جريدة الديار
الخميس 20 نوفمبر 2025 08:38 مـ 30 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
بنك مصر والمجلس القومي للمرأة يوقعان بروتوكول تعاون لتعزيز الشمول المالي وتمكين المرأة بروتوكول تعاون بين كلية الهندسة جامعة المنصورة الأهلية و شركة الزامل للحديد مصر ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. أوقاف دمياط تنظّم ندوة توعوية حول خطورة الرشوة بالمدارس اليوم في COP30: معهد الإستدامة والبصمة الكربونية يعرض إنجازات عربية غير مسبوقة وتجربة مصر في القيادة المناخية مؤسسة الطاقة الحيوية تعقد اجتماعها الثاني لبحث توسيع شراكاتها لتنفيذ مشروعات الغاز الحيوي ودعم التحول الأخضر صندوق النقد: اقتصادات مجموعة العشرين تواجه أبطأ نمو منذ أزمة 2009 مصدر بالزمالك يوضح حقيقة استبعاد محمد السيد من تدريبات الفريق آرخبيل والكاريبي وسيطرة العصابات.. حكاية 3 منتخبات معجزة مونديال 2026 آخر موعد لتلقي الطعون على نتيجة انتخابات مجلس النواب رابط استخراج كعب عمل أونلاين.. الخطوات والأوراق المطلوبة خلال 10 أيام.. الإدارية العليا تفصل في طعون انتخابات مجلس النواب إيقاف نجم الزمالك 8 مباريات.. عقوبات قاسية في دوري المظاليم

لمحات من سيرة ومعاملة النبي صلى الله عليه وسلم في قصة إسلام ثمامة بن أُثال

ثمانة ابن أثال
ثمانة ابن أثال

تعرف علي لمحات من سيرة وحسن معاملة النبي صلى الله عليه وسلم في قصة إسلام ثمامة بن أُثال رضي الله عنه ..

فقصة إسلام ثُمَامة بن أُثال رضي الله عنه من أروع القصص التي تُظهر عظمة الإسلام وحُسن معاملة النبي ﷺ:

أولا: من هو ثُمامة بن أُثال؟
ثُمامة بن أُثال هو سيد بني حنيفة وأحد أشراف أهل اليمامة ..
وقد كان عظيم الشأن بين قومه .. مطاع الكلمة .. وله أثر قوي على قريش لأنه كان يمدهم بالقمح والطعام ..

وهنا اعرض بداية القصة ..
حيث كان ثُمامة قبل إسلامه من ألدّ أعداء الإسلام .. حتى إنه همّ بقتل النبي ﷺ.
وخرج المسلمون في سرية فقبضوا على ثُمامة وهو لا يُعرف .. فجاؤوا به إلى المدينة وربطوه في سارية من سواري المسجد النبوي ..

أما عن موقف النبي ﷺ
خرج إليه النبي ﷺ وقال:
"ما عندك يا ثُمامة؟"
فقال: عندي خير يا محمد .. إن تقتلني تقتل ذا دم .. وإن تُنعم تُنعم على شاكر .. وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت ..
فتركه النبي ﷺ يومًا ثم عاد يسأله بنفس السؤال .. فيجيبه بنفس الجواب ..
وفي اليوم الثالث قال النبي ﷺ لأصحابه: "أطلقوا ثُمامة" .. بلا قتل ولا فدية ..

وهنا جاءت لحظة التحوّل:
خرج ثُمامة حتى أتى بستانًا قريبًا من المسجد فاغتسل ثم عاد إلى المسجد وقال:
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله.

ثم قال للنبي ﷺ:
"يا رسول الله والله ما كان على الأرض وجه أبغض إليّ من وجهك .. فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إليّ ..
وما كان من دين أبغض إليّ من دينك .. فأصبح دينك أحب الدين إليّ ..
وما كان من بلد أبغض إليّ من بلدك .. فأصبح بلدك أحب البلاد إليّ."


وهنا يظهر أثر إسلامه:
بعد أن أسلم .. رجع إلى قومه وأعلن إسلامه .. ثم قال لهم:
"والله لا تأتي قريشًا من حنطة حبة حتى يأذن فيها رسول الله ﷺ."

فقطع عن قريش مورد القمح .. فأصابهم الجوع فاستغاثوا بالنبي ﷺ فكتب إلى ثُمامة أن يرسل لهم الطعام ففعل طاعةً لأمر رسول الله ﷺ.


اما عن الدروس المستفادة والعبر:
١. حُسن معاملة النبي ﷺ كان سببًا مباشرًا في هداية ثُمامة.
٢. الإسلام لا ينتشر بالسيف، وإنما بالرحمة والحكمة.
٣. قوة ثُمامة ومكانته بعد إسلامه صارت سندًا عظيمًا للدعوة الإسلامية.

كانت تلك لمحات من سيرة ومعاملة النبي صلى الله عليه وسلم في قصة إسلام ثمامة بن أُثال رضي الله عنه.