جريدة الديار
الجمعة 2 مايو 2025 11:02 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
للعام الثامن على التوالي.. مستشفى صدر دمنهور تتوج بالجائزة الماسية من المنظمة الدولية للجلطات إنجاز طبي جديد: مستشفى صدر دمنهور تفوز بالجائزة الماسية من المنظمة العالمية للجلطات المخية متهم بالتعدي على أطفال وابتزازهم في كفر الدوار: جهات التحقيق تستجوبه فريق طبي بمركز الأورام جامعة المنصورة يُجري جراحة نادرة للحفاظ على خصوبة مريضات السرطان العدوان على غزة يتواصل: استشهاد وإصابات في قصف إسرائيلي على جباليا والبريج محافظ الدقهلية: الانتهاء من إنشاء كوبري المشاة الجديد المؤقت بطلخا بالتنسيق مع الري أوقاف الدقهلية تفتتح مسجد الرحمن بقرية طنبول القديم مركز السنبلاوين بعد صيانته أوقاف الدقهلية تنفذ جولات تفقدية شملت عددًا من المساجد بمختلف مراكز المحافظة توريد ١٥٤٨٠٠ طن و ٩٥٨ كيلو جرام من الأقماح المحلية لشون وصوامع محافظة الشرقية الأب المؤذب يقتل: طفل دار السلام يموت بسبب الضرب المبرح البحيرة تواصل استقبال القمح المحلي: 26220 طنًا تم توريدها حتى الآن إعتماد أحوزة عمرانية لـ ٥٥ قرية و٢٢٧ عزبة بكوم حمادة ” صور ”

مدحت الشيخ يكتب: ماذا حدث؟

سؤال بات يلح على ذهني بشكل مستمر بعدما ضرب القبح كل جميل واكل الشر كل نبيل وتراجع الإبداع فانتشر الضياع وتاه الإعلام فساد الظلام واندثرت النخبة فزادت النكبة اختلت المعاير وتغيرت المصطلحات ليصبح البلطجي رجل أعمال وزرة الفساد هي قمة النجاح والاهتمام بالحفلات الغنائية أكثر رواجا من الندوات الثقافية وتبدلت القدوة من عالم أو طبيب أو مهندس إلي لاعب كرة أو مطرب مهرجانات واكتست وجوه الشباب بالكآبة بعدما كانت مغلفة بالأمل أمور عديدة تستحق الوقوف أمامها بشكل جدي لأنها في الحقيقة بمثابة إنذار لا يمكن تجاهله أو التغاضي عنه من هنا كان علي وعلينا جميعا السؤال ماذا حدث ليجعل الإنسان المصري يتخلي عن هويته بهذه الطريقة هل نجح الغرب في القضاء علي ثوابت الثقافة المصرية والتي كانت هي الحصن المنيع في أصعب الظروف وأسوء الأحوال . أم هي نتاج الأزمة الاقتصادية التي ضربت كل شيء ولم ينجي منها حتى الأمل ام هي تراكمات سنوات من غزو ثقافي ممتد منذ سنوات وسنوات أسفرت عن أجيال فاقدة للبوصلة ضالة للطريق لابد من الحفاظ على هويتنا المصرية ضرورة حيوية وأساسية ولابد إن تكون أولوية لدى كل فرد فى مجتمعنا لاننا نعيش وسط مناخ دولى مركب ونجتاز مرحلة صعبة نستهدف فيها بناء دولة عصرية ومتقدمة لها جذورها التاريخية وهى ام الحضارات وأعظمها . والحفاظ على الهوية هو موضوع اراه فى غاية الاهمية فى ظل ما تشهده منطقتنا العربية من متغيرات خارجية من حولنا وداخلية فى بلدنا وفى ظل مناخ دولى يموج بالصراعات والاضطرابات والحروب وخطط تقسيم دول وتدمير سمات المجتمعات.. ولابد فى ظل كل هذه المتغيرات فإننا لابدن ندرك ان الخطط الدولية الموجهة ضدنا تستهدف فى المقام الأول اضعاف هويتنا المصرية العريقة حيث استعصت مصر حتى الآن على الفتن وعلى خطط التقسيم.. والهوية المصرية هى نتاج تراكمات حضارية تكونت عبر تاريخها العريق فجعلت لها سمات ثابتة وعريقة .. وبها اول عجيبة من عجائب الدنيا السبع وهى الاهرامات الثلاثة التى تقف شامخة لتظل شاهدا على عبقرية المصريين وقدرتهم على البناء وهى أم كل الحضارات.. كما تتميز الهوية المصرية ايضا بأنها بدأت فرعونية ثم حدثت تراكمات من حضارات تكونت حتى جعلت للشخصية المصرية سمات تميزها مثل القيم واللغة العربية والتاريخ والثقافة والعادات ومن أجل ترسيخ الهوية المصرية لدى الأجيال الجديدة