جريدة الديار
الأربعاء 18 يونيو 2025 05:46 مـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
إسرائيل تعلن التصدي لإيران: العملية العسكرية لن تتوقف حرب محتملة: أمريكا وإسرائيل أمام تحديات إيران النووية دموع الأهل والجيران: رحيل سمير الطالب المحبوب في انهيار عقار السيدة زينب ايران تحارب إسرائيل حرب نفسية شرسة ”تعليــم دميـــــاط” تضبط بوصلة التحويلات المدرسية إلكترونيًا لضمان الانضباط وتيسير الإجراءات لليوم الثاني على التوالي: وزيرة البيئة تشارك النواب أهم مستجدات الملفات البيئية المحلية و الدولية محافظ الغربية يؤكد على تكثيف الحملات لإزالة الإشغالات للقضاء على المظاهر السلبية وإعادة المظهر الحضاري استفادة 1224 مواطن من القافلة الطبية المجانية بـ37 درافيل مركز بلقاس بالدقهلية أمين عام المجلس الأعلى للجامعات يشارك في جلسة للجنة ”التعليم والبحث العلمي” بمجلس النواب وكيل زراعة البحيرة يتفقد زراعات القطن بكفر الدوار ويوجه بعلاج ” الجاسيد و المن والأكاروس ” خبير اقتصادي يكشف أهمية تشكيل الحكومة لجنة أزمات لمواجهة تداعيات الحرب بين طهران وتل أبيب وزير العمل: توجيهاتي مستمرة للمُلحقين العماليين بتكثيف التواصل مع عمالنا في الخارج

من مكة إلى المدنية .. 1400 سنة على هجرة المصطفى

الهجرة النوبية
الهجرة النوبية

تمر اليوم الذكرى الـ1400، على هجرة النبى محمد، عليه الصلاة والسلام، ومعه الصحابى الجليل أبى بكر الصديق، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة حسب التقويم الميلادى، إذ هاجر صلى الله عليه وسلم فى 12 سبتمبر عام 622م.


لم يعرف العرب قبل الإسلام التقويم أو التأريخ السنوى المسلسل بل كانوا يؤرخون بالأحداث الكبرى والوقائع المشهورة، كقولهم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى عام الفيل، وهو العام الذى حاول فيه إبرهة الحبشى هدم الكعبة مستخدما الفيلة فأهلكه الله، حسبما ذكر فى القرآن الكريم.


واستمر الصحابة على سنة أسلافهم فكانوا يؤرخون بغزوة بدر فيقولون ولد الحسن بن على رضى الله عنهم بعد عام من غزوة بدرـ وولد الحسين بعد عامين من الغزوة. وبعد مرور سبعة عشر عاما على هجرة النبى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أى فى خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه ومع اتساع رقعة الدولة وظهور مؤسساتها ظهرت الحاجة إلى وضع تقويم وبداية تأريخ، فجمع عمر الصحابة لحسم المسألة من خلال الشورى التى هى آلية الحاكم لاتخاذ القرار فيما لا نص فيه ، فكان مطروحا أن تكون البداية من مولد النبى صلى الله عليه وسلم أو من بعثته أو من وفاته، واقترح عمر أن يكون التأريخ بالهجرة لأنها فرقت بين الحق والباطل ولأنها المرحلة الفاصلة بين الدعوة الإسلامية والدولة الإسلامية.


من الأخطاء الشائعة اعتقاد البعض أن هجرة النبى محمد كانت فى شهر المحرم، بل إن البعض يعتقد أن وصول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة قادماً من مكة المكرمة كان فى غرة محرم الحرام، كما جاء فى عدد من المصادر والأعمال الأدبية والفنية؟، مثل فيلم الرسالة أن بداية حساب التاريخ الهجرى بدأت مع أول يوم من محرم من العام الهجرى الأول.


والصحيح بحسب كتاب "إبحار فى روائع أمهات الكتب" للكاتب حازم خالد، فإن المؤرخ شمس الدين الذهبى يبدأ تاريخه فى كتابه الموسوعى "تاريخ الإسلام" بشهر ربيع الأول وهو شهر الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، وأسقط من تأريخه شهرى المحرم وسفر لأنهما سابقان على الهجرة، والغريب أنه أرخ للسنة الهجرية الثانية ابتداء من نفس الشهر ربيع الأول، بينما بدأ السنة الثالثة من شهر المحرم، وأرخ فى الجزء للسنوات الهجرية الأولى والغريب أنه أكمل السنة العاشرة بشهرى محرم وصفر وهما مطلع السنة الحادية عشرة ووقف عند شهر ربيع الأول، الذى توفى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، ويبدو أن الأمام الذهبى اعتبر هجرة الرسول فى ربيع الأول بداية التاريخ الإسلامى.


وبحسب كتاب "بهجة النفوس والأسرار فى تأريخ دار هجرة النبى المختار صلى الله عليه وسلم" للشيخ أبى محمد عفيف الدين عبد الله بن عبد الملك المرجانى، فإن الرسول قدم إلى المدينة صباح يوم الاثنين 12 ربيع الأول.