محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام
كان ولا يزال وسيظل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام ..
الرئيس الأسبق محمد أنور السادات كان القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية وصاحب القرار السياسي والعسكري خلال حرب أكتوبر 1973. وقد لعب دورًا محوريًا في تخطيط وقيادة الحرب التي كانت تهدف إلى استعادة شبه جزيرة سيناء التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
أحد أبرز قرارات السادات كان التخطيط للهجوم المفاجئ بالتنسيق مع سوريا، والذي وقع في 6 أكتوبر 1973، في يوم عيد الغفران اليهودي، مما جعل عنصر المفاجأة حاسمًا. أطلق السادات خطة استراتيجية باسم "عملية بدر"، والتي تضمنت الهجوم على خط بارليف والتحصينات الإسرائيلية على طول قناة السويس. وقد أظهرت الحرب قدرة الجيش المصري على استعادة بعض أراضيه المحتلة وفرض واقع جديد في الصراع العربي الإسرائيلي.
دور السادات لم يكن عسكريًا فقط، بل كان سياسيًا أيضًا. فبعد النجاح الأولي للحرب، عمل السادات على تحويل الانتصار العسكري إلى مكاسب دبلوماسية، حيث مهدت حرب أكتوبر الطريق لمفاوضات السلام. في عام 1977، قام السادات بزيارة تاريخية إلى إسرائيل، مما أدى إلى توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام في عام 1979، وهي أول معاهدة سلام بين دولة عربية وإسرائيل.
تعتبر حرب أكتوبر نقطة تحول كبيرة في تاريخ مصر والمنطقة، ويُنسب للسادات الفضل في استعادة الكرامة العربية وفي اتخاذ قرارات شجاعة، سواء على الصعيد العسكري أو
السياسي.