جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 02:45 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

التجديد النصفي بالكونجرس تشعل المنافسة على رئاسيات أمريكا 2024

ناخبين امريكيين
ناخبين امريكيين

بدأ الأميركيون، اليوم الثلاثاء، الادلاء بأصواتهم في انتخابات منتصف الولاية، الحاسمة للسنتين المقبلتين في ولاية الرئيس جو بايدن، وتمهّد الطريق أمام سلفه الجمهوري دونالد ترامب الذي قد يكشف عن خوضه الانتخابات الرئاسية عام 2024 للعودة إلى البيت الأبيض.

وقال الرئيس بايدن، الذي من المحتمل أن يخسر في هذا الاقتراع غير المواتي للحزب الديمقراطي الحاكم، السيطرة على الكونجرس، في تغريدة على تويتر: اليوم، أجعلوا صوتكم مسموعاً، صوتوا. وكتب بايدن: أحث الناخبين على الإدلاء بأصواتهم وبإمكانهم إحداث فارق في انتخابات التجديد النصفي".

وفتحت مراكز الاقتراع في الساحل الشرقي للبلاد أبوابها عند الساعة السادسة صباحاً من يوم الثلاثاء الأول الذي يحلّ بعد أول يوم اثنين من شهر نوفمبر وفقاً لتقليد الانتخابات التي تجري على المستوى الوطني في الولايات المتحدة.

وأدلى أكثر من 40 مليون شخص بأصواتهم خلال التصويت المبكر في جميع أنحاء البلاد، في اقتراعٍ سيؤدي إلى تجديد مقاعد مجلس النواب بالكامل وثلث مقاعد مجلس الشيوخ إضافة إلى مجموعة من المناصب المحلية.

وفي مركز اقتراع في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، قالت المحامية الكسندرا اشلي البالغة 30 عاماً إنّ بطاقات الاقتراع تتضمن الكثير من القضايا المهمة.

وأضافت هذه الناخبة الديموقراطية: بالنسبة لي الأولوية ستكون للإجهاض.

وأدرجت هذه المسألة في الحملة بعد أن قررت المحكمة العليا إعادة حرية اتخاذ قرار الحق بالاجهاض للولايات. ويجري استفتاء اليوم حول هذا الموضوع في خمس ولايات.

وبعد حملة شرسة ركّزت على التضخّم، يبدو الجمهوريون واثقين بشكل متزايد من فرصهم في تجريد جو بايدن من غالبيته الديموقراطية في الكونجرس.

وخلال تجمّع أخير مساء أمس في أوهايو، إحدى الولايات الصناعية في البلاد، قال ترامب الحاضر بقوّة في الحملة الانتخابية: إذا كنتم تريدون وضع حدّ لدمار بلادنا وإنقاذ الحلم الأميركي، يجب أن تصوّتوا للجمهوريين غداً.

وأعلن الملياردير البالغ من العمر 76 عاماً أنه سيُصدر إعلاناً مهمّاً جداً الثلاثاء 15نوفمبر في مارالاجو مقرّ إقامته في فلوريدا، مُدركاً جيداً أنّ انتصار مرشّحيه في صناديق الاقتراع سيمنحه نقطة انطلاق مثالية للترشح للانتخابات الرئاسية عام 2024.

وبتواجده في كل مكان في هذه الحملة، يبدو أنّه يريد سحب البساط من تحت أقدام المنافسين الجمهوريين المحتملين وجعل التحقيقات في دوره بالهجوم على مبنى الكابيتول أو إدارته لأرشيف البيت الأبيض أكثر صعوبة.

وتُعد انتخابات نصف الولاية التي تُجرى بعد عامين من الانتخابات الرئاسية، استفتاءً على الرئيس الحالي. ولكن تجدر الإشارة إلى أنه نادراً ما يخرج حزب الرئيس منتصراً من هذا الاقتراع.

في هذه الأثناء، يسعى معسكر بايدن لتفادي هذا السيناريو متهماً المعارضة الجمهورية التي لم يعترف جزء منها بنتائج الانتخابات الرئاسية السابقة، بأنها تهديد للديموقراطية والمكتسبات الاجتماعية.

وقال الرئيس البالغ من العمر 79 عاماً خلال تجمّع مساء أمس في ميريلاند الواقعة على مشارف واشنطن: نحن ندرك جيّدًا أنّ ديموقراطيتنا في خطر.

ولكن ارتفاع الأسعار بمتوسط 8,2 في المئة خلال عام يبقى الشغل الشاغل للأميركيين، في الوقت الذي يبدو فيه أنّ جهود بايدن للظهور على أنه رئيس الطبقة الوسطى لم تعطِ النتيجة المرجوة.

ووفق استطلاعات الرأي الأخيرة، فإنّ المعارضة الجمهورية تملك فرصة في الفوز بما بين عشرة و25 مقعداً إضافياً في مجلس النواب، وهي أكثر من كافية لتحصل على الغالبية.

وفيما لا تزال الاستطلاعات أكثر غموضاً في ما يتعلّق بمجلس الشيوخ، يبدو أنّ الجمهوريين سيحقّقون تقدّماً فيه أيضاً.

وسيكون لفقدان السيطرة على مجلسي الكونجرس عواقب وخيمة على الرئيس الديموقراطي الذي أعرب عن نيّته الترشح في العام 2024، ما يُنذر بإعادة مشهد الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام 2020.

وقال بايدن أمس إنه متفائل بشأن نتيجة الانتخابات. ولكنّه أقرّ بأنّ الاحتفاظ بالسيطرة على المجلسين سيكون صعباً.

وإذا استعادوا الأغلبية فيها، ألمح الجمهوريون بالفعل إلى أنهم سيبدأون تحقيقات في أعمال نجل بايدن، هانتر، وبعض الوزراء، وربما إجراءات لعزل الرئيس

وتشهد بعض الولايات الرئيسية انتخابات محتدمة، وهي نفسها الولايات التي كانت بالفعل على المحكّ في الانتخابات الرئاسية للعام 2020.

و تُسلّط الأضواء على بنسلفانيا المركز السابق لصناعة الصلب، حيث يواجه الجراح الجمهوري المليونير محمد أوز المدعوم من ترامب، رئيس البلدية الديموقراطي لمدينة صغيرة جون فترمان وهو أصلع ذو بنية ضخمة، على أحد أكثر المناصب المتنازع عليها في مجلس الشيوخ.

وفي العام 2020، تدخل ولاية جورجيا في صلب المنافسات المحتدمة. ويحاول الديموقراطي رفاييل وارنوك، أوّل سناتور أسود ينتخب في هذه الولاية الجنوبية ذات الماضي المعروف بالتمييز العنصري، الحصول على إعادة انتخابه في مواجهة هيرشيل والكر، وهو رياضي سابق أسود يدعمه أيضاً الرئيس السابق.

وتشكّل أريزونا وأوهايو ونيفادا وويسكنسن ونورث كارولينا مسرحاً لصراعات محتدمة، حيث يواجه كلّ المرشّحين الديموقراطيين مرشّحي ترامب، الذين يحملون الولاء التام للرئيس السابق.

وقد أنفقت ملايين الدولارات على هذه المنافسات، ممّا يجعل من هذا الاقتراع انتخابات نصف الولاية الأغلى في تاريخ الولايات المتحدة.

موضوعات متعلقة