جريدة الديار
الأربعاء 8 مايو 2024 03:57 صـ 29 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أستاذ بجامعة هارفارد يكشف سر وفاة مرضى العناية المركزة في مصر

العناية المركزة
العناية المركزة

كشف الدكتور أسامة حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد، عن السر في وفاة المرضى في العناية المركزة بالمستشفيات، سواء الخاصة أو العامة، مؤكدًا أن السر يكمن في التغذية الإكلينيكية، وعدم وجود متخصصين لها في المستشفيات.

وحذر الدكتور أسامة حمدي من كوارث صحية تحدث نتيجة ما وصفه بـ" خزعبلات" لا تمت إلى الطب أو علم التغذية بصلة، مؤكدًا أن قلة الخبرة وإدعاء البعض المعرفة بالتغذية الإكلينيكية في العناية المركزة أمر مفزع، وطالب بأخصائي للتغذية الإكلينيكية في المستشفى العام والخاص.

وعن سر وفاة المرضى في العناية المركزة كتب الدكتور أسامة حمدي تدوينة عبر الفيس بوك "التغذية الإكلينيكية.. هل لم يصلنا بعد هذا العلم؟! للمرة الثانية يموت قريب عزيز لدى في أكبر مستشفيات مصر الخاصة نتيجة عدم إمداد المريض بالتغذية الكافية في العناية المركزة".

وتابع: "ومع الأسف، فإن ألف باء العناية المركزة في الغرب هو ضرورة تغذية المريض جيدًا عن طريق أنبوب المعدة، أو بالتغذية المستمرة عن طريق الوريد، ومنذ أول يوم، فلقد أثبتت الأبحاث الارتباط الوثيق بين التغذية في العناية المركزة والوفيات؛ فالمريض يحتاج إلى تصاعد التغذية تدريجيًا منذ أول يوم حتى تصل إلى ٢٥ سعرًا حراريًا لكل كيلو جرام من وزن الجسم في الأيام الثلاثة الأولى."

وعن أهمية التغذية الإكلينيكية للمريض في العناية المركزة قال الدكتور أسامة: "مريض العناية لا حول له ولا قوة، فهو إما في غيبوبة، وإما على جهاز التنفس الصناعي، وحتى إن كان واعيًا فليس عنده شهية للأكل. ونقص التغذية والسوائل يؤدي إلى تدهور سريع في جميع الوظائف الحيوية، بالإضافة إلى فقد العضلات، وخلل أملاح الجسم، وربما الفشل الكلوي."

وحذر من كارثة صحية فقال: "عندما راجعت طبيبة العناية وسألتها: أين تغذية المريض؟ سمعت خزعبلات لا تمت إلى الطب أو علم التغذية بصلة. إن قلة الخبرة وإدعاء البعض المعرفة في هذا الشأن أمر مفزع، وتنبئ بكوارث صحية.. رحم الله موتانا -وهذا بلاشك قدرهم- بسبب الجهل والتقصير. أطالب صراحة بغلق أى مستشفى عام أو خاص ليس بها أخصائي للتغذية الإكلينيكية فحياة المرضى ليست مجالًا للعبث والاجتهاد".