جريدة الديار
الجمعة 5 سبتمبر 2025 01:59 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مواقف دالة علي نبوة محمد ”صلي الله عليه وسلم” منذ صغرة

المولد النبوى الشريف
المولد النبوى الشريف

نتعرف خلال تلك السطور البسيطة عن قليل من كثير ولمحة من ضوء ساطع في ذكرى ميلاد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .. عن بعض المواقف الدالة علي نبوة محمد صلي الله عليه وسلم منذ صغره ..

فهناك مواقف عديدة منذ صِغَر النبي ﷺ كانت تشير وتدل على نبوّته واصطفاء الله له قبل البعثة، وهذه المواقف رواها الصحابة وأهل السيرة، ومن أبرزها:

أولا: حادثة شقّ الصدر:
عندما كان النبي ﷺ في الرابعة من عمره (أو الخامسة)، جاءه جبريل عليه السلام وهو يلعب مع الصبيان، فأخذه، فشق صدره واستخرج قلبه، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، وأعاد قلبه مكانه. فكان هذا تطهيرًا لقلبه وإعداده لحمل الرسالة ..
رواه مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه.

ثانياً: حِفظ الله له من مظاهر الجاهلية:
النبي ﷺ قال:
"ما هممت بشيء من أمر الجاهلية إلا مرتين .. وكلاهما عصمني الله منهما."
فقد حماه الله من حضور لهو الجاهلية أو عبادة الأصنام أو الانغماس في المعاصي فبقي طاهر النفس والفطرة والسيرة منذ صغره.

ثالثاً: ظلّ الغمام فوقه في السفر:
لما خرج مع عمه أبي طالب إلى الشام في رحلة التجارة .. رآه بحيرة الراهب ولاحظ أن غمامة تظلّه في الطريق وأن الأشجار تميل حتى تظلّه فعرف أنه النبي الموعود.

رابعاً: خاتم النبوة:
كان بين كتفيه ﷺ علامة ظاهرة تُسمّى "خاتم النبوة" وهي خَيلة لحم بارزة، عرفها بحيرى الراهب وغيره من أهل الكتاب بأنها علامة آخر الأنبياء ..

خامساً: أمانته ولقب "الصادق الأمين":
منذ صغره كان معروفًا بين قريش بالأمانة والصدق حتى قبل البعثة .. فلقبوه بـ "الصادق الأمين"، وهذا تمهيد ليقبل الناس دعوته فيما بعد ..

سادساً: رؤى صادقة:
قبل البعثة بستة أشهر، كان يرى الرؤيا فتأتي كفلق الصبح، وهذه من مقدمات الوحي التي هيأت قلبه لاستقبال الرسالة.

سابعاً: بشارات أهل الكتاب:
بعض اليهود والنصارى كانوا يعرفون صفته وزمان بعثته من كتبهم، ومنهم من كان ينتظر ظهوره، وكان بعضهم يلمّح بذلك كما حدث مع سلمان الفارسي وغيره قبل أن يلقاه.


كانت تلك لمحات بسيطة من المواقف الدالة علي نبوة محمد .. "صلي الله عليه وسلم" منذ صغره.