جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 12:47 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مع الاحتفاظ بـ«المصرية».. آليات جديدة للحصول على الجنسية الأجنبية سعر الدولار اليوم الجمعة مع تقلبات الجو.. علاجات منزلية لـ الجيوب الأنفية ”التعليم” تكشف موعد انطلاق امتحانات الثانوية العامة 2024 التنمية المحلية تتابع تحسين مستوي الخدمات للمواطنين بالمحافظات.. رصف طرق بالغربية ١٥١٣ مواطن تلقوا خدمات الكشف والعلاج بالمجان بقافلة السرو من صحة دمياط التنمية المحلية تتابع تنفيذ مبادرة حياة كريمة والجمهورية الجديدة مصر بتتبني بالمحافظات ..” أسوان” افتتاح استوديو المحتوى التعليمى الجديد بالتعاون مع اليونسكو وهواوى بالأكاديمية المهنية للمعلمين وزيرة التضامن: 60% من مرضى الإدمان يعيشون مع أسرهم دون اكتشاف الوالدين لتعاطي أبنائهم. وصول 8 شهداء لـ مستشفى «الأقصى» جراء قصف الاحتلال منزلًا بمخيم المغازي إصابة 9 أشخاص واحتراق منزل في مشاجرة بالفيوم ... بسبب خلافات الجيرة مصرع شاب في تصادم دراجة نارية بجرار زراعي في الوادي الجديد

مصطفى كامل يكتب «وش القفص»

 من منا لم بنخدع. يوما بوش القفص ومن منا اشترى ودفع الثمن غاليا فى بضاعة لاتسوى  ثمن الكيس الذي يحملها،
هكذا بعض الأمور وهكذا بعض الناس
لفت نظري مشهد ابداعى فى رص الفاكهة مشاهد نراها كل يوم حيث ان الصبر على رصها يحتاج وقت وفن وخبرة ومجهود
 الفاكهة مرصوصة، وكأنها سلة ورد صابحة  بشكل هرمى حبة تنادى على من يأكلها عليها لاصق تفاح، نمبر ون.

اخذتني قدماى وحملتنى عيونى طواعية 
وذهبت للبائع صاحب البضاعة الكلاسكية
اكتشاف وتعامل الطماع المضلل الذى يضع سعر وللاسف، يبيع بسعر أخر أو يضع الصفر كالخمسة او الثمانية مقلوبة أو معدولة" لوغاريتم " لم يفهمه سوي البائع، كان بإمكاني الرفض مبكرا ولكنه أبهرنى بعرضه.

أوهمنى بأني لم أرى فاكهة من قبل وعدنى بانى، لم انسى طعم فاكهته مما أوقف العقل عن التفكير. وسلب إرادتى بفن حديثه ووعوده الكاذبة، أريد أن اشتري كما وعدني بالحصول على وش القفص، فمددت يدى كى أطعم عيني المتلهفة، والفوز بشراء بضاعة ثمينة نظيفة وجعلت هدفي التباهى وفكرت بردود أفعال من حولي، ولما لا وانا تميزت عنهم بالاختيار.

وعزمت  على النيل من وش الرصة، فقال لى البائع، اعطني تفويض بتحمل المسؤلية مكانك حتي لاينهار الهرم وسوف ابتاعك ماتريد واكثر  وكل البضاعه  المعروضة مثل بعضها  طال ثلاث حبات من الهرم، وبكيسه الاسود اخذ يضع من امامه وانا لا ارى لان الهرم يحجب رؤيتى، وثقتى بالبائع  جعلتني ادفع ماطلبه من نقود واكثر حتى انه طالب بثمن كيس الفاكهة الفارغ 
عدت للمنزل فرح بما اشتريته غاليا مهللا واصفا الانبهار. والمكان لكل من قابلنى ووضعت ثقة  لاحدود لها فى كلام  التاجر الغشاش معسول الكلمات ولما لا فلقد ابهرني البائع. وسحر اعيوني واعجابا بفنه برص بضاعته.

فتحت ولم اجد سوى ثلاث حبات فقط وباقى الكيس معيوب  ومعطوب ولا يصلح للاستهلاك الادمى.. فكان هذا درس وعبرة بان لا انخدع مرة اخرى  بالمظهر او الشكل او بمعسول الكلام وهذا البائع جعلنى لا اثق باى بائع يصنع صنيعه.. وعندما عاتبته. ظهر وجهه الاخر والشرير الوجه الحقيقي  الذى بداخله... الذى اخفاه عن الجميع لترويج بضاعته العفنه.

  وباليوم الاخر  مررت من امام نصبته وظهرت العيوب من لسعة الشمس والغبار  بالهرم الذي ابهرني به  والفاكهة لم تعد طازجة فهدم الهرم واضعا اياه امامه وجاء بفاكهة اليوم الطازجة. وصنع منها هرم... اخر فهذا النموزج..

يبيع لك صورة ذهنية ويعطيك البضاعة المعطوبة....كل مرة فهذا الشرير لم ولن يبيع لك بضاعة طازجة لانه اعتاد ان يريك الظاهر الحسن ويبتاعك. اسوء ماعنده. فلا تتعشم يوما ان تحصل من خرباء الزمم على وش القفص.