جريدة الديار
الثلاثاء 30 أبريل 2024 10:44 صـ 21 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
عناوين إخبارية سريعة وخفيفة ومتنوعة عن صباح اليوم الثلاثاء أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الثلاثاء حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء نظر محاكمة متهم تسبب بإصابة فتاة خلال سباق سيارات بالتجمع الخامس بالاصطدام بها اليوم تعرف علي ما دار في لقاء واجتماع وكيل التعليم بالدقهلية ونائب رئيس اتحاد المستثمرين لشئون المركز الوطني تعرف علي مواقف مصر الرسمية مما يحدث حولنا بالمنطقة .. خاصة الحرب الإسرائيلية الفلسطينية اختتام فعاليات دورة الإسعافات الأولية لأعضاء أندية التطوع بالدقهلية الشباب والرياضة تواصل مشروع مركز تدريب الفتيات بمركز التنمية الشبابية بإستاد المنصورة السفيرة نميرة نجم في لقاء مع شاشة الغد : مذكرات توقيف قد تصدر ضد قادة إسرائيليين بتهمة جرائم ضد الإنسانية الإعدام شنقا لطبيب تجميل لاغتصابه طفلة شقيقة زوجته وكيل وزارة الصحة بالشرقية يتفقد مركز الفحص والمشورة لمرضى نقص المناعة بالزقازيق بالأسماء ... إصابة 8 أشخاص بحادث تصادم بين 3 سيارات في البحيرة

بورتريه .... الكاتب الكبير خيري شلبي

الكاتب الكبير خيري شلبي
الكاتب الكبير خيري شلبي

هو أحد رواد الفانتازيا التاريخية في الرواية العربية المعاصرة وكان من أوائل من كتبوا ما يسمى الآن بالواقعية السحرية ، اشتهر في الصحافة المصرية بتقديم مقال "بورتريه"، حيث رسم بالقلم صورة دقيقة للعديد من الرموز المصرية . يختلف عن أبناء عصره من الكتاب والأدباء ، له جملة شهيرة يعرف بها نفسه ، فكان يقول "ما أنا إلا حكواتي سريح، شرير ومجنون، ولو كنت عاقل مكنتش هأبقى خيري شلبي".

ولد الكاتب والأديب والروائي خيري شلبي في قرية شباس عمير بمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، والتي كتب عنها رائعته "الوتد" حيث قدم هذا العمل في مسلسل تلفزيوني حظيّ بنسبة مشاهدة عالية حينها وكذلك في كل مرة يتم عرضه، واشتهر بحب الكتابة في المقابر بحسب حوار نادر أجريّ معه.

أشهر رواياته أيضًا: السنيورة، الأوباش، الشطار، الوتد، العراوي، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالي (أولنا ولد - وثانينا الكومي - وثالثنا الورق)، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، نعناع الجناين، ويعتبر رائد الفانتازيا التاريخية في الرواية العربية المعاصرة، وتعد روايته (رحلات الطرشجي الحلوجي) عملًا فريدا في بابها، وترجمها إلى الإنجليزية المترجم الأمريكي مايكل كوبرسون.

حصل على العديد من الجوائز والأوسمة ومنها "جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1980- 1981، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1980 – 1981، جائزة أفضل رواية عربية عن رواية "وكالة عطية" 1993، الجائزة الأولى لاتحاد الكتاب للتفوق عام 2002، جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية وكالة عطية 2003، جائزة أفضل كتاب عربى من معرض القاهرة للكتاب عن رواية صهاريج اللؤلؤ 2002، جائزة الدولة التقديرية في الآداب 2005" وقد رشحته مؤسسة "إمباسادورز" الكندية للحصول على جائزة نوبل للآداب، وتولى رئاسة تحرير مجلة الشعر (وزارة الإعلام) لعدة سنوات، كما تولى حتى رحيله رئاسة تحرير سلسلة: مكتبة الدراسات الشعبية الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة.

في فترة السبعينيات أكتشف من خلال البحث أكثر من مائتي مسرحية مطبوعة في القرن التاسع عشر وأواسط القرن العشرين ، بعضها تم تمثيله على المسرح بفرق شهيرة ونشرت أسماء الفرق والممثلين، وبعضها الآخر يدخل في أدب المسرح العصىّ على التنفيذ ، وقام بتقديم هذه المسرحيات في حديث بإذاعة البرنامج الثاني أو البرنامج الثقافى حاليا ، تحت عنوان (مسرحيات ساقطة القيد) ضمن برنامج كبير كان يقدمه الروائى بهاء طاهر.

اكتشف خيري شلبي ضمن هذه المجموعة من النصوص نصا مسرحيا من تأليف الزعيم الوطني مصطفى كامل بعنوان: (فتح الأندلس) وقام بتحقيقه ونشره في كتاب مستقل بنفس العنوان صدر عن هيئة الكتاب في سبعينيات القرن الماضي.

خيري شلبي واحد من رواد النقد الإذاعي ، وذلك أثناء عمله كاتبًا بمجلة الإذاعة والتلفزيون ، حيث تخصص في النقد الإذاعي : المسموع والمرئي . التزم بالأسلوب العلمي في التحليل والنقد بعيدًا عن القفشات الصحفية والدردشة ، فكان يكتب عن البرنامج الإذاعي كما يكتب عن الكتاب والفيلم السينمائي والديوان الشعري.

طور الصحفي الأديب في الصحافة المصرية لونًا من الكتابة الأدبية ، وقدم فيه إسهاما كبيرا اشتهر به بين القراء ، وهو فن البورتريه، ليرسم بالقلم صورة دقيقة لوجه من الوجوه و ملامحه الخارجية والداخلية ، وملامحه الفنية ، وقدم في فن البورتريه 250 شخصية من نجوم مصر في جميع المجالات الأدبية والفنية والسياسية والعلمية والرياضية، على امتداد ثلاثة أجيال، من جيل طه حسين إلى جيل الخمسينيات إلى جيل الستينيات.

ترجمت معظم رواياته إلى الروسية والصينية والإنجليزية والفرنسية والأوردية والعبرية والإيطالية، وخصوصا رواياته: الأوباش، الوتد، فرعان من الصبار، بطن البقرة، وكالة عطية، صالح هيصة، كما قدمت عنه عدة رسائل للماجستير والدكتوراه في جامعات القاهرة وطنطا والرياض وأكسفورد وإحدى الجامعات الألمانية .

توفي الكاتب الكبير فجر يوم ٢٠١١/٩/٩ عن عمر ناهز ٧٣ عامًا. رحم الله