جريدة الديار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 10:47 صـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
محافظ الدقهلية يتابع انتظام العمل باللجان الانتخابية في جولة الإعادة عبر الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة تعرف علي ما قاله والد أصغر ضحايا غرق مركب اليونان «التسامح وقبول الآخر في الأديان » لقاء حواري بالإسكندرية محافظ الجيزة يتفقد موقع سوق «اليوم الواحد» بهضبة الأهرام تمهيدًا لافتتاحه السبت المقبل رفع ١٠٠٠ متر مكعب نواتج تطهير في المرحلة الأولى بميناء البرلس ”قناة السويس على أعتاب العودة: الملاحة العالمية تترقب 2026” الذهب على أعتاب القمة التاريخية: التضخم الأميركي والتوترات الجيوسياسية يعيدان رسم خريطة الملاذات الآمنة رئيس محكمة النقض رئيس مجلس القضاء يترأس وفد قضاة محكمة النقض المشارك في مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بمكافحة الجرائم السيبرانية ضد المرأة” بيطري الاسماعيلية يواصل تحصين الكلاب الحرة والتوعية بمخاطر السعار حصار فنزويلا يوقظ أسعار النفط: ارتداد مؤقت أم بداية موجة جديدة؟ أسعار الذهب اليوم الأربعاء ماذا بعد ان وصلت مفاوضات سدّ النهضة مع إثيوبيا إلى طريق مسدود

«التسامح وقبول الآخر في الأديان » لقاء حواري بالإسكندرية

لقاء حواري
لقاء حواري
الإسكندرية

قامت لجنة الحوار و العلاقات المسكونية اليوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٥/١٢/١٦، بمجمع الدلتا الإنجيلي التابع للطائفة الانجيلية، برئاسة القس يسرى عيسى رئيس لجنة الحوار و العلاقات الدولية والمسكونية والقس رفعت فكرى رئيس لجنة الحوار بمجمع سنودس النيل الإنجيلي و القس نشأت واطسون عضو لجنة الحوار بمجمع الدلتا المشيخي و القس إبراهيم زكريا راعي الكنيسة الإنجيلية بالربعامية بإجراء لقاء حواري تحت عنوان " التسامح وقبول الآخر في الأديان".

وذلك بحضور كوكبة من القيادات الإسلامية والمسيحية وأساتذة الجامعات والإعلام وممثلي بيت العائلة المصري.

افتتح اللقاء القس نشأت واطسون عضو لجنة الحوار
موضحا أن اجتماع أبناء الوطن الواحد اليوم بكنيسة الربعماية دليل على المحبة وهي من أساس الوجود، ومن خلال المحبة و التسامح نرى بعضنا كمصريين على قلب رجل واحد وهذا ما يقوى وطننا بأن نكون متكاتفين و متماسكين، و تقبل الاخر من أهم السمات على أساس اللغات و الثقافات والأديان، التعايش السلمي يجب أن يسود و أن يكون هناك نور لإضاءة حياة الآخرين، و يجب أن تسود لغة الإنسانية.

وقال القس رفعت فكرى رئيس لجنة الحوار بسنودس
وأمين عام كنائس الشرق الأوسط
أن الكنائس الإنجيلية أكثر من ٤٠٠ و لدينا لجنة متخصصة للحوار والتسامح بالكنائس، ومع الحروب العالمية وكثرة الوفيات ، جلس العقلاء وقالوا نريد أن نعمل يوم عالمى للتسامح والتي أقرته الأمم المتحدة يوم ١٦ نوفمبر، للإقرار بالتعددية والعرقيات و الجنسيات والتيارات المختلفة، وحتى بداخل الدين الواحد هناك الطوائف و التعددية، و كل طائفة منهم تتخيل انها الوحيدة التى تنجو من النار،
لو أراد الله أن نكون مسلمين أو مسيحيين أو يهود قد كان، ولكن أراد الله بالتعددية و أن نكون مختلفين، و يجب أن نتقبل هذا ونحترم بعضنا البعض، و كاذب من يظن أنه يحب الله وهو يكره اخوانه من الديانات الأخرى، وهناك اسم من اسماء الله الحسنى"الودود" وهو المحب، ولذلك حبوا بعضكم البعض ويجب على كل الناس بأن تنشغل بأخرتها ولا تنشغل ب آخرة الآخرين، و الله هو الذي سيحاسب الناس على أعمالها.

هذا وقد تحدث الدكتور محمد الجيزاوى من علماء الازهر الشريف و ممثل عن بيت العائلة
عن قبول الآخر والتسامح والمحبة فيما بينهم،
و قال ان الله كرم كل بني ادم أيا كان دينه ولذلك خلق العباد مختلفين، لقوله تعالى (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)
ولذلك يجب على الإنسان أن يعرف قدره ويشكر الله على تكريمه له، و جعل التعارف و التكامل و التعايش بين الناس، ورسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم عندما دخل المدينة أرسى مفهوم المواطنة و الحقوق و الإلتزامات و أن يكمل الناس بعضهم بعض، و لا يكون هذا إلا بالاخلاق والمعاملة بعيدا عن التعصب، و إرساء المحبة والتكامل، ويجب أن نكون على قلب رجل واحد، والتطرف الفكرى أساسه التعصب و الجهل،
ويجب أن نعلم أننا نعيش على أرض واحده نتقاسم فيها و نبنى الإنسانية، و الأعداء تريد منا التعصب و الانقسامات والمستفيد هو المتعصب، ولكن يجب أن نواجهم و نتصدى لهم، ويجب ألا نتفرق فالإيمان لا يجتمع مع الكراهية لذا يجب أن تتطهر قلوبنا من خلال نقاء القلوب والمحبة والسريرة،و سيدنا محمد عندما تحدث مع الصحابة قال استوصوا باقباط مصر خيرا لأنهم سيكونون عونا لكم على أعدائكم، وقال "استوصوا بأقباط مصر خيرا" وهو حديث نبوي شريف يؤكد على حسن معاملة المصريين الأقباط، ويشير إلى العلاقة الخاصة التي تجمعهم بالمسلمين عبر النسب، و قال الله عز وجل ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ) أي : من أتباع المسيح وعلى منهاج إنجيله ، فيهم مودة للإسلام وأهله في الجملة ، وما ذاك إلا لما في قلوبهم ، إذ كانوا على دين المسيح من الرقة والرأفة، فهم ليسوا أعداء والعدو الحقيقي هو الشيطان و الشيطان عدو الإنسانية،
وكلنا يجب أن نكون على قلب رجل واحد من خلال الإنسانية المشتركة والمحبة التي تفيض وليس هناك تفرقة بين مسلم ومسيحى، بلادنا الغالية حفظها الله ونشكر الله أننا نعيش في خير وسلام في مجتمع مستقر في العالم.

وأعرب القس يسرى عيسى راعى الكنيسة بالبيطاش إن تواجدنا بقرية الربعماية بمثابة بداية النشأه والأصالة والعراقة، و مصر اساسها القري والزراعة، ونأمل ان ترجع مصر لعهدها الاول كما عهدناها دائما من خلال التسامح و اتجاه القلب نحو الحالة الإيمانية و المحبة سواء كان الشخص مسلم أو مسيحى، والذي يجعلنا منتصرين فى المواقف هو تكاتف الأيدي بيننا وبين بعضنا البعض، و التسامح هو أن ترى نور الله فى كل من حولك ، وهناك مقولة تقول اذا قابلت الإساءة بالإساءة فمتى تنتهى الإساءة، و الضعيف من الصعب أن يسامح و لكن التسامح من سمات الأقوياء، وانت ايها المواطن لا تترك وطنك لأن وطنك هو عرضك فالدين غالي والوطن غالي.


و رحب القس إبراهيم زكريا بالحضور من الإسكندرية و بالمنصة، وقال إننى ممثلا عن كنيسة القرية، كلنا هنا رجل واحد، و كانت هناك تجهيزات كثيرة لهذا اللقاء الهام الذي يحمل في طياته كل معاني الإنسانية والتسامح وقبول الآخر.

ورحب عمده الربعماية الحاج شعبان بالحضور وتقدم بالشكر لكل المنصة والضيوف، وقال أن التسامح وقبول الآخر يبدأ من القرية لأنها المدرسة التعليمية، وهذا من خلال التقرب و وقوف الناس مع بعضها البعض وتقارب الجيران، وقال إنه ليس هناك فرق بين مسلم ومسيحى فى القرية وكلنا واحد، وعن الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس لا يتم إلا من خلال التسامح و محبة الناس لبعضها البعض بغض النظر عن ديانتهم أو انتمائهم،

وقال القس ماهر ابراهيم عضو لجنة حوار الدلتا المسيحى أن فرصة وجودنا اليوم تعبر أن بلدنا بخير سواء قيادة أو شعب، و هذه فرصة كبيرة أن نتواجد معا اليوم ليعم السلام والمحبة.

و أشاد الكاتب الصحفي عصام عامر مدير بصرف النظر عن الأيديولوجية والدين واللغة والجنس واللون كلها اختلافات في نفس الوطن ولكن الأصل واحد و هو الإنسان، جميعنا نتكلم اللغة الإنسانية، لغة المحبة والسلام، فالإنسان ليس وحده في هذا العالم وعلينا أن نقبل الآخر.

و أوضح محب شفيق عضو بيت العائلة أن الكنيسة الإنجيلية مهمومة بلغة الحوار وان نسمع ونتسامح مع بعضنا البعض، التعدد اليوم الذي أراه من افضل اللقاءات المحبوبة فى وسط اهلنا، و وسط القرية البسيطة واهلها أصحاب القيم والمبادئ النبيلة.

وأعربت سامية طاهر ممثلة عن بيت العائلة إن هناك العديد من الكنائس ونحن فى زيارة مستمره لهم فى المناسبات وذلك لقول الله استوصوا باقباط مصر خيرا، و طول عمرنا ونحن نعيش مع بعضنا البعض
و قال البابا تواضروس لو حرقوا كل الكنائس هنصلى فى المساجد ، و مصر ليس وطن نعيش فيه و لكنه وطن يعيش فينا.


وقال القس جمال شوقى راعي الكنيسة الإنجيلية بالابراهيمية أن الموقف اليوم أبلغ من اى كلام لبناء مجتمع قوى يؤمن بالتنوع ، وهناك ناس ترفض الآخر وتؤمن بالعنف والتطرف، فكيف نعزز التسامح وقبول الآخر في المجتمع المتنوع.

و أوضحت سمر محمد مؤسسة مبادرة ساعد عن دور المجتمع المدني لطرق الأبواب في القرى لتوعية النشئ بضرورة التمسك بالقيم والمبادئ والعادات التى تربينا عليها، وان القاسم المشترك فى نفس الوطن هو لقمة العيش، وعلينا أن نتقاسمها جميعا بحب ومحبة وفرحه، ونشكر الله أنه أطعمنا من فضله وان يحفظنا جميعا من كل شر، وان الاطفال والجيل القادم هو سلاح الوطن ضد أى شيطان وعدو.

ونوه القس إليشع عبدالله راعي الكنيسة الإنجيلية بكفر الدوار ان نابليون بونابرت أثناء الاستعمار قال أننى صعب ان افرق بين المسلم والمسيحى الا إذا رأيت المسلم يذهب الي المسجد والمسيحى يذهب الي الكنيسة، وان الوطن لله ونحن أبناء الوطن ونعيش فيه مع بعضنا البعض.

أوضحت هبه شتيوى مدرب برنامج تصدوا معنا (البرنامج القومي لمواجهة الشائعات و تأثيرها على الأمن القومي)
أن القرية المصرية هي أساس اللغة وأساس الاخلاق ويجب أن ترجع القرية كما كانت بكل جمالها،
وان نعمرها ولا نستمع للشائعات لأن الشائعات هدفها تفريق المصريين وإيقاف التقدم والتنمية التي تقوم به الدولة و أن نكون كلنا واحد.