جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 01:07 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

نفحات نبوية في شهر الصيام.. بقلم/ د: ياسرجعفر

*قال صلى الله عليه* وسلم: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهرًا ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله!!!
هذا الحديث من الاحاديث العظيمه التي تحمل رسالة للعالم اجمع ان الشريعة الاسلامية والسنة النبوية بأنها رسالة من اعظم الرسائل علي الاطلاق وانها تحمل الحب ونشر الخير والمودة واارحمة بين الناس جميعا وانها رسالة تأكد للعالم اجمع ان الدين الاسلامي دين ينشر الصلاح والخير بين البشر وان الشريعة الاسلامية بعيدة كل البعد عن الأرهاب والعنف وان الدين الاسلامي يسسوده الاصلاح العام :?ان الشريعة الاسلامية هي 
الهداية والخير والإصلاح، وما أسمى تعاليمه الحكيمة التي تدعو إلى الرفق واللين في النصح والإرشاد، بطريق الرأفة لا الغلظة، وبأسلوب اللين لا الشدة!، وما أعظم العمل الذي يقوم به دعاة الخير والهدى، حيث يحرصون على هداية الناس والأخذ بأيديهم إلى طريق الحق والخير، مسترشدين بكتاب ربهم وسنة نبيهم- صلى الله عليه وسلم-، كما في قوله تعالى: ( *ادْعُ إِلِى سَبيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بمَن ضَلَّ عَن سَبيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بالْمُهْتَدِينَ*، «سورة النحل، الآية 125». كما أنَّ دعاة الخير يحظون من الله سبحانه وتعالى بالأجر العظيم والثواب الكبير جزاءً لهم على عملهم الدعوي وحرصهم على هداية الناس، كما في قوله تعالى: ( *وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ*)، «سورة فصلت، الآية 33».
?يفرج العبد كرب أخاه المسلم ولا يعلم قيمة هذا العمل عند الله تعالى بينما هو من أحب الأعمال إلى الله عز وجل وخاصة عندما يقضي عنه دينًا فنحن في شهر كريم شهر تتضاعف فيه الاعمال سارع الي تفريج دين اخيك المديون يفرج الله عنك جميع الهموم والله ان شهر رمضان فرصة لاتتعوض اغتنم هذه الفرصه بعمل الخير هذا الا هتاخدة في حياتك وهينفعك في بوم لاينفع فيه مال ولابنون!! فدعوة الي اصحاب الاموال يسروا علي المديونيبن في شهر رمضان المبارك،، ويشير هذا الحديث إلى أحب الأعمال إلى الله. قال صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس اي ايسرهم علي الناس في يد العون لهم وقت الشدة انك تقف بجوار المحتاجين ومساعده الملهوف وتقف مع الناس في وقت الشدائد والمحن! قضاء حوائج المسلمين؛ فقد قال -صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيحين: «المسلم أخو المسلم؛ لا يَظْلمه، ولا يُسلِمه، ومَن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومَن فرَّج عن مسلم كُربة، فرَّج الله عنه بها كربة من كُرَب يوم القيامة، ومَن سَتر مسلمًا، ستَره الله يوم القيامة».بادر اخي الحببب باعمال الخير وجاهد نفسك الامارة بالسوء (والله مانقص مال من صدقة!!) اسرع الي الخيرات في شهر الخير والبركة ! وقال -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه مسلم: «لا يَستر عبد عبدًا في الدنيا، إلاَّ ستَره الله يوم القيامة»، والستر في الآخرة يكون - إن شاء الله - لأهل الجنة لا لأهل النار، وقد روى ابن ماجه وصحَّحه الألباني أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَن ستَر عورة أخيه المسلم، ستَر الله عوْرته يوم القيامة، ومَن كشَف عورة أخيه المسلم، كشَف الله عوْرته؛ حتى يَفضَحه بها في بيته»وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من امرئ مسلم، يرى من أخيه عورة فيَسترها، إلاَّ أدخلَه الله بها الجنة»؛ رواه الطبراني في "الأوسط"، وضعَّفه الألباني بلفظ: «لا يرى مؤمنٌ من أخيه عوْرةً فيَسترها عليه، إلاَّ أدخَله الله بها الجنة!! وفي الحديث الذي حسَّنه الألباني، قال -صلى الله عليه وسلم-: «أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن؛ كسوتَ عوْرته، وأشبَعتَ جوْعته، أو قَضيتَ له حاجة».
وفي حديث عائشة الذي رواه أحمد وصحَّحه الألباني، قال -صلى الله عليه وسلم-: «ثلاث أحْلِف عليهنَّ: لا يجعل الله - عزَّ وجلَّ - مَن له سهمٌ في الإسلام كمَن لا سهمَ له، فأَسْهُم الإسلام ثلاثة: الصلاة والصوم والزكاة، ولا يتولَّى الله - عزَّ وجلَّ - عبدًا في الدنيا فيُولِّيه غيره يوم القيامة، ولا يحب رجلٌ قومًا إلاَّ جعَله الله - عزَّ وجلَّ - معهم، والرابعة لو حَلَفت عليها، رجوت ألاَّ آثَمَ: لا يَستر الله - عزَّ وجلَّ - عبدًا في الدنيا، إلاَّ ستَره يوم القيامة»          وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهرًا ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام ". الألباني.
أسأل الله أن يُؤلِّف بين قلوب المسلمين، وأنْ يَجمع شَتاتهم، وأن يجعلَهم جميعًا كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسَّهر والحُمَّى.
  • كما أخصُّ أيضًا إقالة عثرة المسلم؛ ففيها من التفريج عن المسلم ما فيها، ولا سيَّما لو دخَل الندم إلى هذا المسلم؛ قال -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه أبو داود، وابن ماجه، وأحمد، وصحَّحه الألباني: «مَن أقال مسلمًا، أقال الله تعالى عَثْرته»، وفي رواية عند أبي داود: «من أقال مسلمًا، أقاله اللهُ عَثْرتَه»، وزاد ابن ماجه - كما في فضائل الأعمال للمَقدسي -: «يوم القيامة».
فنداء الي اصحاب الاموال لاتبخلوا علي اخوانكم في شهر الكرم وشهر القران !! قال تعالي::(( *لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا*)
عليكم اغتنام شهر رمضان بالخيرات والتسير  علي كل معسر وسارعوا باعمال الخير وابحثوا عن كل مديون وكل مكروب وكل محتاج والضعفاء والمساكين والمرضي وإطعام الطعام !؟