جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

المغرب.. تشغيل قطارات البراق بالطاقة النظيفة

قطارات البراق في المغرب
الديار - هبه حرب -

كشفت السلطات المغربية اليوم، أنه تقرر تشغيل جميع قطارات "البراق" فائقة السرعة، باستخدام طاقة الرياح النظيفة.

وأفاد المكتب المغربي للسكك الحديدية من خلال بيان له، بأن القرار بدأ تطبيقه اعتبارا من الأول من يناير الجاري.

خطة المغرب للمشروعات صديقة البيئة

وأوضح بيان المكتب المغربي للسكك الحديدية، أن هذا القرار يأتي في ظل سعي المملكة "لتصبح قطارات البراق الأولى، التي تقدم رحلات صديقة للبيئة، باستخدام الطاقة الريحية حتى نسبة تصل مستقبلا إلى 100 في المائة، لتنقلات أكثر راحة وأمانا، وسرعة وبتكلفة بيئية منخفضة جدا.

وتناول البيان أيضا أن ذلك يعمل على تفعيل انتقاله للأخضر بصفة تدريجية، حيث يقوم بتعويض 25 في المائة من إجمالي استهلاكه الطاقة بالطاقات البديلة، لترتفع إلى 50 في المائة في سنة 2023، قبل أن يشمل هذا التحول، على المدى المتوسط، مجموع حاجياته.

وخلال البيان أيضا، أوضح المكتب المغربي للسكك الحديدية، أنه يسعى ضمن سياسته الطاقية، واستراتيجيته المتعلقة بالمسئولية الاجتماعية والبيئية إلى العمل على تفعيل الإجراءات الخاصة بالانتقال الطاقي التدريجي، وحذف الكربون.

وكشف أنه سيتزود المكتب المغربي للسكك الحديدية بالطاقة النظيفة من أحد الفاعلين المحليين الرائدين بالمجال، في التحول الأخضر لدورة الإمداد الطاقة للشبكة، من خلال استبدال الكهرباء بها.

كما أضاف المكتب خلال بيانه، أن ذلك سيمكنه على المدى القصير من تحسين بصمته الكربونية بشكل عام، بما يوازي سنويا تجنب نحو 120 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون، أو ما يعادل زرع 4 ملايين شجرة.

وتابع خلال البيان أيضا، بأنه بذلك ينخرط في الاستراتيجية الطاقية الوطنية، التي تنهجها المملكة، التي تضع الطاقات المتجددة في قلب المزيج الطاقي لبلادنا".

والجدير بالذكر أن قطار البراق، يعد إحدى أفضل الوسائل للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث أنه "يصدر في المتوسط 25 إلى 30 في المائة من الغازات الدفيئة أقل مقارنة مع وسائل النقل الأخرى".

تدشين الخط بحضور الرئيس الفرنسي

ويذكر أن في ديسمبر 2018، دشن العاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخط فائق السرعة "البراق" الرابط بين طنجة والدار البيضاء، وبذلك كسب المغرب الريادة إفريقيًا.

ويشار إلى أنه يمتد على مسافةٍ تناهز 350 كيلومترًا بين طنجة وبين الدار البيضاء، على أن يمتد الربط فائق السرعة إلى مدينة مراكش في أفق 2025.