جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 09:04 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ماكرون يحذر من آثار برنامج المعونات الحكومية للشركات على أوروبا

الرئيس الفرنسي و نظيره الأمريكي
الرئيس الفرنسي و نظيره الأمريكي

وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحذيره إلى نظيره الأمريكي جو بايدن، وذلك خلال تواجده في واشنطن من أن برنامج الولايات المتحدة للاستثمارات والإعانات لمساعدة الشركات المحلية يهدد “بتفتيت الغرب”.

فيما أكد الرئيس ماكرون بقوله إن أمريكا وأوروبا “ليستا على قدم المساواة”، و أن تداعيات برنامج المعونات الحكومية للشركات في الولايات المتحدة “ستكون كارثية على الاستثمارات في أوروبا”.

وذلك بسبب الدعم الأمريكي الذي تنص عليه خطة جو بايدن حول المناخ، التي تعطي الأولوية للمنتجات المصنوعة محلياً، وذلك وفقاً لما أفادته ماكرون.

وجاءت تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون خلال كلمة ألقاها أمام الجالية الفرنسية في سفارة بلاده بواشنطن، حيث أفاد بقوله “هذا البرنامج يخلق فروقاً بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لدرجة أن أولئك الذين يعملون في العديد من الشركات سيقولون لأنفسهم سنتوقف عن القيام باستثمارات على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي”.

وخلال تصريحاته أيضا أوضح ماكرون أنه ندد خلال غدائه مع البرلمانيين الأمريكيين بالإجراءات “شديدة العدوانية”، التي اتخذها الرئيس الديمقراطي جو بايدن، لتعزيز الصناعة الأمريكية، داعياً إلى تنسيق اقتصادي أفضل بين ضفتي المحيط الأطلسي.

وشدد الرئيس ماكرون على أن “هذه الخيارات لا يمكن أن تنجح إلا إذا كان هناك تنسيق بيننا؛ إذا اتخذنا القرارات سوياً، وإذا تناغمنا مجدداً”.

كما عبر عن تحذيره من “خطر أن تذهب أوروبا عموماً وفرنسا تحديداً، ضحية التنافس التجاري الراهن بين واشنطن وبكين؛ أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم”.

وذلك من خلال قوله “لقد أبلغتهم بصراحة وصداقة كبيرتين بأن ما حدث في الأشهر الأخيرة يمثل تحدياً لنا، الخيارات المتخذة -لا سيما قانون خفض التضخم- ستؤدي إلى تفتيت الغرب”.

وأوضح الرئيس الفرنسي خلال تصريحاته أن “قضايا الطاقة وتكلفة الحرب في أوكرانيا ليست هي نفسها في أوروبا والولايات المتحدة”.

والجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وصل إلى واشنطن الثلاثاء الماضي، في ثاني زيارة يقوم بها للولايات المتحدة منذ توليه منصبه عام 2017.