جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 04:15 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ميليشيا الحوثي تهرب المخدرات بمساعدة الحرس الثوري وحزب الله

مليشيا الحوثي
مليشيا الحوثي

كشف الإعلام اليمني المحلي اليوم الثلاثاء، نقلا عن مصادر أمنية أن ميليشيات الحوثي باتت تدير شبكات متعددة لتهريب المخدرات إلى اليمن ودول الجوار، بمساعدة شبكات المافيا التابعة للحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني الموالي لإيران.

ومازالت تتصاعد أنشطة تهريب المخدرات في اليمن إلى مستويات غير محدودة، مع انقلاب ميليشيا الحوثي ،وسيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.

ونقل موقع "مأرب برس" عن مصادر أمنية قولها، إنه منذ سيطرت مليشيات الحوثي على صنعاء هيمنت على تجارة الممنوعات بأنواعها، وأخضعت كل المهربين المحليين لسلطتها مستغلّة سيطرتها على الأجهزة الأمنية والعسكرية.

كما قالت المصادر ،إن الحوثيين بدأوا بإطلاق عشرات المعتقلين على ذمّة تهريب أو ترويج وبيع المخدّرات، مشترطين عليهم العمل لصالح الجماعة، مضيفة أنهم تلقّوا بعد إطلاقهم أموالاً، وتسهيلات لاستعادة نشاطهم في تجارة الممنوعات.

ومنذ سبتمبر 2016، أفرج الحوثيون عن تجار مخدرات، منهم 82 سجينًا من السجن المركزي بصنعاء أغلبهم تجار مخدرات، و4 تجار مخدرات أفرجوا عنهم من مركزي محافظة حجة.

ومن جانب آخر ،كشفت مصادر أمنية أن ميليشيات الحوثي اعتقلت عددا من تجار الحشيش في صعدة منهم 950 رجلًا و50 امرأة كانوا يعملون ضمن شبكات التهريب بغرض احتوائهم للعمل تحت إمرتها.

هذا،وقد أخضعت تجار المخدّرات المحترفين في البلاد لسلطتها، قامت الميليشيا الحوثية بتأهيل تجّار ومهربين جدد من أتباعها بالتعاون مع مافيا الحرس الثوري ،وحزب الله لتغطية خططها لمضاعفة الإيرادات عبر إنعاش تجارة المخدرات.

وفي هذا الإطار ،أفادت معلومات أمنية ووثائق بضبط أجهزة الأمن اليمنية، والقوات البحرية المشتركة نحو 78 شحنة مخدرات أثناء تهريبها إلى اليمن خلال الفترة بين سبتمبر 2016 وأبريل 2022.

كما شهد العام 2018، ضبط 17 شحنة، فيما ضبطت 22 شحنة في 2019، و19 شحنة خلال 2020، و8 شحنات في 2021، وثلاث شحنات خلال الربع الأول من العام الجاري 2022.

ووفقاً للمعلومات الأمنية، فقد ضبطت جميعها داخل الأراضي اليمنية عدا 12 شحنة ضبطت قبالة سواحل اليمن منذ يوليو 2020، وكانت إما ضمن شحنات أسلحة أو مستقلّة محمولة على قوارب أو سفن تهريب.

وفي العام الماضي ،ضبط خلال نحو 5 أطنان من المخدرات وجرى إتلافها بمشاركة الأجهزة المختصة. ومما تم ضبطه أكثر من 6 آلاف حبة كبتاغون، و330 كوكايين، ونحو 530 حبوب كريستال، ونحو 116 كلغ من الهروين.

لذا ،انتشر نشاط التهريب بشكل مكثّف وغير مسبوق في تاريخ البلاد، وضمت الشحنات المهربة كميات هائلة من المخدرات بعضها بالأطنان، تم تهريبها عبر طرق رئيسية وطرق تهريب فرعية داخل اليمن، فيما دخل معظمها عبر موانئ وسواحل الحديدة.

وذكر مصدران أمنيان أحدهما مسؤول أمني سابق بمحافظة الجوف إن المخدرات تأتي من إيران ولبنان ومن أميركا الجنوبية وباكستان وأفغانستان ويقوم بشرائها والإشراف على تهريبها المافيا الإيرانية بالتعاون مع ميليشيا الحوثي التي تتولى تهريبها في نطاق اليمن.

ويرجع ازدهار اسباب تجارة المخدرات، إلي حاجة الحوثيين لحشد المقاتلين إلى جبهات القتال وضمان بقائهم فيها.

وفي هذا السياق، كشفت المصادر عن تزايد انتشار المخدّرات في أوساط مقاتلي الميليشيا الحوثية في الجبهات، فيما أكدت بالقول أن كثيرا منهم باتوا مدمنين للحشيش والعقاقير المخدرة ويلتحقون بالجبهات بغرض الحصول عليها.

واختتمت المصادر، تأكيدها أن هذه القيادات الحوثية مرتبطة بالمافيا الإيرانية ،ومافيا حزب الله، والتي تنشط منذ سنوات طويلة في تهريب وتجارة المخدّرات والآثار في مختلف دول العالم.