جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 05:02 مـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

هل يشهد العالم صراعا نوويا من جديد؟

الأسلحة النووية
الأسلحة النووية

تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في إحداث تغييرات كثيرة على الساحة العالمية، حيث ألقت بظلالها على عدد من المجالات ، ولعل من بين ذلك القوى النووية في العالم.

وبحسب تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (سيبري) تم نشره اليوم، فإن عدد الأسلحة النووية في العالم سيرتفع في العقد المقبل بعد 35 عاماً من التراجع.

حيث أنه وفقاً للبيانات الرسمية فقد كان تمتلك القوى النووية التسعة ، وهي بريطانيا والصين وفرنسا والهند وإسرائيل وكوريا الشمالية وباكستان والولايات المتحدة وروسيا 12705 رؤوس حربية نووية ، وذلك في أوائل 2022، أي 375 رأساً أقل مما كانت عليه أوائل 2021.

وذلك على إثر تخفيض تدريجي من قبل الولايات المتحدة وروسيا، لترساناتهما الهائلتين اللتين تراكمتا خلال الحرب الباردة.

إلا أن الباحثين في معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، أوضحوا إنه يبدو أن عصر نزع الأسلحة يقترب من نهايته، وإن خطر حدوث تصعيد نووي هو الآن في أعلى مستوياته في فترة ما بعد الحرب الباردة.

وبحسب مات كوردا أحد المشاركين في إعداد التقرير، فقد أفاد لوكالة الصحافة الفرنسية، "قريباً سنصل إلى النقطة التي يمكن أن يبدأ فيها العدد العالمي للأسلحة النووية بالارتفاع للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة".

وتابع مات كوردا بقوله "سيكون من الصعب جداً إحراز تقدم في نزع السلاح خلال السنوات المقبلة ،بسبب هذه الحرب ،وبسبب الطريقة التي يتحدث بها بوتين عن أسلحته النووية".

كما أضاف أن تلك التصريحات المقلقة تدفع "الكثير من الدول الأخرى المسلحة نووياً إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها النووية".

فيما ذكر معهد سيبري، إنه بعد انخفاض "هامشي" العام الماضي، فإن "من المتوقع أن تنمو الترسانات النووية خلال العقد المقبل".

وأشار المعهد إلى أن الانخفاض في العدد الإجمالي للأسلحة يرجع إلى قيام الولايات المتحدة وروسيا "بتفكيك الرؤوس الحربية" التي باتت خارج الخدمة، في حين أن عدد الأسلحة العاملة لا يزال "مستقراً نسبياً".

والجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحدث في مناسبات عدة عن إمكان اللجوء إلى الأسلحة النووية، في إطار الحرب في أوكرانيا ، وفي الوقت نفسه فإن دولاً عدة بينها الصين وبريطانيا، تقوم إما رسمياً، أو بشكل غير رسمي، بتحديث ترساناتها، أو تعزيزها ، و ذلك بحسب معهد الأبحاث.

ويذكر أن موسكو وواشنطن وحدهما، يمثلون 90 في المئة من الترسانة النووية في العالم.

حيث تعد روسيا أكبر قوة نووية مع 5977 رأساً حربياً في أوائل عام 2022، بانخفاض 280 عن العام الماضي، سواء أكانت منتشرة، أو مخزنة، أو تنتظر التفكيك، وفقاً للمعهد الذي قال إن أكثر من 1600 من رؤوسها الحربية يُعتقد أنها جاهزة للاستعمال.

أما الولايات المتحدة الأمريكية فهي تمتلك 5428 رأساً حربياً، أي أقل بـ120 من العام الماضي، لكنّ لديها رؤوساً منتشرة أكثر من روسيا، ويبلغ عددها 1750.

هذا و تأتي الصين في المرتبة الثالثة بـ 350، تليها فرنسا بـ290، فيما تأتي بريطانيا في المرتبة الخامسة بـ 225، وباكستان بـ 165، أما الهند فتمتلك 160 رأسا نووية، وإسرائيل 90.

ويشار إلى أن إسرائيل هي الوحيدة من بين الدول التسعة التي لا تعترف رسمياً بامتلاكها أسلحة نووية، وبحسب معهد الأبحاث ، فإن كوريا الشمالية تمتلك 20 رأساً نووياً.