جريدة الديار
الخميس 5 ديسمبر 2024 11:25 صـ 4 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة تشارك في جلسة ”إحياء المراكز الحضرية

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في جلسة "إحياء المراكز الحضرية التاريخية من خلال تحقيق التوازن بين الحفاظ والتطوير"، المُنعقد ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشر بالقاهرة بمشاركة 30 ألف شخص من 180دولة، والذي يُعقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مُستدامة"، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، بحضور السيد إبراهيم صابر محافظ القاهرة، السيد جان بيير - الأمين العام لمجموعة UGLG-Africa، السيد تشين يونج عمدة مدينة نانجينغ، السيد إلسور ميتشين عمدة قازان بروسيا، السيد بابلو أجيلار ممثل المكسيك.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في كلمتها أن دمج المناخ وصون الطبيعة في إعادة تأهيل المناطق الحضرية جزء من خطة مصر لتحقيق التنمية المُستدامة، من خلال مراعاة الجزء البيئي في إعادة تأهيل المناطق القديمة، ومنها نموذج حديقة الفسطاط الذي أصبح موقعًا مميزًا يضم مناطق خضراء واسعة ومطاعم ومتنزهات بعد أن كان سابقًا مقلبًا كبيرًا يضج بالمُخلفات ويؤثر على حياة قاطنيه.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن تجربة تطوير منطقة الفسطاط تضمنت عددًا من الإعتبارات من خلال عملية فنية طويلة، وهي كيفية نقل المُخلفات، وآليات إعادة تأهيل الأرض، وضمان أمان قاطني المنطقة في إستخدام المكان مرة أخرى، مُشيرة إلى أن الفيديو التسجيلي الذي تم عرضه "من العشوائيات إلى الروعة ـ تحويل القاهرة التاريخية إلى وجهة سياحية عالمية المستوى" قدم نماذج كثيرة أخرى.

كما أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى دور إشراك القطاع الخاص في إعادة تأهيل المناطق المتضررة بيئيا ومنها تحويل مقلب السلام العشوائي الذي شهد العديد من حالات الحرق المكشوف للمُخلفات، إلى مُتنزه عام يعتمد على الطاقة الشمسية وإستخدام الغاز الحيوي من المُخلفات كجزء من الإستثمار بمشاركة القطاع الخاص.

كما لفتت وزيرة البيئة، لأهمية مُراعاة البُعد الإجتماعي في إعادة تأهيل مختلف المناطق ومنها المقالب العشوائية، فإعادة التأهيل تهدف تقديم حياة كريمة للناس من خلال بيئة صحية وتحقيق البُعد البيئي، لذا حرصت وزارة البيئة، أن يكون البُعد الإجتماعي جزء أصيل في إعداد دراسات تقييم الأثر البيئي للأنشطة المختلفة، حيث يتم خلالها الإستماع لإحتياجات للمجتمعات المحلية.

وتحدثت وزيرة البيئة أيضًا عن إهتمام وزارة البيئة باشراك المجتمعات المحلية في عملية تطوير المحميات الطبيعية، باعتبارهم شريك أساسي في عملية التطوير والصون، حيث من المقرر أن يُعلن رئيس مجلس الوزراء نهاية هذا العام الإنتهاء من تطوير قرية الغرقانة في محمية نَبق لتحسين الأوضاع المعيشية للمجتمع المحلي بها، والتي تم إشراك سكانها في تصميم البيوت المُطورة بالنظر إلى عاداتهم وتقاليدهم وموروثاتهم .

وشددت وزيرة البيئة، على أن الطبيعة والإنسان والبيئة هم المُكون الأساسي لحياتنا سواء قرية أو مدينة أو محمية طبيعية، مُؤكدة أن الحكومة المصرية مُلتزمة بتوفير حياة كريمة لمواطنيها.

جدير بالذكر، أن الجلسة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على المراكز الحَضرية التاريخية وتنشيطها بما يتماشى مع ضرورة التنمية المُستدامة من خلال مشاركة الحلول العملية من جميع أنحاء العالم، كما يتناول جهود المُدن ومُنظمات الحفاظ على التراث في حماية مواقع التراث الثقافي مع تعزيز التقدم الإقتصادي، بالإضافة إلى التأكيد على الفوائد المُتعددة في الجوانب الإجتماعية والإقتصادية والبيئية التي تجلبها تلك مشاريع، وقد إستعرضت الوزيرة وجهة نظر البيئة حول تأثير الحفاظ على التراث التاريخي على البيئة المحيطة كمناطق عين الصِيرة وحديقة الأزهر وحدائق الفسطاط.

موضوعات متعلقة