة الراحل رسمي عبد الملك تدشين وحدات حزبية جديدة ومعارض للسلع وقوافل الخير بأمانة حماة الوطن بسوهاج بسبب خلاف على مكان البيع بالسوق بالقليوبية بائع خضروات يقتل زميله مناقشة مجلس شئون التعليم والطلاب بجامعة الإسكندرية للإستعدادات لأعمال امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني وزير التنمية المحلية يهنئ وزير الدفاع والإنتاج الحربى بذكرى عيد تحرير سيناء المجيد اجتماع وزير التعليم مع لجنة من قيادات الوزارة لتطوير وتفعيل سبل تحقيق ضمان الجودة التعليمية ”وزير الدولة للإنتاج الحربي” في زيارة مفاجئة لشركة ”أبو زعبل للصناعات المتخصصة” أمن القاهرة يكشف لغز بلاغات سرقة ويضبط الجناة والمسروقات السيسى يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول

مَاذَا عَسَانِي!

مَاذَا عَسَايَ أنْ أنَاجِيَهُ، ومَاذَا عَسَانِيَ...
وهاذانِ شَطرايَ بِشِقوَتِهما يَتَغَمْغَمان، وبِشَهوَتِهما مُضَرَّجَانِ وغَاطِسانِ، وذاكَ طَائِري في عُنُقي، وجَنَاحَاهُ لطَرائِقي يَتَجَسَّسَانِ، وَكاتِبَيَّ على كَتِفَيَّ مُسَرَّجانِ، ولبَوائِقي يُكَدِّسانِ، ومَاعَسَانِي ...
وقدِ إِحْتَبَسَ وِجدَاني سَريرَةَ حَرفِهِ، ولِسَانِي...
وقدِ إِقْتَبَسَ كيَانِي جَريرَةَ ذَرفِهِ، فَمَا عَسَانِي! إلّا...
أَنْ أعتَصِرَ لأنتَصِرَ لِعَبَراتِ صَرفِي، فِي حَضرَةِ إلهٍ حَميدٍ أُنْسِيتُهُ وَمَا نَسَانِي...
أَنْ أحتَصِرَ لأختَصِرَ نَظَرَاتِ طَرفِي، لِمَلِيكٍ رَشِيدٍ إنْ عَصَيْتُهُ وَاسَاني. ومَاذَا عَسَانِي...
وقَدْ هَامَ البَنَانُ في أمواجٍ مِن تَأَفُفٍّ، وأفواجٍ مِن تَكَلُّفٍ، وفي مَرسَاهما رَسَّانِي...
وقَدْ صَامَ البَيانُ عن أزواجٍ مِن تَعَفُّفٍ، وأمشاجٍ مِن تَلَطُّفٍ، وبِمَسراهما أسْرَانِي، إلّا...
أنْ أَفِّرَّ إلى رَبِّ غَفُوُرٍ، فَيُبَدِّلُ ذُنُوبي مِن عَطفهِ بإحسَانِ، وإلّا أنْ أَقِّرَّ لرَبِّ صَبُوُرٍ، فَيُعَدِّلُ عُيُوبي ومِن لُطفِهِ أكسَانِي. ومَاذَا عَسَانِي...
وقَدْ ظَنَّ الأنَامُ أنَّ أظافِري تَقْطُرُ تُقَىَ و وَرَعاً وتَنَسُّكاً وللنُكرِ لا يلمسانِ، ومَاعَسَانِي...
وقَدْ جَنَّ الظَّلامُ على حَوافري إذ تَمطُرُ تَهَتُّكَاً بخُسْرانِ، إِلّا أنْ ألوُذَ بالغَفَّارِ مِن شُؤْمِ بَوائِقي، وأعُوُذَ بالجَبَّارِ مِن لُؤمِ طَرائِقِ الإنْسَانِ.
سُبْحَانَهُ، وإذ هوَ في غَبْرَاءَ مَهَالِكي يَرعَانِي، وفي حَضِيضِهُمُ مَا سَجّانِي...
سُبْحَانَهُ، وإذ هوَ في عَورَاءَ مَسالِكي دَعَانِي، لِيَفكَّ أسْريَ مِن سَجَّانِي...
سُبْحَانَهُ، وإذ هوَ ينادينِي كُلَّمَا مَسَّنيَ طَائِفٌ مِن الشَّيطانِ وَبِلَمزِهِ دَسَّانِي...
سُبْحَانَهُ، وإذ هوَ يَتَقَبَّلُ مِنِّي صَلاةَ سَاهٍ لاهٍ شَارِدٍ نَعسَانِ، لوعُرِضَتْ عَلَيَّ لَسَخِرتُ منها، ولرَفَضتُ ما فيها مِن سَهوٍ ومِن نِسيَانِ...
سُبْحَانَهُ، وقد صَوَّرَ النَّوارِسَ، وكَوَّرَ الخُنْفُسانِ...
سُبْحَانَهُ، وقد سَوَّرَ دبيبَ النَّملِ، ونَوَّرَ سبيلَهُمُ المجسانِ...
سُبْحَانَهُ، وقَد صَيَّرَ كُلَّ زَوجَينِ مِن ذَكَرٍ وأُنثَى يَعرسَانِ...
سُبْحَانَهُ، وقد سَيَّرَ ما في الغابِ، فإثنانِ يفترِشانِ ويتآنسانِ، وإثنانِ لبعضِهما يَفتَرِسانِ...
سُبْحَانَهُ، وقَد حَيَّرَ كُلَّ ظَالِمَيْنِ، وجعلَ بَعضَهُما على بَعضٍ يَتَغَطرَسانِ.
سُبْحَانَهُ، ما أعظَمَهُ! ما أحلمَهُ!
سُبْحَانَهُ، ما أكرَمَهُ! ما أرحمَهُ!