جريدة الديار
الأربعاء 18 يونيو 2025 06:32 مـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مصر تُطمئن المواطنين: مخزون استراتيجي آمن واحتياطي من الطاقة تصعيد عسكري: إسرائيل تعلن تدمير مقر الأمن الداخلي للنظام الإيراني تصعيد خطير: الجيش الإسرائيلي يشن غارات على العاصمة الإيرانية بنك مصر الأفضل بمجال ائتمان الشركات والتجزئة المصرفية محليا خلال 2025 البريد يُطلق خدمة توصيل مستندات التجنيد بالتعاون مع إدارة التجنيد والتعبئة إسرائيل تعلن التصدي لإيران: العملية العسكرية لن تتوقف حرب محتملة: أمريكا وإسرائيل أمام تحديات إيران النووية دموع الأهل والجيران: رحيل سمير الطالب المحبوب في انهيار عقار السيدة زينب ايران تحارب إسرائيل حرب نفسية شرسة ”تعليــم دميـــــاط” تضبط بوصلة التحويلات المدرسية إلكترونيًا لضمان الانضباط وتيسير الإجراءات لليوم الثاني على التوالي: وزيرة البيئة تشارك النواب أهم مستجدات الملفات البيئية المحلية و الدولية محافظ الغربية يؤكد على تكثيف الحملات لإزالة الإشغالات للقضاء على المظاهر السلبية وإعادة المظهر الحضاري

لماذا تنتظر واشنطن مرحلة ما بعد ميشيل عون في لبنان؟

لبنان
لبنان

أكدت وزارة الخارجية الأميركية اليوم السبت، أنه لم يتم تحديد موعد زيارة موفدها لشؤون الطاقة عاموس هوكستين إلى لبنان، فيما أعلن أكثر من طرف في لبنان أن الموفد الأميركي سيعود في جولة جديدة من الوساطة بين لبنان وإسرائيل، حيث هناك مؤشرات جدّية على تقدّم في ملف توزيع حقول الطاقة في مياه المتوسط.

ولا يوجد مؤشرات يكون بألا يعود هوكستين أو أن يعود متأخراً، خصوصاً أن الأطراف الثلاثة، أي الحكومة اللبنانية وإسرائيل والولايات المتحدة، تتعاطى عملياً مع طرف غير رسمي هو حزب الله، وهو يتحكّم بالذهاب إلى المفاوضات أو الانسحاب منها، ويتحكّم بشروط التفاوض، أو يوحي بتشدّد وتساهل.

والغريب بالأمر والذي يوحي بالايجايبة هو أن الإدارة الأميركية لم تستسلم بعد، وتصر على القول إنها مستعدة للعودة إلى الوساطة، والسبب الكامن وراء هذه الإيجابية، بحسب مصادر الحكومة الأميركية، هو أن الاستقرار ومنع التصعيد هما هدفان أساسيان لدى الإدارة الأميركية الحالية، ولا تريد إدارة الرئيس جو بايدن أي تصعيد على حدود دول منطقة الشرق الأوسط، بل تريد بذل كل مجهود للحفاظ على هذا الهدوء، وهي تعتقد أن أي اهتزاز للأمن أو الاستقرار لن يجلب نتائج ولا يوصل إلى أية حلول.

هذا،وبدأت الإدارة الأميركية تنظر إلى موعد مهم بشأن لبنان وإسرائيل، وهو التجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان خلال الأسابيع المقبلة، ولا توحي الإدارة حتى الآن بأية رغبة لتعديل المهمة، ولا تريد فرض شروط إضافية لتعزيز عمل القوة الدولية.

كما تحدّثت مصادر من الحكومة الأميركية، أصبح واضحاً أن واشنطن بدأت تنظر إلى الأشهر المقبلة على أنها مرحلة انتظار، وهي لا ترى أن أي شيء من الممكن أن يحدث قبل أن يخرج رئيس الجمهورية اللبنانية الحالي ميشال عون من مركز الرئاسة.

كذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ"العربية" و"الحدث" أن "الولايات المتحدة تبقى قلقة جداً من تنظيمات غير تابعة لسلطة الحكومة تتابع منع اليونيفيل من القيام بمهمتها وتهاجم وتشاغب قوات حفظ السلام، كما تخالف علناً منع التسلّح المنصوص عنه في القرار 1701".

فيما أكدت أميركا أن ما يتعلّق بممارسات حزب الله في جنوب لبنان وفي الحدود البرية والبحرية يبدو واضحاً، لكن جميع المؤشرات تدل على أن الأميركيين ليسوا بصدد التشدّد في مطالبهم لدى الحكومة اللبنانية، كما أنهم لن يعمدوا في نيويورك خلال الأسابيع المقبلة إلى وضع أية تعديلات أو تهديدات تمس بمهمة القوات الدولية،لذا فواشنطن غير مهتمة ببذل جهود دبلوماسية غير مجدية، وكما أنها غير مهتمة بالتسبب بحالة عدم استقرار في لبنان ومحيطه.

ومن جانبهم، يأمل الأميركيون أن يكون آخر العام الحالي فاتحة مرحلة جديدة في لبنان، حيث يصبح رأس الدولة اللبنانية شخصا آخر غير ميشال عون، وتتشكل حكومة جديدة ملتزمة بإنجاز إصلاحات جذرية في البنى الحكومية والقطاعية اللبنانية، وتقدم على تنفيذ مشاريع ضخمة لحل المشاكل الاقتصادية والمالية والمعيشية لدى اللبنانيين.

ويبدو أن الاميركيون يرسمون صورة وردية، ومن الملاحظ أنهم لا يتحدثون عن الشخصيات التي يتمنّون أن تصبح رمزاً للعهد المقبل، بل يتحدثون أكثر عن أن المطلوب هو النظر إلى المدى البعيد وليس مرحلة الانتظار الحالية.