جريدة الديار
الأحد 28 أبريل 2024 02:10 صـ 18 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

حكاية قديمة| تسجيل نادر.. «عبدالحليم وعبدالوهاب» صداقة لم تتأثر بالمشاحنات الخارجية

عبد الحليم وعبد الوهاب
عبد الحليم وعبد الوهاب

يعتبر الموسيقار "محمد عبد الوهاب" احد اهم العناصر في الموسيقي العربية حيث ارتبط اسمه بالأعمال الغنائية الوطنية ولُقب بموسيقار الأجيال. 

كما أنه عمل كملحّن ومؤلف وكممثل، وبدأ مشواره الفني كمطرب في فرقة فوزي الجزايرلي عام 1917 م. ثم بدأ العمل في الإذاعة عام 1934 م وفي السينما عام 1933، وقام بتلحين الاغاني لعدد من كبار الفنانين منهم ام كلثوم وفيروز ونجاة وليلي مراد ووردة وصباح واسمهان. 

ذلك فضلا عن تلحين أغانى للفنان الكبير "عبد الحليم حافظ" الذي جمعته به فيما بعد علاقة صداقة قوية لا تتأثر بالظروف المحيطة بهم رغم خلافات عبد الحليم مع أصدقاء عبد الوهاب وأبرزهم الفنانة "أم كلثوم" حيث بدأ التوتر في علاقتهما في أحد احتفالات 23 يوليو1964، بعد أن أخّرت دخوله إلى المسرح، وتعمدت أن تبقيه لآخر الحفل دون مراعاة ظروف مرضه، وهو ما جعله قبل أدائه أغنية (المسؤولية) أن يعلق غاضباً على موقفها فور صعوده على المسرح : "طبعـاً أنا يشرفني ويشرف أي فنان أن يختم حفلة بتغني فيها سيدة الغناء العربي أم كلثوم، بس اللي أنا مش متأكد منه إذا كان ده شرف، ولا مقلب من السيدة أم كلثوم" .

وينتهي خلافهما مع باتصاله هاتفياً ، حيث قال عبد الحليم لها : "أنا عبد الحليم حافظ، أقدر آجي أشرب معاكي فنجان قهوة يا ست الكل؟" فردت عليه : "أنا مستنياك يا واد" .. 

وفي موقف اخر قرر العندليب عبد الحليم و الأديب أنيس منصور على تسجيل شريط كاسيت يفيد باختراق طائرة "كوماندوز" إسرائيلية للمجال الجوي المصري، ونجاح جنود المظلات في التسلل والهبوط إلى منطقة المهندسين.

وفور الانتهاء من تسجيل الشريط ذهب أنيس منصور للموسيقار محمد عبد الوهاب ، و ركبا السيارة في طريقهما إلى المهندسين لمقابلة خاصة،وقام أنيس بتشغيل الشريط وعندما استمعه "عبد الوهاب" ارتجف قائلًا: "توقف" ثم نزل من السيارة وأخذ يبكي.

وبكي محمد عبد الوهاب ظناً منه بأن القوات الإسرائيلية تحاول اغتياله بسبب ألحانه ومواقفه الوطنية، ولكن في النهاية علم أنه مقلب من أنيس والعندليب.

وتعاونا الموسيقار محمد عبد الوهاب والعندليب عبد الحليم حافظ في عدد من الأغاني كان أولها في مجال الأغاني الوطنية سنة 1956، وذلك مع أغنية "الله يا بلدنا" والتي تغنى بها عبد الحليم بعد العدوان الثلاثى

 وغيرها من الأغاني المتنوعة :أهواك، فاتت جنبنا، نبتدي منين الحكاية، يا قلبي يا خالي، توبة، لست قلبي، قولى حاجة، انا لك على طول، شغلونى، ظلموه، فوق الشوك، كنت فين، ايه ذنبى ايه، ياخلى القلب، يا حبايب بالسلامة، ذكريات، من غير ليه بصوتهما معاً وغيرها..

مما جمعهما في علاقة صداقة قوية حيث تبادلنا الحديث والمواقف والطرائف معاً وفي تسجيل نادر  اتصل عبد الحليم يوماً بمنزل الموسيقار محمد عبد الوهاب ليرد عليه احد مساعديه ويطلب منه عبد الحليم محادثة عبد الوهاب وحين يرد عليه تدور محادثتهما بالسعادة والفكاهة.

صور نادرة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وموسيقار الاجيال  محمد عبد الوهاب