جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 03:52 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بعد إثارتها للجدل في العراق..تحقيق رسمي حول تسريبات المالكي

نوري المالكي
نوري المالكي

على إثر القضية المثارة في العراق خلال الفترة الحالية ،بدأ القضاء العراقي اليوم ، في إجراء تحقيقات رسمية، بشأن التسريبات الصوتية المنسوبة لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

وقد إنطلقت التحقيقات الرسمية ، جراء تصاعد المطالبات من قبل جهات سياسية وأوساط شعبية، بضرورة التحقيق فيما ورد بحديث المالكي، خلال تسريبات صوتية نشرها الصحفي العراقي علي فاضل.

ومن جانبه فقد أوضح مجلس القضاء الأعلى العراقي في بيان له، إن ”محكمة تحقيق الكرخ تلقت طلبا مقدما إلى الادعاء العام لاتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص التسريبات الصوتية المنسوبة للسيد نوري المالكي“.

كما ذكر مجلس القضاء الأعلى خلال بيانه أيضا ، أن يجرى حاليا التحقيق الأصولي بخصوصها وفق القانون“.

والجدير بالذكر أن عقب انتشار تسريبات المالكي، طالبت المحامية زينب جاسم باقر المدعي العام في محكمة الكرخ بـ (طلب إخبار) لمعرفة حقيقتها وتفاصيلها.

وليس هذا فقط ، بل طالبت قيادات في التيار الصدري المالكي بتسليم نفسه إلى القضاء، فيما انطلقت حملة على موقع تويتر للمطالبة بذلك.

ومن جانبه فقد أوضح القيادي في التيار إبراهيم الجابري، في تدوينة له عبر ”فيس بوك“ بقوله ”نوري سلّم نفسك“، فيما قال النائب السابق عن التيار غايب العميري، إن ”العد التنازلي لسقوط الرؤوس الكبيرة الفاسدة بدأ“.

هذا كما تظاهر العشرات من أتباع التيار الصدري في مدن عدة بمحافظة ذي قار مساء أمس، للتنديد بتسريبات المالكي.

والجدير بالذكر أن سلسلة التسريبات التي نشرها الإعلامي العراقي على فاضل المقيم في الولايات المتحدة، في ظل خلافات محتدمة بين الصدر والمالكي حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وقد تضمن التسريب الأول ، اتهم المالكي بارزاني بـ“ضرب الشيعة“ عبر احتضان ”السنة“، واختراق الوضع الشيعي باستخدام مقتدى الصدر.

حيث اعتبر أن ”مسعود بارزاني احتضن السنّة وصار ملجأ لهم، واتفقوا مع الصدر على اختراق الوضع الشيعي عبر تخطيط مسبق“.

أما التسجيل الثاني المسرب، فقد قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي ”أنا أعرفهم (الصدريين).. ضربتهم في كربلاء وفي البصرة وفي مدينة الصدر.. جبناء… والآن صاروا أجبن، لأن أيديهم صارت متروسة دهن وفلوس وحرام“.

و أضاف المالكي بقوله ”هؤلاء أكلوا الحرام.. فرهدوا أموال الناس وأموال الدولة وقتلوا واستباحوا الدماء، شكد (كم) قتل مقتدى الصدر من بغداد؟“.

فيما جاء في التسجيل الثالث المسرب للمالكي، أنه أشار إلى أن ”منظمة بدر لديها قوة وتأخذ رواتب لـ30 – 40 ألف مقاتل، كما أن مقتدى الصدر لديه ألفا جندي في سامراء، لكنه يتسلم رواتب لـ12 ألفا“.

فيما تطرق المالكي في التسجيل الرابع المسرب، إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد حربا شيعية – شيعية، وأنه يستعد لها عبر تجهيز 10 – 15 مجموعة مسلحة، فيما قال إنه سيشن هجوما على النجف في حال بدأ مقتدى الصدر هجوما.

وتجدر الإشارة إلى أن نوري المالكي ، نفي أنه تحدث بهذا الكلام، واتهم جهات بتلفيقها لإحداث فتنة مع الصدر، باستخدام التقنيات الحديثة.

ومن جانبه فقد وجّه مقتدى الصدر أتباعه، من أتباع التيار الصدري بعدم الاكتراث لها، وقال ”لا نقيم له وزنا“، وذلك في إشارة للمالكي.