جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 02:18 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

التوتر بين بكين و واشنطن يدفع صديق قديم للعودة للوساطة

العلاقات بين أمريكا و الصين
العلاقات بين أمريكا و الصين

أصبحت الصراعات بين أقطاب العالم واقع، فالجميع يرى هذا الصراع إن لم تطوله آثاره حتى الآن، فقد اشتعلت الصدامات بين بكين و واشنطن.

لكن وسط هذه الصراعات هناك مصالح مشتركة بين الجانبين، فكل من الولايات المتحدة الأمريكية و الصين لا تريدان الخسارة في بعض الجوانب من العلاقات رغم تواترها.

وعلى أثر ذلك فقد تحدثت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، في تقريرٍ لها عن وساطة بين أمريكا والصين يقوم بها صديق قديم لبكين، في محاولة لمنع تدهور العلاقات بين البلدين، أو انفجار حرب باردة بينهما، وذلك عبر إطلاق حوار شبه رسمي وشبه سري بين الجانبين.

ووفقاً للصحيفة فإن الرئيس الصيني شي جين بينج يحاول على ما يبدو تحقيق الاستقرار في العلاقات الثنائية، دون أن يبدو أنه يهرول تجاه واشنطن، وفي الوقت ذاته فإنه يواصل الاستعداد لمنافسة أكبر بين القوتين.

وقد أوضحت الصحيفة أنها نقلت عن أشخاص على دراية بالموضوع، إنه “قبل أيام قليلة من القمة الأمريكية الصينية، التي جمعت شي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في بالي بإندونيسيا، أرسلت بكين وفداً من كبار مستشاري السياسة ورجال الأعمال إلى نيويورك، للاجتماع مع مجموعة نظيرة أمريكية أنشأها المدير التنفيذي للتأمين موريس هانك جرينبيرج يعد من أنجح رجال الأعمال الأمريكيين في الصـين”.

ويشار إلى أن موريس هانك جرينبيرج، سبق و أكدت بكين أنه يعد صديق قديم للصين.

والجدير بالذكر أن موريس هانك جرينبيرج الذي يبلغ من العمر 97 من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية، وهو مانح رئيسي للحزب الجمهوري، وهو كذلك الرئيس التنفيذي لشركة التأمين والاستثمار “C.V.Starr & Co” والرئيس التنفيذي السابق لشركة التأمين العملاقة American International” “Group Inc.

ويذكر أن ضغط جرينبيرج في أواخر التسعينيات، على إدارة كلينتون بشدة للمساعدة في انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001.

وفي عام 2018، عندما احتفلت الصـين بالذكرى السنوية الأربعين لسياسة “الإصلاح والانفتاح”، التي جعلت الصـين أقرب إلى بقية العالم، منح الرئيس الصيني لموريس هانك جرينبيرج ميدالية الصداقة الصينية، ما جعله أحد المستفيدين الأجانب العشرة بهذا التشريف الصيني.

وفي الصيف الماضي، مع استمرار تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين، تحدث غرينبيرغ لصالح التعامل مع الصين، بدلاً من الانفصال عنها.

لذا وصفة الصحيفة جرينبيرج، بأنه “عراب الحوار شبه الرسمي بين أمريكا والصين”، و بحسب الأشخاص المطلعون فإن الرئيس الصيني قصد أن يشير لواشنطن، إلى نيته منع العلاقات بين أمريكا والصين من الخروج عن المسار وإيجاد طريقة للتواصل.