جريدة الديار
الثلاثاء 23 أبريل 2024 09:12 صـ 14 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
جولة تفصيلية بين الأخبار ..أخبار عديدة تغطيها نشرتنا اليوم نائب محافظ البحيرة تشارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس بورشة عمل تحضيرية للمراجعات الوطنية والمحلية الطوعية الأفريقية إحالة أوراق شقيقين وخالهما إلى المفتي أنهوا حياة والدهما بأسيوط الاتحاد الأوروبي يوسع العقوبات على إيران.. وإسرائيل: ”هذه مجرد البداية” انطلاق ملتقى التوظيف بكلية التربية بجامعة دمنهور فحص وترقيم 29 رأس ماشية في محطه الصفا بالخزان في البحيرة وزيرة التضامن بمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة: قدمت استقالتي عشان أشتغل مع يوسف شاهين ضبط 4 أشخاص أثناء التنقيب عن الاثارداخل منزل بسوهاج محافظ جنوب سيناء يفتتح معرض هوتكس الدولي لتجهيزات الفنادق بشرم الشيخ الداخلية تكشف تفاصيل إطلاق مهندس بترول النار أمام مدرسة البساتين ” صور ” سياحة النواب” تناقش طلب احاطة لتدشين حملة لوضع ” رأس البر” على خريطة السياحة العالمية اقتصادي يتوقع تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه لـ 40 جنيه الفترة المقبلة بعد دخول سيولة دولارية كبيرة لمصر

لماذا تعارض تركيا انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو؟

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تعارض أنقرة انضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو"، حيث وتتهم تركيا الدولتين بإيوائهما إرهابيين من حزب العمال الكردستاني.

وأبدت تركيا في السابق اعتراضها على استضافة الدولتين مناصري الداعية فتح الله جولن قال إنّ على الوفدين الفنلندي والسويدي "عدم إزعاج نفسيهما" بالمجيء إلى أنقرة للتفاوض حول الموضوع، مكرّراً اتّهامهما بإيواء "إرهابيين".

والأربعاء، التقى سفراء الناتو بهدف افتتاح مناقشات الانضمام في الوقت نفسه الذي تقدّمت خلاله الدولتان بالطلب، لكنّ معارضة تركيا أوقفت التصويت وفقاً لما نقلته صحيفة "الفايننشال تايمز" عن شخص وصفته بالمطّلع.

من بين المطالب التي ترفعها تركيا في هذا السياق، توقّف هاتين الدولتين عن "إيواء إرهابيين" من "حزب العمال الكردستاني" وتسليم عدد من المعارضين الأتراك ممّن هم على صلة بالداعية فتح الله غولن. لكنّ الزميل البارز في "مجلس العلاقات الخارجية" ستيفن كوك يرى في حديث إلى مجلة "فورين بوليسي" أنّ هنالك ما هو أبعد من قضية المعارضين الأتراك. يبدو أنّ هنالك المزيد من المعارضة في الكونغرس الأميركي لحصول تركيا على مقاتلات "أف-16". كان من المفترض أن تحصل تركيا على هذه المقاتلات كجائزة ترضية بعدما تمّ فصلها عن برنامج تصنيع وحيازة المقاتلات الأحدث من طراز" أف-35" وكمكافأة على تقديم دعم عسكريّ محدود لكن فعّال لأوكرانيا من خلال بيع مقاتلات "بيرقدار تي. بي.2" للجيش الأوكراني.

تمّ طرد تركيا من الكونسورتيوم الدولي لبناء مقاتلات "أف-35" بسبب شراء منظومة "أس-400" الروسية على الرغم من التحذيرات والضغوط الغربية. تخوّف الغرب من قدرات المنظومة الصاروخية على اختراق الأنظمة الإلكترونية للـ"أف-35" والحصول على معلومات جوهرية عنها. كان من المفترض أن تؤمّن تركيا قرابة 900 مكوّن للجيل الأحدث من المقاتلات الأميركية، مع تقديرات بأن تكسب الخزانة التركية نحو عشرة مليارات دولار من المشروع. بذلك، تعرّضت أنقرة لخسارة اقتصادية كبيرة بعد العقوبات، إلى جانب خسارتها عقداً لشراء مئة مقاتلة من هذا النوع.

اليوم، تجد تركيا فرصة للتعويض عبر شراء مقاتلات "أف-16". في أكتوبر الماضي، تقدّمت تركيا بطلب لشراء 40 مقاتلة من هذا الطراز و80 مجموعة لتحديث أسطولها الذي يعود إلى ثمانينات القرن الماضي. تبلغ قيمة العقد نحو 6 مليارات دولار. لم تلقَ تركيا جواباً سريعاً من الأميركيين حينها. في الرابع من مايو الحالي، ذكر موقع "ديفنس نيوز" أنّه "إذا لعبت تركيا أوراقها بشكل صحيح، فسيكون بإمكان الحليف في "الناتو" أن يقنع الكونجرس" بالسماح بإتمام هذا العقد. وأعلن عدد من المشرّعين الأساسيّين الذين لعبوا دوراً بارزاً في طرد تركيا من برنامج "أف-35" أنّهم قد يميلون للموافقة على طلب تركيا بعدما اقترحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ هذا البيع يمكن أن يخدم مصالح الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.

وتبدو المؤشّرات إلى ميل إيجابيّ في الكونجرس لبيع مقاتلات "أف-16" إلى أنقرة لم يكن نهائياً بحسب "ديفنس نيوز". علاوة على ذلك، قد يكون الخوف الأكبر من إمكانيّة تفاوض أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرؤية ما يمكنه الحصول عليه في حال وافق على إبقاء الدولتين الشماليتين خارج "الناتو". كانت تركيا وروسيا قد اتّفقتا على شراء دفعتين جديدتين من منظومة "أس-400" كجزء من العقد الأساسي، لكنّ المحدثات حول نقل التكنولوجيا أدّت إلى تمديد وقت تسليم الدفعة الثانية، وفقاً لما أعلنه رئيس إدارة الصناعات الدفاعية اسماعيل دمير أواخر أبريل الماضي. يبدو أنّ تركيا تحاول الانخراط في لعبة شدّ حبال مع روسيا والغرب في آن، لترى ما يمكن انتزاعه منهما. لن يرسل ذلك مؤشّرات إيجابية إلى كلّ صنّاع القرار الأميركيين، ومنهم المشرّعون على وجه الخصوص