جريدة الديار
الأربعاء 24 ديسمبر 2025 09:46 مـ 5 رجب 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ورشة عمل علمية بالمركز الإفريقي لخدمات المرأة بالإسكندرية

المركز الافريقي
المركز الافريقي
الإسكندرية

اختتم المركز الافريقى لخدمات صحة المرأة ورشة متقدمة حول نحت القوام و علاج السمنة الغير جراحي ضمن فعاليات مؤتمره السنوي الحادي عشر.

أعلنت دكتورة ميرفت السيد مدير المركز الإفريقى لخدمات صحة المرأة أنه في إطار الدور العلمي والتوعوي الذي يقوم به المركز، نظم المركز ورشة العمل العلمية الثانية على هامش المؤتمر السنوي الحادي عشر للمركز، تحت عنوان:
«أجهزة نحت القوام، الميزوثيرابي، وتفتيت الدهون بالحقن»، و ذلك بالتعاون مع جمعية تخيل العالم بدون سمنة و سكرى وتحت إشراف *ا.د.ناردين سمير* استشاري التغذية الإكلينيكية والصحة العامة بالمعهد العالي للصحة العامة – جامعة الإسكندرية، وجاءت ورشة العمل ضمن البرنامج العلمي للمؤتمر الذي انعقد هذا العام تحت شعار:
«تعزيز صحة الجهاز الهضمي للمرأة: من الدليل العلمي إلى التطبيق اليومي»، في تأكيد واضح على رؤية المركز الشاملة لصحة المرأة، والتي تربط بين الصحة العامة، التغذية السليمة، وجودة الحياة، والممارسات الطبية الآمنة.

و أوضحت دكتورة ناردين سمير أن الورشة شهدت مشاركة واسعة من الأطباء والمتخصصين ( ما يقرب من ٧٠ طبيب) في مجالات التغذية العلاجية، الصحة العامة، الطب التجميلي غير الجراحي، والوقاية الصحية، وافتُتح البرنامج بمحاضرة علمية موسعة تناولت تفتيت الدهون بالحقن (Injection Lipolysis) وتقنيات الميزوثيرابي المتقدمة، حيث تم استعراض أحدث البروتوكولات العلاجية المعتمدة، مع التركيز على دواعي الاستخدام، موانع الاستعمال، اختيار المواد الآمنة والفعالة، إلى جانب عرض عملي مباشر يوضح الأسلوب الصحيح للتطبيق وكيف يمكن تقلل نسب المضاعفات.

وأكدت الجلسة على أن تقنيات الحقن ليست إجراءات تجميلية بسيطة، بل تدخلات طبية دقيقة تتطلب خبرة علمية، تدريبًا كافيًا، ومعرفة دقيقة بآلية عمل المواد المستخدمة.

واضافت دكتورة ناردين سمير أن الجلسة العلمية الثانية تناولت أحدث ما توصل إليه العلم في تقنيات وأجهزة نحت وتنسيق القوام، مع التأكيد على ضرورة الاعتماد على الممارسات الطبية المبنية على الدليل العلمي (Evidence-Based Practice)، خاصة في التعامل مع حالات السيلوليت، الدهون الموضعية، وعلامات التمدد.

وشملت الجلسة عروضًا تطبيقية حية لعدد من الأجهزة الحديثة، من بينها:
Cryolipolysis – Cavitation – Radiofrequency – HIFU – EMSCulpt،
حيث تم شرح آلية عمل كل جهاز، الحالات المناسبة لاستخدامه، عدد الجلسات المتوقعة، والنتائج الواقعية التي يمكن تحقيقها، مع التأكيد على أن اختيار الجهاز المناسب يجب أن يتم وفق تقييم طبي دقيق لكل حالة، وليس بناءً على الدعاية أو الانتشار التجاري.

و من جانبها أوضحت دكتورة ميرفت السيد أن أهم توصيات ورشة العمل للفريق الطبي والتي تمثل خلاصة علمية وعملية للفريق الطبي:
ضرورة إجراء تقييم طبي شامل لكل حالة قبل البدء في أي إجراء تجميلي غير جراحي، مع دراسة التاريخ المرضي والعوامل الهرمونية ونمط الحياة.

الالتزام باستخدام بروتوكولات علاجية معتمدة ومبنية على الدليل العلمي، وتجنب الممارسات العشوائية أو غير الموثقة.

الالتزام الصارم بدواعي وموانع استخدام الميزوثيرابي وتفتيت الدهون بالحقن، واستخدام المواد المسجلة والمعتمدة فقط.

التدريب المستمر على أجهزة نحت القوام المختلفة، وفهم حدود كل تقنية لتجنب الوعود غير الواقعية.

أهمية التكامل بين التخصصات الطبية، خاصة بين الطبيب المعالج واختصاصي التغذية، لتحقيق نتائج مستدامة.

توعية المرضى بشكل واضح بالنتائج المتوقعة، والحصول على موافقة مستنيرة قبل بدء أي إجراء.

الاستعداد لرصد المضاعفات المحتملة والتعامل المبكر معها وفق بروتوكولات واضحة.

الالتزام بأخلاقيات المهنة ورفض أي إجراء غير مناسب طبيًا، حتى في حال إصرار المريض.

واكدت دكتورة ميرفت السيد أيضا على مجموعة من الرسائل التوعوية الموجهة للمجتمع، أهمها:

عدم الخضوع لأي إجراء تجميلي أو جلسات نحت قوام دون استشارة طبيب مختص.

الحذر من المراكز غير المرخصة أو العروض الترويجية غير الطبية.

التأكيد على أن نحت القوام ليس بديلًا عن نمط الحياة الصحي، بل إجراء تكميلي بجانب التغذية السليمة والنشاط البدني.

اختيار المراكز الطبية المعتمدة والأطباء المؤهلين حفاظًا على الصحة والأمان.

الوعي بالمضاعفات المحتملة عند سوء الاستخدام أو غياب التقييم الطبي السليم.

و اختتمت دكتورة ميرفت السيد أن ورشة العمل تمت فى إطار التزام المركز الإفريقي لصحة المرأة بنشر الوعي الطبي الصحيح، ودعم الممارسات الآمنة، وحماية صحة المرأة من مخاطر الاستخدام الخاطئ لتقنيات التجميل غير الجراحي، مشددة على أن الجمال الحقيقي يبدأ بقرار طبي مسؤول.