جريدة الديار
الإثنين 19 مايو 2025 10:20 صـ 22 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
ملتقى توظيف في ”إيبارشية شبرا الخيمة الجنوبية” لتوفير فرص عمل للشباب صحة القليوبية: الاجتماع الشهري للجنة مكافحة العدوي والمقاومة لمضادات الميكروبات بمستشفى حميات بنها السيسي يطمئن على صحة عبد الرحمن أبو زهرة ”الإدارة المركزية” ومديرية العمل ينظمان احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية عرض فيلم “المشروع X” للنجم كريم عبد العزيز وسط حضور فني كبير بدار الأوبرا وزارة العمل تجدد تحذيرها للمواطنين .. جميع خدمات ”الوزارة” مجانية .. ولا وسطاء في فرص العمل بالداخل أو الخارج أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الإثنين أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الإثنين حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الإثنين ”مجلس الدولة ومركز المعلومات بمجلس الوزراء يطلقان عصر العدالة الرقمية الناجزة” .. ”شراكة رقمية تاريخية لبناء مستقبل القضاء المصري” بدء التسجيل في مسابقة «ممدوح الليثي » بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي القبض على دجال الإسكندرية بالعطارين

انقلاب ألمانيا أخطر من المعلن.. تورط ”ذراع عسكرية”

الشرطة الالمانية
الشرطة الالمانية

يبدو أن محاولة الانقلاب المحبطة في ألمانيا، صباح الأربعاء، أخطر بكثير من المعلن؛ إذ بدأت معلومات تنتشر عن وجود ذراع عسكرية للخلية.

وشارك ٣٠٠٠ عنصر من الشرطة الجنائية والقوات الخاصة الشرطية في مداهمات ضد أكثر من مئة عقار يملكها 51 مشتبها به في 11 ولاية ألمانية، الأربعاء، لتفكيك خلية "إرهابية خططت لانقلاب وتأسيس نظام يميني متطرف" في هذا البلد الأوروبي.

ووفق التحقيقات، فإن المتهمين عملوا بالفعل على إنشاء هياكل شبيهة بنظام الحكم، واستعدوا بشكل مكثف للانقلاب في الأشهر الماضية من خلال التدريب على إطلاق النار وتجنيد أعضاء جدد.

هيئة القيادة في المجموعة والتي كان ينتظر أن تدير البلاد في حال نجاح الانقلاب، تُعرف في أوراق المجموعة بـ"المجلس"، الذي يقوده الأمير هنري الثالث عشر (71 عاما).

والأخير كان ينتظر أن ينصب ملكا على مملكة ألمانية جديدة في حال سيطر على الأمور.

وكان هنري الثالث عشر يملك مستشارا خاصا هو المتهم الثاني في القضية "توماس تي"، كما أن "المجلس" له إدارات مختلفة تماما مثل الحكومة العادية، كالعدل والشؤون الخارجية والصحة.

خطط ومناصب
وكان من المقرر أن يقود قادة هذه الإدارات، الوزارات الموازية في الحكومة بعد نجاح الانقلاب، على سبيل المثال كان من المخطط أن تتولى رئيسة إدارة العدل في "المجلس"، بيرجيت مالساك-وينكلمان، الوزارة نفسها.

ويندرج تحت "المجلس"، ذراع عسكرية، خدم بعض أعضائها، بحسب المحققين، في الجيش الألماني في الماضي؛ وكانت مهمتها الرئيسية، هي الاستيلاء المخطط له بقوة السلاح على السلطة.

ولتحقيق هذه الغاية، قامت الذراع العسكرية، بإنشاء شركات أمن خاصة منظمة عسكريا ومعظمها مسلح، وفق صحيفة بيلد الألمانية.

وقائد الذراع العسكرية في المجموعة، هو روديجر فون بي، المقدم السابق في الجيش الألماني، والذي كان حتى أبريل 1996 قائد كتيبة المظليين 251 في منطقة كالو بولاية بادن فورتمبيرج.

ويتكون هيكل قيادة الذراع العسكرية من ضباط سابقين بالجيش، مثل ماكسيميليان إي، ومايكل إف، وفرانك إتش، وتوماس إم، ولفرام إس.

وخلال الأشهر الماضية، نشطت قيادات الذراع العسكرية في تجنيد أعضاء جدد، وشراء الأسلحة والمعدات الأخرى، وإنشاء اتصالات مؤمنة بين قيادات المجموعة، وإدارة لتكنولوجيا المعلومات (استخبارات).

وقبل كل شيء، كان الهدف هو تجنيد عناصر حالية في الجيش الألماني وضباط بالشرطة، ولهذا الغرض عقدت قيادات الذراع العسكرية، ما لا يقل عن أربعة اجتماعات في ولاية بادن فورتمبيرج، صيف عام 2022.

وفيما كان روديجر فون بي قائد الذراع العسكرية يتولى الحديث إلى المنضمين من هذه الأجهزة، حاول الشهر الماضي تجنيد عناصر من الشرطة في ولايات شمال ألمانيا.

استباقة أمنية
الأخطر من ذلك، وفق ما نقلته صحيفة بيلد عن التحقيقات، قيام أفراد من "الذراع العسكرية" باستكشاف ثكنات الجيش الألماني في هيسن وبادن فورتمبيرغ وبافاريا، للتحقق من ملاءمتها لإيواء قوات المجموعة بعد الإطاحة بالنظام الحالي.

ويجري التحقيق مع المجموعة المحيطة بالأمير هنري للاشتباه في تشكيلها منظمة إرهابية والتخطيط لعمل عنف خطير يشكل خطرا على الدولة.

ووفق صحيفة "ذود دويتشه تسايتونج" الألمانية، فمن المحتمل أن تكون إجراءات ضبط الخلية التي قام بها المدعي العام الاتحادي والشرطة، إحدى أكبر إجراءات حماية الدولة في تاريخ الجمهورية الاتحادية.

وبحسب الأوساط الأمنية، فإن مداهمات اليوم تشكل صفعة غير مسبوقة لمجموعة مواطني الرايخ التي تمثل الوعاء الأكبر للمجموعة التي خططت للانقلاب.