جريدة الديار
الإثنين 16 يونيو 2025 12:55 صـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

لماذا اختار ”فيفا” الولايات المتحدة لتنظيم كأس العالم للأندية وحدها؟

ساعات قليلة وتنطلق بطولة كأس العالم للأندية بنسختها الموسعة، والتي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 15 يونيو الجاري وحتى 13 يوليو المقبل، بمشاركة 32 فريقًا.

وعلى الرغم من أهمية الحدث ومشاركة أقوى أندية كرة القدم من مختلف القارات، إلا أن هناك سؤالًا يطرح نفسه، لماذا اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الولايات المتحدة لتنظيم الحدث بمفردها ؟، وتجنب إشراك حلفاءها كندا والمكسيك رياضيًا، رغم أن الدول الثلاث تستعد لتنظيم مشترك لبطولة كأس العالم للمنتخبات في نسختها الجديدة الموسعة صيف العام المقبل 2026، التي ستشهد لأول مرة مشاركة 48 دولة.

الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا" كان قد استقر، منذ عامين، على إسناد تنظيم بطولة كأس العالم للأندية، بصيغتها الجديدة، إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، دون مشاركة كندا أو المكسيك، وقد اعتبر البعض أن مونديال الأندية كان فرصة مهمة للدول الثلاث لتنظيم البطولة معًا كبروفة حقيقية تعكس جاهزيتهم لاستضافة الحدث الأكبر العام المقبل،

من خلال البحث والتحليل، يقدّم لكم موقع "الديار" أبرز الأسباب التي دفعت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى إسناد تنظيم البطولة إلى الولايات المتحدة الأمريكية فقط:

تعزيز شعبية كرة القدم في السوق الأميركي

رغم أن كرة القدم ليست الرياضة الأولى في الولايات المتحدة، حيث تحتل مرتبة متأخرة خلف كرة السلة والبيسبول وكرة القدم الأميركية، إلا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا "يرى في السوق الأمريكي فرصة كبيرة للنمو، ويعتبر اختيار الولايات المتحدة لاستضافة إحدى البطولات الكبرى فرصة مهمة لتعزيز شعبية كرة القدم في هذا السوق الضخم، مما يسهم في جذب المزيد من الجماهير وزيادة العوائد التجارية للعبة في البلاد.

البنية التحتية المتقدمة

تمتلك الولايات المتحدة الامريكية ملاعب عالمية مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجيا ولوجيستا حديثة بالإضافة شبكات نقل متطورة، وخبرة تنظيمية كبيرة، مما يجعلها قادرة على استضافة بطولة بهذا الحجم دون تحديات كبيرة.

التحكم الكامل في التنظيم

تنظيم البطولة في دولة واحدة يمنح "فيفا" قدرة أكبر على التحكم في التفاصيل التنظيمية، وتوحيد المعايير، وتفادي التعقيدات التي قد تنشأ من التنسيق بين ثلاث دول ذات أنظمة مختلفة.

اختبار الاستضافة متعددة المدن

تقام البطولة في أكثر من 10 مدن أمريكية مختلفة، مما يشكل اختبارًا عمليًا لاستضافة فعاليات كبرى على نطاق واسع داخل الولايات المتحدة فقط، هذا التنظيم أحادي الجانب يسهل عملية التنسيق ويقلل التعقيدات اللوجستية، خاصة مقارنةً باستضافة كأس العالم 2026 التي ستتطلب تنسيقًا ثلاثيًا بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.