جريدة الديار
الخميس 18 سبتمبر 2025 01:34 مـ 26 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
موعد مباراة الزمالك والإسماعيلي في الدوري والقناة الناقلة اكتشاف شبه قمر جديد يرافق الأرض الداخلية تضبط سيارة موكب زفاف المنوفية بعد اصطدامها بأخرى السيسي يصدر 3 قرارات جمهورية جديدة التعليم العالي: فتح التقديم لطلاب المدارس التطبيقية للقبول بالجامعات التكنولوجية حماس توجه نداءاً عالمياً للغضب وكسر الحصار ووقف العدوان والتهجير أسعار السمك في الأسواق اليوم وزير الأوقاف في القمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية: نعتز بالعلاقة الطيبة بين مصر وكازخستان قيادة وشعبًا القبض على قاتل مزارع وابنه بعدة طلقات نارية أثناء عودتهم من عزاء بالطريق العام بدشنا قنا وكيل وزارة الصحة بالدقهلية يفتتح المؤتمر الأول لسلامة المرضى بالتزامن مع اليوم العالمي التعليم تعلن تفاصيل توزيع درجات الطلاب في الصف الثاني الثانوي العام بعد تطبيق نظام البكالوريا جامعة القاهرة تفتتح مشروع الميكنة الكاملة للمعمل الرئيسي المطوَّر ووحدة أمراض الدم بقصر العيني بتكلفة 270 مليون جنيه

أكتوبر شهر العزة والكرامة

عرفت من خصوصيات شهر أكتوبر، أنه شهر الانتصارات المجيدة العظيمة بفعلها وآثارها.. شهر استعادة الهيبة وفخر وكرامة المصري.. فيه تتجلى قيمة التفوق والعبقرية المصرية التي أرادت الحياة، فكسرت القيود، وانجلى ليل الهزيمة الأسود، بانتصارات انحنى لها العالم وقدرها.. شهر الإيمان بالقضية ، والإرادة الوطنية، والحق ، كل ذلك كان دافعًا لعبور الانكسار، وقفزاً للانتصار.

عبقرية مصر أن شعبها وجيشها كيان واحد غير قابل للانفصال، فلم يحدث في أي عصر أن كان الجيش في واد، والشعب في واد آخر.. أو بعبارة أدق لم تكن هناك مصالح وطنية متعارضة، فالجيش والشعب في رباط مستمر فأبناء الجيش من الشعب، والشعب داعما لأبنائه.. ارتباطهما ببعضهم البعض ارتباط بإيمان الحفاظ على حدود الوطن وهويته، وأمنه واستقراره. فبقت مصر متفردة في هذه العلاقة دون الدول الأخرى فالتاريخ ينصفها دائما، بأنها أول دولة شكلت وأوجدت الجيوش النظامية على وجه الأرض، ومن هذه الثوابت يأتي التحرك للمستقبل باستمرار لتبقى مصرة خالدة بين الامم بسواعد أبنائها.

الحديث عن ذكر انتصار السادس من أكتوبر، حديث ذو شجون، وقصصه وحكاياته تبقى ممتعة وطازجة، على الرغم من مرور 48 عاما على النصر المبين، ولهذا يبقى سماع الأجيال لانتصارات أجدادها واباءها فخرا لهم مع كل عام وكل حديث يذكر فيه نصر أكتوبر المجيد. 

ذكر حرب أكتوبر لابد معها أن يذكر اسم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الزعيم الذي لملم شتات وانكسارات الهزيمة خلال 6 سنوات وحولها لنصر ارتفعت معه هامة كل مصري وعربي.. الزعيم الذي خلده التاريخ وسيبقى، بأنه ألحق أول هزيمة بالعدو وأنزله من عليائه، وكسر غروره وعنجهيته، ولولا تدخل أمريكا ودخولها الحرب بشكل مباشر لكان لهذه الحرب شأن آخر، فالسادات دخل الحرب واثقا من النصر لإيمانه بقضيته وقضية أمة.

السادات لم يكن رجلا عاديا ومعه أبناء القوات المسلحة والمخابرات المصرية، فخطة الخداع الاستراتيجي التي سبقت الحرب كانت هي مفتاح النصر، والتي أدارها السادات بحكمة واقتدار واستخدم فيها طرقا واساليب عدة، منها ما تم الكشف عنه، والكثير منها لم يتم الكشف عنه.. خطة أفقدت العدو توازنه واتجاه بوصلته وأبكت جولدا مائير ودفعت موشى ديان للإعتراف بالهزيمة وأنهم كانوا يعيشون وهم القوة الزائفة، ليفاجأ هذا العدو بزلزال مدمر لخط بارليف وعبور قواتنا المسلحة الباسلة قناة السويس، في دقائق معدودة، ليمسي العالم كله في ذهول، من هول المفاجآة وعظمة وقدرة مصر على استرداد حقوقها بسواعد أبنائها، وجدارة وفكر قادتها لتبقى المفاجأة في عنصر مفاجأة الحرب وسرعة القرار.

رحم الله الزعيم السادات وكل شهدائنا الذين ارتوت أرض مصر بدمائهم الذكية.