جريدة الديار
الإثنين 27 أكتوبر 2025 08:40 مـ 6 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
النيابة تصرح بدفن جثامين ربة منزل وأبنائها الثلاثة ضحايا اللبيني وكيل الوزارة يترأس اجتماع لفحص ملفات المتقدمين لشغل الوظائف الإشرافية والقيادية بمديرية الصحة بالبحيرة رئيس جامعة المنصورة يستقبل فريق مركز الحفريات الفقارية عقب اكتشاف ”تمساح الوادي” المشرف العام على ”القومي لذوي الإعاقة” تستقبل وفد من الإتحاد الأوروبي لمتابعة تنفيذ أنشطة و برامج منحة الإتحاد الأوروبي محافظ الدقهلية يعلن اعتماد الأحوزة العمرانية لـ 15 قرية قرار من النيابة بشأن المتهمين بالاعـتداء على عم غريب مسن السويس قيام مستوطنون يهود بطرد مزارعين فلسطينيين من أراضيهم شرق قلقيلية تحت حماية جيش الاحتلال محافظ الدقهلية: علي المواطن أن يكون إيجابي ويقوم بالإبلاغ بالصور ورقم السيارة التاكسي المخالفة محافظ الدقهلية يتابع تنفيذ مبادرة دعم الشباب لإقامة المشروعات وتشجيع العمل الحر للحد من البطالة والهجرة بعد مبادرة البنك المركزي.. خطوات فتح حساب بنكي للمصريين بالخارج البريد يصدر طابعاً تذكارياً بمناسبة ”اليوم العالمي للإحصاء” بيراميدز يحسم الجدل بشأن التعاقد مع ديانج

سمكريّ الهواء العليم بكلّ شيء.. أحدث إصدارات سرجون كرم

سمكريّ الهواء العليم بكلّ شيء
سمكريّ الهواء العليم بكلّ شيء

صدر عن المؤسّسة العربيّة للدراسات والنّشر في عمّان وبيروت ديوان جديد للشّاعر اللبناني/الألماني سرجون كرم بعنوان "سمكريّ الهواء -العليم بكلّ شيء" بتسعة وخمسين قصيدة موزّعة على 176 صفحة. لا ريب في أنّ الإيقاع يهب للقصيدة هويتها الشعرية فيتسلّل إلى قلوبنا.

في ديوان "سمكري الهواء" تجد ثمة احتفاء واضح بإيقاع القصيدة ومن هنا تكمن مهارة الشاعر وقدراته على ملء الوعاء بعبير المشاعر الإنسانية والصور الشعرية الدالة واللغة الموحية، شأن اللفظ المفرد الذي يبدو محايدًا وهو في المعجم اللغوي بيد أنه يُشحن بطاقات تعبيرية مضافة في سياق القصيدة الحية.

أعود من غابة الشّعراء/ كما دخلتُ/ذئبًا منفردًا/ مزنّرًا بالرمل المتحرّك/ في التّأويل والخرافة، تُشكل الصور الشعرية أهم أداة للتفاعل بالعلم لدى المتميز المبدع والأصيل، لأنها نابعة من صميم عملية التخيل ومنه تنبثق وإليه تعود.

ديوان" سمكري الهواء" مرجعيّ وإدراكيّ يشكّل محتوى وهدفًا من حيث تنوّع الأفكار، فالفكر داخل البيت الشعري كالسائل داخل الإناء: حلو أو مر أو مالح.

"ونحنُ صاعدون برجَ بابل/وكلٌّ يقطف من عمود الملح/وعمودِ النارِ ورقةَ فتواه/في أشكال الحكمِ/ومسألة الجندرِ وإبرِ تكبيرِ الشّفاه/والشّاعراتِ الجميلاتِ على الفيسبوك/واللايكاتِ فيهنّ... أقول لنوح: لا ذنبَ لك/سوى أنّك في فلككَ ربطتَ منقار نقّار الخشب".

في "سمكريّ الهواء العليم بكلّ شيء" يشعر القارئ بالحب والجمال وغصة الهمّ والسخرية أحيانَا مما آلت إليه أحوالنا، فيه الطفل الراغب في كل متعة والحكيم العازف عن الحياة والمواطن المقهور والساخط والشاعر الديّان لحركة الحداثة الشعريّة العربيّة .

يعيدنا الدكتور سرجون إلى النشاط اللغوي وفقًا لبنية شعرية خاصة به تلقي بالقارئ الحديث إلى لحظة تأمّل ويبعث في هذه الألفاظ المتكلسة نشاطًا لغويًا منحها الدلالات اليومية ضمن السياق الحي للديوان، "مثل حشرة/يكتب الهايكو عنها/لم أر كائنًا يلبط حائط جنّته/مثل الشاعر العربيّ"، فتخرجُ المعاني من بين يديه إبداعًا جماليًّا ومعرفيًّا فريدًا ينسجُ منه للقارئ فخًّا لذيذًا يقول معه: لا أريدُ أن أخرج من متاهة هذا النّصّ.

الشاعر الدكتور سرجون كرم حمل مواقف وثقافة وأفكارًا ومعتقدات وأخيلة في" سمكري الهواء".