جريدة الديار
السبت 5 يوليو 2025 08:51 مـ 10 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كشف ملابسات فيديو سيارة أجرة برعونة على طريق القاهرة/الإسكندرية مصرع جزار بطلق نارى أثناء وقوفه أمام محله بالهرم إثر مشاجرة بين شخصين جمصة: وفاة عامل سقط من علو في مصنع بالمنطقة الصناعية السويس: سقوط برج كهرباء يصيب 4 أشخاص ويتسبب في حالة من الذعر حملة مشتركة للكشف عن تعاطي المواد المخدرة والمخالفات المرورية طريق الدولي الساحلي بجمصة وأمام اسعاف مصنع الزيت والصابون بمركز المنصورة السيسي يؤكد على دعم مصر لاستقرار ليبيا وسيادتها رئيس هيئة الدواء يشارك فى افتتاح توسعات شركة أولميد ميدل إيست لدعم تصنيع مستلزمات الغسيل الكلوى وزير العمل يوجه بمتابعة تداعيات حادث المنوفية .. ويتقدم بالعزاء لأسرة المتوفين .. وبسرعة الشفاء للمصابين رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات: 201 مرشح بالنظام الفردي اليوم حصار مشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس تفاصيل حادث الطريق الإقليمي: محاولة تجاوز سيارة نقل تنتهي بمصرع 9 أشخاص كشف ملابسات العثور على جثماني رجل وسيدة في نهر النيل بالمنصورة

”المخدرات.. السم القاتل الذي يهدم الإنسان ويهدد المجتمع

أرشيف
أرشيف

ججججفي ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها المجتمعات، تبرز قضية المخدرات كواحدة من أخطر الآفات التي تهدد حياة الأفراد واستقرار المجتمعات. إذ لا تقتصر أضرار المخدرات على المدمن فقط، بل تمتد لتشمل الأسرة والمجتمع ككل، مسببة انهيار القيم وزيادة معدلات الجريمة والبطالة. أثر المخدرات على المواطن تتسبب المخدرات في تدمير صحة الإنسان جسديًا ونفسيًا، حيث تؤدي إلى تلف الجهاز العصبي والإصابة بأمراض خطيرة مثل الفشل الكبدي وأمراض القلب. كما أن الإدمان يُفقد الفرد قدرته على التفكير السليم واتخاذ القرارات، مما يدفعه إلى ارتكاب جرائم كالسرقة والاعتداء لتوفير المال لشراء المخدرات. أثر المخدرات على المجتمع على المستوى المجتمعي، تؤدي المخدرات إلى ارتفاع معدلات الجريمة، بما في ذلك الجرائم المنظمة وتجارة المخدرات. كما تسهم في تفكك الأسر بسبب الإدمان، مما ينعكس على الأطفال الذين يصبحون عرضة للضياع والانحراف. إضافة إلى ذلك، تتسبب المخدرات في تدهور الاقتصاد نتيجة انخفاض إنتاجية الأفراد وزيادة الأعباء على المؤسسات الصحية والأمنية. قالت الدكتورة هدى عبد الرحمن، أستاذة علم الاجتماع: "الإدمان ليس مجرد مشكلة فردية، بل هو انعكاس لمشاكل اجتماعية واقتصادية أعمق. ويجب أن يكون العلاج شاملاً، يشمل التأهيل النفسي والاجتماعي، إلى جانب توفير فرص عمل وبرامج توعية للشباب". من جانبه، أوضح الدكتور أحمد سالم، خبير علم النفس الإكلينيكي، أن "الوقاية تبدأ من الأسرة، حيث يجب أن يكون هناك تواصل مستمر بين الآباء والأبناء، إلى جانب مراقبة سلوكياتهم واحتوائهم عاطفيًا لتجنب لجوئهم إلى المخدرات كوسيلة للهروب من الضغوط". وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: "المخدرات من الخبائث التي حرمها الله في قوله تعالى: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) [الأعراف: 157]. فهي تفسد العقل، وتدمر الصحة، وتؤدي إلى ضياع المال وإهمال المسؤوليات، مما يجعلها من الكبائر التي تستوجب التوبة النصوح". وأكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: "الإدمان على المخدرات لا يضر الفرد فقط، بل يتعدى ذلك إلى أسرته ومجتمعه. كما أن تعاطي المخدرات يفتح أبواب الجرائم مثل السرقة والقتل، وهو من الإفساد في الأرض الذي حذرنا الله منه". جهود الدولة والمجتمع المدني تسعى الحكومات ومنظمات المجتمع المدني إلى مكافحة هذه الآفة من خلال حملات التوعية، وتوفير مراكز علاج الإدمان، وتشديد الرقابة على الحدود لمنع دخول المخدرات حيث أن خطورة الوضع، يبقى الأمل قائمًا في مواجهة هذه الظاهرة من خلال تضافر جهود الأفراد والمؤسسات. فالوعي المجتمعي والالتزام الأخلاقي هما حجر الزاوية في القضاء على المخدرات وحماية الأجيال القادمة.