جريدة الديار
الجمعة 19 ديسمبر 2025 01:53 صـ 28 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
شاب يفدي السكان بروحه.. تفاصيل مأساة انهيار عقار مضرب الأرز بالمنيا محافظ الدقهلية يتابع أعمال غلق لجان التصويت في اليوم الأخير من الجولة الثانية لانتخابات مجلس النواب من مركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات يؤكد دعم نشر ثقافة الاستزراع السمكي بمحافظة مطروح تحت شعار تربة سليمة لمدن صحية .. كلية الزراعة بجامعة دمنهور تحتفل باليوم العالمي للتربة مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بـ”عمان” يعتمد مشروع ”مودة” كتجربة وطنية رائدة لدعم وتمكين الأسرة مستشفى طب الأزهر بأسيوط ينظم يومًا علميًّا مشتركًا لمناقشة الوقاية من عدوى الجروح بعد العمليات المجلس القومي للمرأة بالدقهلية يناقش المبادرة الوطنية معًا للقضاء على االغرم للتوعية وحل الأزمة قطاع المعاملات الإسلامية بالبنك الزراعي يشارك في منح تمويل لشركة المراسم بنك مصر يطلق تمويل إكسبريس للأطباء حتى 8 مليون جنيه لدعم القطاع الطبي مدة اجازة نصف العام 2026 في المدارس لطلاب ”النقل والإعدادية” الخارجية الفلسطينية: اعتداءات المستوطنين ليست أعمالا فردية بل إرهاب دولة منظّم كأس العالم 2026 يكسر الأرقام القياسية بمكافآت مالية غير مسبوقة

ناطحت الزمن وقهرها الزلزال..انهيار اجزاء من قلعة غازي عنتاب

قلعة غازي عنتاب
قلعة غازي عنتاب

لم تقتصر أضرار الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا فجر الإثنين، على الخسائر المادية والبشرية، بل امتدت لتشمل العديد من المواقع الأثرية.

ومن هذه المواقع، قلعة غازي عنتاب، المدرجة ضمن قائمة منظمة اليونسكو للمدن الإبداعية، والتي يبلغ عمرها 2200 عام.

وذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية، أن بعض الأجزاء الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقية من القلعة تعرضت للانهيار، كما تناثر الدرابزين الحديدي على الأرصفة المحيطة، بخلاف رصد شقوق كبيرة فيها.

وأشارت الوكالة إلى أن الجدار المجاور للقلعة تعرض للانهيار، بخلاف سقوط جزئي للقبة والجدار الشرقي لمسجد شيرفاني التاريخي المجاور للقلعة الواقعة في منطقة شاهينبي الوسطى جنوب تركيا.

تقع قلعة غازي عنتاب التاريخية على تل ارتفاعه حوالي 25 مترًا، وأشارت جهود علماء الحفريات إلى أن هذا الصرح بُني لأول مرة كبرج مراقبة في الفترة الرومانية في القرنين الثاني والرابع بعد الميلاد، قبل أن يجري توسيعه لاحقًا.

عُرفت القلعة بشكلها النهائي، قبل الانهيار، بدايةً من القرن السادس الميلادي (527-565م) خلال ولاية الإمبراطور البيزنطي جستنيانوس، الذي أطلق عليه لقب "مهندس القلاع" بحسب "Turkish Museum".

وخلال تلك الفترة، خضعت القلعة لبعض الإصلاحات، منها تجهيز القسم الجنوبي بهياكل أساسية مكونة من أروقة مقوسة ومقببة، إضافة إلى تشييد أبراج متصلة بهذه الأروقة، كما امتدت أسوار القلعة إلى الغرب والجنوب والشرق حتى حدود التل.

بهذه التعديلات، أصبح للقلعة شكل دائري غير منتظم، يبلغ قطره حوالي 100 متر ومحيطه 1200 متر، بخلاف 12 برجًا على بناية القلعة، و36 حصنًا يرى الزوار منها 12 فقط.

عن ملابسات اختفاء الـ24 حصنًا، يُعتقد بعض الباحثين أنها تواجدت على الجدران الخارجية للقلعة، لكنها لم تصمد حتى اليوم بحسب الترجيحات، التي أشارت كذلك إلى أن القلعة كانت محاطة بخندق مائي، ما استلزم تشييد جسر لدخول البناية من خلال البوابة الرئيسية.

بانتهاء العصر البيزنطي، مرت القلعة بمراحل عدة خلال فترتي حكم المماليك والعثمانيين، فسعى الحكام إلى وضع النقوش على جدرانها.

وفي عام 1481 ميلادية، قرر السلطان المصري قايتباي ترميم القلعة للمرة الثانية. وفي سنة 1557 جرت إعادة بناء الجسر المؤدي للبوابة الرئيسية في فترة حكم السلطان سليمان القانوني خلال الإمبراطورية العثمانية.

في العصر الحديث، وبالتحديد في عام 1920، تحولت القلعة إلى مركز للدفاع عن المدينة، جراء الهجمات التي شنتها القوات الفرنسية.