جريدة الديار
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 03:04 مـ 23 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
رئيس الوزراء الفلسطيني: الحكومة جاهزة لإعادة إعمار قطاع غزة أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن انتهاء فترة الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025 مصدر في المستشفى المعمداني بغزة: شهيدان في قصف إسرائيلي قرارات عاجلة من وزير التعليم تطبق في جميع مدارس الجمهورية المستشار حنفي جبالي يجري الكشف الطبي تمهيداً لخوض انتخابات النواب ضمن ”القائمة الوطنية من أجل مصر” ماذا قرر وزير التعليم للقضاء على الفترات المسائية في المدارس؟ تفاصيل الساعات الأخيرة قبل غلق باب الترشح لانتخابات مجلس النواب بالدقهلية البنك الزراعي يسعى لزيادة محفظة تمويل الشركات والقروض المشتركة ”القومي لذوي الإعاقة” يُشارك في ورشة عمل ”القومي للبحوث الإجتماعية و الجنائية” لعرض نتائج بحث دمج ذوي الإعاقة في العملية التعليمية البنك الأهلي يحصد جائزة أفضل مجموعة قانونية على مستوى بالشرق الأوسط بنك مصر يقف وراء أطفال الأورام في الصعيد كشريك مؤسس بمساهمة تبلغ 300 مليون جنيه وكيل الصحة بالدقهلية يترأس اجتماعًا لمناقشة مؤشرات الأداء ويكرم الإدارات المتميزة

علا محمود بيضون تكتب :غدا ألقاك

سأتعرف إلى سائق إسعاف يقطن في قريتك لكي ينجدك عندما أقلق عليك من وعكة أو شوكة تصيبك أو جنون يمسك بسبب غيرتك المفرطة ..

وسأتعرف إلى شرطي يقطن في حيك لكي يقبض عليك حين لا أجدك وحين تطلق عليي رصاصك الذي يخترق روحي لكي يسجنك في عيوني ويحكم عليك القاضي بالسجن المؤبد .

عشقت كل مدينتك والأشجار وجبل عيبال الذي تتصاعد منه النار الذي خرج من صلبه رجال شامخون فاتكون كالإعصار ..

عشقت وادي الباذان وأشجار الليمون والزيتون وزهر الرمان واللوز في آذار ورائحة التراب ..

عشقت آذان المؤذن وتلاوة القرآن في مسجد مقابل لدارك ..

عشقت أصوات الأطفال وعشقتك حين قدمت لهم الحلوى وعلبة الذرة التي أحب وقد اشتريتها وأنت لا تحبها لأنها وجبتي المفضلة وقدمتها لجنى تلك الطفلة التي تمتلك عينين خضراوين ذكيتين داهيتين كالثعلب .

أحببت الغيم والمطر والثلج على سقف دارك .....

سأصادق أطفال حيك سنشعل النيران قرب دارك لكي أفتعل معك الشّجار، سأصاحب الطيور لكي تراقبك وتأتيني بأخبارك.

سأنثر المسامير على دربك صباحا لينثقب إطارك وأمر صدفة لأنقذك وأقلك إلى عملك.

فتقول لي انت ملاك أرسلته السماء فأبتسم بدهاء وأشد على نفسي كي لاأنفجر بالضحك وأنت تشكرني وترمقني بعينيك البنيتين كدفء السنديان وعطره .

والبريق يلمع فيهما كالنجوم .

فتروي لي قصة مضحكة فيتعالى الضحك ويندهش المارة فيضحكون بلا شعور تصيبهم لعنة عدوى الضحك ..

وأقود ببطء كالسّلحفاة لكي يطول الوقت وأدعو الله أن تزدحم الطريق ،وتتساقط الأمطار وتمر قطعان الأغنام وقوافل الأطفال ليشقوا ويعبروا الطرقات إلى المدارس..

سأبكي عندما ينتهي الطريق كطفل يودع أمه في أول يوم يدخل إلى المدرسة ..

وغدا سأختلق الحجج لكي ألقاك .

علا محمود بيضون