جريدة الديار
الإثنين 4 أغسطس 2025 03:01 صـ 10 صفر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
إيتاي البارود: جريمة قتل تهز القرية بسبب خلافات زوجية الكيانات الشبابية بمحافظة الدقهلية يقدمون التهنئة للدكتورة مني عثمان وكيل الوزارة ”الرشيدي” يكرم الأولي والتاسع علي مستوي الجمهورية في الشهادة الثانوية العامة أبناء تعليم الدقهلية مصرع خمسيني علي يد ابن شقيقه في مشـاجرة بالضهرية بشربين بالدقهلية التعليم العالي تعلن الأماكن الشاغرة للشعبة الأدبية ”نظام حديث” وزير الأوقاف إستقبل نقيب المهن التمثيلية لبحث التعاون في دعم الدراما الدينية والأنشطة الثقافية الداخلية المصرية تضبط بلوجر شهيرًا بسبب مخالفته للقيم والتقاليد التعليم العالي تعلن الحدود الدنيا للشعب العلمية (نظام قديم) محافظ الدقهلية يكلف بحملة رقابية وتفتيشية على المخابز بمراكز ومدن وقرى المحافظة لمتابعة جودة الخبز ومستوى أداء المخابز كشف ملابسات مشاجرة بالشرقية بسبب نزاع على الميراث محافظ الدقهلية: اللجان الانتخابية على أُهبة الاستعداد والجاهزية لاستقبال الناخبين بداية غير تقليدية .. وكيل صحة الدقهلية يبدأ أول أيام عمله بجولة ميدانية موسعة ويتخذ اجراءات فورية لإنهاء الأزمات

محمد سعد عبد اللطيف يكتب: ناموس الحياة والعزلة العاطفية والانفعالات!!

لا بد من تأمل الظواهر المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي من حب الظهور وإظهار التجارب العاطفية والانفعالية على الملأ، ورغبة في لفت الأنظار والشهرة من خلال تصوير كل لحظة مميزة يمر بها الإنسان ، في أي مكان في فرح أو عزاء قبل أن تصل إلى منزلك يعلم الجميع بحضورك أي مناسبة، إنها "ثقافة الفرجة" حيث صارت حياتنا الحميمة مكشوفة للجميع، وهذا ما أشار إليه:- الفيلسوف الإيطالي اومبرتو جالمبيرتي: في كتابة " تسليع الحميمية والمشاعر"، التي أصبحت سلعة متداولة فى الأسواق.، الفرح صار تظاهرًا بالفرح لجلب المتابعين، كذلك سرادق العزاء تظاهرًا .

للالتقاط الصور فأصبح كل إنسان سلعة بالنسبة إلى غيره، وصار جميع المستخدمين سلعة لدى أصحاب الفيسبوك وتويتر، تباع اتجاهاتهم وتفضيلاتهم للمعلنين من منتجى السلع المختلفة.،،

‏ ومن الاستخدامات الخطرة كذلك للمشاعر والعواطف استفاد من هذا الوضع الخطاب الشعبوى الذى يكتسح العالم الآن، إن التظاهر على شبكات التواصل يتصف) بـالزيف المتقن ) الذى يجعلنا نظن أن التعبير عن عواطفنا هو المساحة الوحيدة التى تتجلى فيها حقيقتنا، بيد أننا لَاحقًا.

ندرك أننا لم نعد نملك هذه المساحة وأنها صودرت منا مع ظهور شيكات التواصل الاجتماعي مع بداية الآلفية الجديدة ،

إن الانفعالات لم تزل شأنًا غامضًا ومنطقة مجهولة، نظرًا لأنها تضرب بجذور عميقة فى الجزء الأقدم من عقولنا، كما تظهر آثارها فى الجزء الأكثر نبلًا فىنفسيتنا وفى مشاعرنا وحياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية بل أَيضًا فى تركيبنا العقلى الذى أعطته ثقافة الحقب الماضية سلطة السيطرة على الانفعالات وقمعها بالقوة ،،. فظهور سماء مفتوحة عبر شبكات التواصل مخرج للكثير للتعبير عن الانفعالات ،

ولاكتشاف هذه

الظواهر الجديدة علي

الأرض التى لا تزال نواح منها مجهولة ، ينبغى النظر إلى الانفعالات من زوايا متعددة من خلال ) علم الأعصاب وعلم النفس وعلم التربية وعلم الاجتماع

( وصُولًا

إلى تكوين التفكير المنطقى العقلانى والذى يتخذ

أشكالًا شتى تتغير بتغير الثقافات.

إن واقع الانفعالات فى الوقت الراهن الذى تطغى فيه باطراد العقلانية التقنية والتى تفرض ازدواجية عاطفية، فمن ناحية تجرى محاولة محو الانفعالات والإيغال فى العقلانية، ومن ناحية أخرى يوجد رد فعل ضد هذه العقلانية ويتمثل فى "العزلة العاطفية" التى تصبح ناموس الحياة.‏،أصبح الحب والكراهية والخلافات والخ..،، علي الملأ مكشوفة وتجرح خصوصية المواطن بدون وعي فكشفت انفعال الشخص من كتابتة علي الفيسبوك ،

فرحة وحزنة ومرضة ،

وكشفت عن ثقافات التفاهات في المجتمعات