جريدة الديار
السبت 1 نوفمبر 2025 02:09 صـ 11 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وكيل المخابرات السابق: مصر تقف أمام تصفية القضية الفلسطينية بوعي «يوميات بوت اتربى في مصر».. أحدث إصدارات الكاتب الصحفي محمد جلال مصطفى ”الحضري” ونقابة المهن الزراعية بالدقهلية يهنئون الرئيس السيسي والشعب بافتتاح المتحف المصري الكبير حماس تدعو المستشار الألماني للالتحاق بالضمير العالمي في إدانة الجرائم الإسرائيلية رئيس جامعة المنصورة يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري بافتتاح المتحف المصري جيش الاحتلال يزعم مقتل عنصر بحزب الله في كونين جنوبي لبنان جريمة بشعة بقنا: زوج ابنة عم المجني عليه يقتل شابا رميًا بالرصاص مواعيد قطارات تالجو بعد تطبيق التوقيت الشتوي لبنان يعلن زيادة عدد قوات الجيش في الجنوب إلى 10 آلاف جندي رسميا.. الكشف عن ملعب نهائي دوري أبطال أوروبا 2028 إنجاز جديد لجامعة دمنهور على خريطة التصنيفات الدولية بإدرجها في تصنيف ليدن الهولندي لعام 2025 شهادات مزيفة مقابل مبالغ مالية: القبض على مدير كيان تعليمي وهمي

بعد وفاة زوج مريم جودة .. تفاصيل مثيرة والحسد هو المتهم

البلوجر المصرية مريم جودة وزوجها
البلوجر المصرية مريم جودة وزوجها

أثارت الوفاة المفاجئة لزوج البلوجر المصرية مريم جودة ضجّة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، في واقعة أرجعها قطاع عريض من المتابعين إلى الحسد.

وبرر هؤلاء إسنادهم الواقعة إلى ظهور مريم جودة وزوجها قبل ساعات من الوفاة في أجواء رومانسية في ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة وانتشار صورهما على موقع فيسبوك.

ودارت نقاشات واسعة على الشبكات الاجتماعية وطُرِحت أسئلة حول الحسد وهل يمكن أن يؤدي إلى موت إنسان، فيما كتب عديدون ما قالوا إنها "حكايات لهم مع الحسد وكيف أثّر بصورة سلبية على حياتهم".

الباحثة المصرية في الشؤون الاجتماعية إسراء رفعت تقول إن الحسد منتشر بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بسبب نشر البعض تفاصيل ما يحدث داخل منازلهم.

وأضافت إسراء بحسب "العين الإخبارية" أن مشاعر الحسد والحقد موجودة خصوصاً لدى بعض ممن يعانون ظروفاً اقتصادية صعبة وهم يطّلعون من خلال الإنترنت على مجتمعات تحظى بقدر أكبر من الرفاهية، مشيرة إلى أن هذا الحسد يظهر أحياناً كثيرة في التعليقات التي يتمنى بعضها موت صاحب النعمة أو زوالها منه.

ونصحت الباحثة الاجتماعية بعدم نشر التفاصيل الخاصة بالأسرة والبيت والأبناء لأن البعض "قد يحسدك لمجرد أن لديك أسرة أو طعام".

ويقول الدكتور جمال فرويز، استشاري العلاج النفسي: "يجب أن يحرص الناس على إحاطة شؤونهم الخاصة بقدر من الخصوصية لأن مستويات الوعي لدى جمهور السوشيال ميديا متباينة تماماً".

وعن الشخصية الحاسدة يقول فرويز: "هذا حسب الشخصية، كل ما كان الإنسان ناضجاً وقنوعاً لن يتأثر بما يراه، وكل ما كانت الشخصية عصبية وضعيفة تدخل نفسها في مقارنات مع الآخرين بشكل دائم".

ويؤكد الدكتور السيد سليمان من علماء الأزهر الشريف إنّ "الموت سببه الموت، فإذا انقضى الأجل فالإنسان تُقبْض روحه وتصعد إلى بارئها، ولا يتقدم ولا يتأخر، لأن الحياة هبة من الله لا يستطيع أحد أن يعطيها أو ينزعها من غيره".

ويضيف سليمان بحسب "العين الإخبارية": "تشهد مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة سيئة وهي نشر بعض ممن أنعم الله عليهم صوراً تُظهِر مستوى ثرائهم بشكل مبالغ فيه، وهذا من الأمور التي تثير الحقد والحسد، وهذا خطأ يؤثم الإنسان عليه".

ويوضح أن المقصود بالآية الكريمة "وأما بنعمة ربك فحدث" هو أن يرى الله أثر النعمة على الإنسان بأن يتوسّع في الإنفاق على الأهل والفقراء والمحتاجين، وليس نشرها على فيسبوك.

ويضيف: "الحسد قد يتسبب في وفاة الإنسان، لأنه كما قال النبي (العين حق، تدخل الجمل القدر، وتدخل الرجل القبر)، لكن هذا لا يتم إلا بقضاء الله وقدره، فالقدر يسير بأمر الله، والله جعل الأسباب سبيلاً لقدره، والحسد يحقق الضرر بإذن الله وبإرادة الله".

وينصح سليمان الشباب فيقول: "الإيمان بأن العين حق لا يعني أن نصدّق بها تصديق مطلقاً، فمن الخطأ التطير من الأشياء واعتبار أن الحسد وراء كل المصاب، وإذا أردت السلامة فلا تنشر كل شيء على وسائل التواصل الاجتماعي سواء كان فرحاً أو حزناً، ولا تجعل حياتك عرضة للآخرين، بل لا بد أن تكون للحياة خصوصية".