اللواء أيمن عبد المحسن: نتنياهو يتعمد العرقلة ومصر مصممة علي المضي قدماً
صرح اللواء أ.ح أيمن عبد المحسن المتخصص في الشأن الاستراتيجي والعسكري .. انه تشير الشواهد المرصودة الى تعمد انتهاج "نتنياهو " لسياسات سلبية تستهدف إفشال المرحلة الثانية من خطة ترامب ومخرجات مؤتمر شرم الشيخ ..
وذلك من خلال تعمد عرقلة استئناف المفاوضات وتنفيذ بنود انسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع والبدأ لإعادة الإعمار وتشكيل القوات الدولية لنشرها فى القطاع ويتعمد ابقاء الخطة رهينة الجمود ( اتهام حماس بتاخير تسليم الجثامين والخلاف على هوية جثمان احد الرهائن والتى تستلزم معدات هندسية ثقيلة للبحث عن الجثث لتواجدها فى مناطق تعرضت لقصف شديد وتدميرها ) وتوظيف ذلك لخدمة أهدافه الخاصة والحفاظ على تماسك إئتلافه الحكومى اليمينى المتشدد واستمراره فى منصبه كرئيس وزراء ، وذلك فى ظل ماتفرضه المرحلة الثانية من تنازلات جوهرية تطيح بالتماسك الحكومى ..
ونحن نؤكد على ان استمرار تنفيذ خطة ترامب ومخرجات شرم الشيخ مرهون بالتنسيق المصرى الأمريكي فى ذات الشأن لان اى خلل فى هذا التنسيق سيعيد المنطقة الى نقطة الصقر والعودة للحرب ، ولن تسمح به الدولة المصرية ..
كما قامت وتقوم القاهرة بدور دبلوماسى محورى لتوحيد الصف الفلسطينى وانهاء الانقسام والاتفاق على رؤية وطنية موحدة لمواجهة التحديات التى تواجه القضية الفلسطينية وهو ما انعكس فى بيان الفصائل الفلسطينية المجتمعة فى القاهرة يوم الجمعة الماضى والذى يتضمن ابرز بنوده التوافق على دعم ومواصله تنفيذ اجراءات اتفاق وقف اطلاق النار والدعوه الى عقد اجتماع عاجل لكافة القوى الفلسطينية والاتفاق على بناء موقف وطنى موحد ازاء التطورات الراهنة ولحماية المشروع الوطنى الفلسطيني ومناقشة ألية تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب ومخرجات شرم الشيخ لتفويت الفرصة على دولة الاحتلال للتهرب من التزاماتها وقد يدفعها الى للعودة الى التصعيد العسكرى ، وهو ما تعمل مصر لمنعه بكل السبل المتاحة ..
والدولة المصرية لا تكتفى بالتحركات السياسية بل تعمل على الاهتمام بالاوضاع الانسانية وتكثيف التنسيق لدخول المساعدات الانسانية بوتيرة متسارعة لمواجهة الاوضاع الانسانية الصعبة دون خروج الفلسطينين من القطاع مع تشبثهم بارضهم ورفضهم الخروج ، الى جانب ادراك مصر اهمية المضى قدماً فى مشروعات وبرامج التعافى المبكر واعادة الاعمار واعتزام القاهرة تنظيم مؤتمر وزارى رفيع المستوى لحشد الدعم اللازم لاعادة الاعمار بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والامم المتحدة بمشاركة الدول المانحة والمنظمات والمؤسسات التمويلية الاقليمية والدولية واقتراح مصر انشاء صندوق تحت اشراف دولى يضمن كفاءة التمويل والشفافية والمراقبة لخطة التعافى واعادة الاعمار ، والتى تركز على الاغاثة الطارئة واعادة الاعمار والتنمية الاقتصادية الطويلة المدى ، وهو ما اكد علية الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتأكيد على ان السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين لتحقيق الامن المستدام للشعب الفلسطيني وسعى مصر لايجاد افق سياسى ملائم للتوصل الى سلام عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية وفقاً للمرجعيات الدولية والحفاظ على حق الشعب الفلسطيني المشروع فى اقامة دولتة المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.


















