جريدة الديار
السبت 20 ديسمبر 2025 09:37 مـ 1 رجب 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
زيارات تفتيشية للنيابة العامة: تأكيد على حماية الحقوق والحريات داخل مراكز الإصلاح والتأهيل ” صور ” دار الإفتاء المصرية: غدًا الأحد أول أيام شهر رجب لعام 1447هـ السيسي يشدد على أهمية التكنولوجيا والمعرفة لتطوير الموارد الإفريقية حادث مأساوي بالشيخ زايد.. شقيق ناصر البرنس يضرم النار في جسده البحيرة: إزالة سقف دور مخالف بدون ترخيص في حملة مكبرة بدمنهور انتحال صفة طبيبة مقابل المال.. الأمن يطيح بمتهمة وبأدلتها الجنائية مديرية الصحة بالبحيرة: أدوية الأنفلونزا وراء نتيجة إيجابية لتحليل المخدرات لسائق النيابة تحيل رجل أعمال وقيادات شركة للتزوير والاستيلاء على أموال المساهمين سيد الضبع يكتب: مخططات استهداف مصر سابقا تنفذ في سوريا حاليا ”الزراعة” تضرب مافيا الأسمدة: ضبط 7.4 طن مهربة بالسوق السوداء في الأقصر وكفر الشيخ أسرار مدفونة تحت القارة السمراء.. ماذا يخفي باطن الأرض في أفريقيا؟ وزيرتا التخطيط والتنمية المحلية تتفقدان مشروعات تطوير كورنيش إسنا التاريخي

سلاطين المماليك و حكايات تسجلها ترب الغفير

أنشئت قبة السلطان قانصوه أبو سعيد عام904 هجرية /١٤٩٨ميلادية علي يد السلطان المملوكى الجركسي قانصوة أبو سعيد فى نفس عام تسلمه للسلطنة لتكون مدفنا له، والتى  عرفت مؤخرا "بقبة الغفير" لأنها كان تستخدم كسكن لحارس المنطقة "الغفير" وسميت الترب التى تقع حولها بنفس الاسم "ترب الغفير".

ففي عام 901هـ وفاة السلطان الأشرف قايتباى وتولى ابنه محمد الذي لقب بالسلطان" الناصر"، وهولم يكمل الرابعة عشرة من عمره، لكن في الحقيقة كان خلف الستار من يدير شؤن البلاد وهى  أم السلطان  خوند مصلباى ومعها أخوها أبو سعيد قانصوه، وهو صاحب القبة الضريحية المعروفة بقبة الغفير.

بينما توالى أبو سعيد قانصوه على عرش السلطنة عام 904هـ، وتلقب بالسلطان الظاهر، لكنه بقى مُقيدا بسلطة الأمراء المماليك، ورغم أنه كان وافر العقل، لكنه كان مسلوب الاختيار معهم، فإذا ما سُئل عن أمر قال "بخشى" وهى كلمة تركية تعنى "معرفش" فسماه المصريون بالسلطان "بخشى" أى "معرفش".

وفي عام 906هـ قام الخلاف بينه وبين المماليك وتم عزله بععد أن حاصروه في القلعة لمدة ثلاثة أيام، وتمكن من الهرب بعد أن تخفى، ولم يُعثر له على أثر بعد ذلك، وتولى بعده زوج أخته الأشرف جانبلاط.

الجدير بالذكر أن وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، انتهت من مشروع ترميم قبة السلطان قانصوه أبو سعيد بالقرافة الشرقية للمماليك وتنسيق الموقع العام لها.

وتضمن البيان الصادر من وزارة السياحة والآثار،أنه تم الانتهاء من أعمال الترميم الإنشائي والمعماري للقبة والذى تضمنت تدعيم الحوائط والأساسات، وأعمال تنظيف وترميم واجهات القبة الأربعة ومنطقة انتقال خوذة القبة وهلالها النحاسي، وتركيب الشبابيك الجصية المعشقة بالزجاج الملون لتغشية شبابيك رقبة القبة والقندليات مما أضفى على القبة وأنارتها من الداخل طابعها الأصيل بألوان ساهمت فى اظهار عناصرها المعمارية بشكل مميز.

كما تم تركيب نظام إضاءة جديد داخلية وخارجية للقبة، بالإضافة الى أعمال الترميم الدقيق حيث تم الانتهاء من ترميم المحراب والقبة من الداخل، وكافة الرنوك والأشرطة الكتابية المزخرفة بهم وتنظيفها وتثبيت ألوانها وإظهارها، مع مراعاة الأصول الفنية والأثرية المتبعة.