جريدة الديار
الإثنين 8 ديسمبر 2025 07:54 مـ 18 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
خلافات فيس بوك تنتهي بجريمة قتل بشعة في البحيرة: حبس 3 متهمين 4 أيام مصدر أمني يكشف حقيقة وفاة ضابط شرطة: الجماعة الإرهابية وراء الشائعة مقبرة القليوبية: مشادة بين شركاء بسبب تقسيم المقبرة ونقل رفات الموتى دون علم أحدهم الدجل والاحتيال: القبض على شخص يزعم قدرته على العلاج الروحاني بالإسكندرية أحكام متفاوتة في قضية الفعل الفاضح بطريق المحور: براءة ومحكوميات بالحبس ضبط العامل والعصا الخشبية المستخدمة في التعدي على سيدتين بدمياط الحكومة والبنك المركزي يعملان معًا لضمان استدامة المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري التعليم الفني المصري يخطو نحو العالمية: شراكات مع 8 دول لرفع جودة التعليم التصريح بدفن القضاة الأربعة ضحايا حادث تصادم المنيا بعد التعرف على هويتهم المحافظ يتابع جهود التعامل الفوري مع سقوط الأمطار ورفع أي تجمعات للمياه بالشوارع سيرا على الاقدام في شوارع المنصورة محافظ البحيرة توفر رعاية صحية مجانية لأهالي عزبة التسعين: قافلة طبية تضم 250 حالة بنك مصر يعزّز فرص الاستثمار لعملائه ويقدّم مزايا تنافسية عبر صناديق الاستثمار في الأسهم

علا محمود بيضون تكتب :غدا ألقاك

سأتعرف إلى سائق إسعاف يقطن في قريتك لكي ينجدك عندما أقلق عليك من وعكة أو شوكة تصيبك أو جنون يمسك بسبب غيرتك المفرطة ..

وسأتعرف إلى شرطي يقطن في حيك لكي يقبض عليك حين لا أجدك وحين تطلق عليي رصاصك الذي يخترق روحي لكي يسجنك في عيوني ويحكم عليك القاضي بالسجن المؤبد .

عشقت كل مدينتك والأشجار وجبل عيبال الذي تتصاعد منه النار الذي خرج من صلبه رجال شامخون فاتكون كالإعصار ..

عشقت وادي الباذان وأشجار الليمون والزيتون وزهر الرمان واللوز في آذار ورائحة التراب ..

عشقت آذان المؤذن وتلاوة القرآن في مسجد مقابل لدارك ..

عشقت أصوات الأطفال وعشقتك حين قدمت لهم الحلوى وعلبة الذرة التي أحب وقد اشتريتها وأنت لا تحبها لأنها وجبتي المفضلة وقدمتها لجنى تلك الطفلة التي تمتلك عينين خضراوين ذكيتين داهيتين كالثعلب .

أحببت الغيم والمطر والثلج على سقف دارك .....

سأصادق أطفال حيك سنشعل النيران قرب دارك لكي أفتعل معك الشّجار، سأصاحب الطيور لكي تراقبك وتأتيني بأخبارك.

سأنثر المسامير على دربك صباحا لينثقب إطارك وأمر صدفة لأنقذك وأقلك إلى عملك.

فتقول لي انت ملاك أرسلته السماء فأبتسم بدهاء وأشد على نفسي كي لاأنفجر بالضحك وأنت تشكرني وترمقني بعينيك البنيتين كدفء السنديان وعطره .

والبريق يلمع فيهما كالنجوم .

فتروي لي قصة مضحكة فيتعالى الضحك ويندهش المارة فيضحكون بلا شعور تصيبهم لعنة عدوى الضحك ..

وأقود ببطء كالسّلحفاة لكي يطول الوقت وأدعو الله أن تزدحم الطريق ،وتتساقط الأمطار وتمر قطعان الأغنام وقوافل الأطفال ليشقوا ويعبروا الطرقات إلى المدارس..

سأبكي عندما ينتهي الطريق كطفل يودع أمه في أول يوم يدخل إلى المدرسة ..

وغدا سأختلق الحجج لكي ألقاك .

علا محمود بيضون