جريدة الديار
الثلاثاء 30 أبريل 2024 11:54 صـ 21 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
عناوين إخبارية سريعة وخفيفة ومتنوعة عن صباح اليوم الثلاثاء أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الثلاثاء حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء نظر محاكمة متهم تسبب بإصابة فتاة خلال سباق سيارات بالتجمع الخامس بالاصطدام بها اليوم تعرف علي ما دار في لقاء واجتماع وكيل التعليم بالدقهلية ونائب رئيس اتحاد المستثمرين لشئون المركز الوطني تعرف علي مواقف مصر الرسمية مما يحدث حولنا بالمنطقة .. خاصة الحرب الإسرائيلية الفلسطينية اختتام فعاليات دورة الإسعافات الأولية لأعضاء أندية التطوع بالدقهلية الشباب والرياضة تواصل مشروع مركز تدريب الفتيات بمركز التنمية الشبابية بإستاد المنصورة السفيرة نميرة نجم في لقاء مع شاشة الغد : مذكرات توقيف قد تصدر ضد قادة إسرائيليين بتهمة جرائم ضد الإنسانية الإعدام شنقا لطبيب تجميل لاغتصابه طفلة شقيقة زوجته وكيل وزارة الصحة بالشرقية يتفقد مركز الفحص والمشورة لمرضى نقص المناعة بالزقازيق بالأسماء ... إصابة 8 أشخاص بحادث تصادم بين 3 سيارات في البحيرة

نيفين عبيد تكتب : لم ترفضه و لكنها تتأن في حبه

عندما بدأ يداعبها بكلمات أشبه بعزف الموسيقى ، رأت نفسها تلك الأميرة المتوجة لتقلد عرش الملكة ، فهناك إمارة القمر تنتظرها ، و حكم جديد في الطريق إليها ، و لكنها خشيت أن تزول المملكة عند تقلدها حكمها ، صارت تنتظر لترى المزيد فلن تمنح حتى تكون الاله ، جعلته يقدم قربان الحب و التودد ، صار يرسم لها خارطة حبه ، كانت الحروف لديه تتسابق على الأوتار و تتجمع لتعزف لحنا جبار لم يعزفه قبله العشاق ، صار يقترب و يقترب و العزف يزيد و يكثر و اللحن بدأ يكتمل و الموسيقى تنتشر و المملكة في انتظار ملكتها ، أصبح يرسم لها الشعر و يبحث عن متع الكلام ليقدمها قربانا و هي تتوانى في استماعها ، زاده الشغف إليها قوة فتملكه و بدأ في بناء معبد لها و رسم صورتها عليه و طبعه في قلبه و صار يحمله معه في كل مكان ، و أضاءت حلمه فكانت رواية كل ليلة يعيشها ، يرى فيها و من خلالها الحقيقة تكتمل ، تلك الحقيقة التي غابت عن عالمه سنون من عمره اضاعها في هفوات الزمن الخادعة ظننا منه إن العمر انتهى ، و لكنه رآها أمام ناظره ، صورة و حدوتة أدمن عليها الوعود ، فقدسها و صارت انجيله في المعبد ، يقرأها ليلا و نهارا حتى اكتملت داخله ، فكانت ذلك الضوء الذي أتى إليه ليخرجه من الكفر الدنيوي إلى الحقيقة الكاملة ، قدسها فهي معبده ، بدأ يهمس إليها بالكلمات و الموسيقى و هي دائما ما كانت تتجاهله ، و لكنها خشيت أن تكون أكذوبة أخرى تواعدت على كسرها ، فالخوف يقتلها عند بداية العشق ، و الشوق يذبحها إن لم تستجب له ، و كانت الحيرة دستور قصتها ، أن تبدأ و تمتزج بها و تكون جزء و خليطا لها ، أم تنظر إليها من بعيد و هي تندثر و تموت و يكون وأدها سجل بيديها ، خشيت أن تسحل تلك اللحظات فيبدها الزمن ، بدأت تتوانى معه ، و جعلت الأبواب تتمهل في فتحها ، فكان الهدوء خطتها لاستقباله ، رأته يصارع الحب و التردد يأكله ، فهو كالرجال أرد ان يكون سلطانا ، و لكنها قوية داخله ، فلن تمنحه غير ما أردته ، بدأ الغزل يتخلل و يتوسط عشقهما ، و ارسل صوته ليجعله لحافا تلتحف به فهو دافئ ممزوج بموسيقى الرب العاشقة ، جعل قلبها يفتح نوافذه له ، ليدخل و يتسرب كاشعة الشمس إليها يلسعها فيرتعش له قلبها ، و تمتزج بلهيب الشمس الحارقة و تستسلم لكلماته و تحنو إليها ، فموسيقى صوته اذابت ذاك الثلج عن قلبها ، و بدأت تلين له ، ثم كانت لمسة يديه التي حملت معها كل معاني العشق و اسكبها عليها ، و بدأ يغطيها بها ، و رطب بها قلبها فلانت الصخرة و بدأت تطيب له ، حتى همس إليها في اذنها فعشقت تلك الهمسات و عاشتها ، و ظنت انها الخلد و الجنة ، لتمتزج انفاسهما و ترغبها فهي الرغبة التي ارادتها ، و صوته الشجي عن قرب ألن له الحديد الذي رابط على قلبها ، لتسقط كل القيود تلو الأخرى ، و ينعم قلبها بسهرة العشق الممزوجة بالخوف و الرغبة الملتهبة ، التي سهوت عنها عمرا ، فكانت موعدا لها مع الجنة ، التي فتحت لهما الأبواب ليدخلا و يقدسا أرضها ، و لكن الخوف أبى أن يرحل فهو سجنها ، عليه أن يكسر قيوده كاملة ليدخل بها المعبد الذي شيده لها ، و يرسلها إلى مملكتها لتتوج عليها ملكة ، و تصبح لقلبه أميرة متوجة ، راهبة على حبه ، و يظل هو القديس لقلبها ،

و للحديث بقية لم تنتهي بعد ،،،،،