جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 10:50 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أمنية عبد الله تكتب : ”الطبيب جندى فى ساحه المعركه ”

أمنية عبد الله
أمنية عبد الله

ترى هل جاء هذا الوباء ليعيد للعالم توازنه الحقيقى ؟

وهل يرد الحقوق لآصحابها ؟

ليعترف الجميع بأن العلم هو أساس الحضاره ولولاه لكانت الانسانيه بأكملها فى ضياع. الطبيب المصرى جندى فى الدفاع والمقاومه فى ساحه المعركه التى فرضتها الطبيعه عليه أن يخوضها بمفرده و بعلمه و قسمه الذى أقسم عليه بثقته فى الله أن العون والمدد من عنده يصاحبه العلم للحد من أنتشار فيروس لعين لايرى..... الطبيب المصرى .هو الآقوى فى ظل الظروف المحاطه بنا جميعا .

من تفشى الوباء....

أين نحن من تكريم الآطباء ومراعاة أسرهم وتوفير لهم كل الآشياء التى تحفزهم على عملهم الانسانى البطولى .

ربما جاء هذا الوباء لينبهه الكثيرين لطرح سؤال شديد الآهميه هل يعقل أن الطبيب الذى يعرض نفسه للمخاطر ليل نهار الذى عاهد الله من خلال القسم الذى أقسمه أن يحافظ على أسرا رالمرضى ويراعى الله فيهم .. و يحفزهم ليستعيد وا عافيتهم يأخذ بدل عدوى "19" جنيه وهو محاط بالعدوى والدماء أمس مر بى خبر عن وفاة طبيب وهو يقوم بعمل تنفس صناعى لمريض أوشك على الموت وعندما أنقذ المريض .

فقد الطبيب و توفاه الله وهو يقوم بواجبه تجاه الحاله المرضيه وتجاه الانسانيه بأكملها يذكرنى كتابه هذا المقال بصديق هو طبيب وجراح قلب لا يتعدى راتبه الفين من الجنيهات وهو الراتب الضئيل الذى لايثمن ولا يغنى ..يذكرنى بالطبيبة التى حدثتنى ذات يوم أنها تعلمت وسهرت وتعبت وتأتى نبطشيات تاركه زوجها وبيتها مقابل مرتب ضئيل ولكنها أحبت مهنه الطب مهنه الانسانيه ..لماذا لا تتخذ الدوله قرارات فوريه الآن لترعى هؤلاء الآطباء وتمنحهم الثقه أننا جميعا نقدرهم ونسعى لمعاونتهم على مرور هذة الازمه بخير.

نرجو من الدوله الاهتمام بعض الشئ فعلمائنا وأطبائنا هم ثمرة هذا الوطن الذى أعطى لهم يد العون فى الجامعات المصريه وهم الان يقدمون لنا الكثير.. هم الجنود التى تقف على جبهه الحرب للدفاع عن عدو خفى لا نراه ولكنه يعلم أين يتوغلل فى أجسادنا .

إن الطب المصرى له تاريخ طويل يحتذى به على مر العصور .فالفضل في تأسيس الطب المصري القديم يعود إلى امنحوتب من الأسرة الثالثة، وأنه المؤلف الحقيقي لبردية إدوين سميث التي فصلت العلاج والأمراض والملاحظات التشريحية وتعتبر هذه البردية التي كتبت في 1600 قبل الميلاد نسخة من كتب متعددة أقدم منها.

فهي عبارة عن كتاب تعليمي عن الجراحة،كان لوصفها بأدق تفاصيل الفحص السريري والتشخيص والعلاج والتوقع الطبي للعديد من الأمراض ..فقد أنتجت الحضارة المصرية القديمة علماً طبياً غزيراً ومتنوعاً ومثمراً..

يصف المؤرخ اليوناني هيرودوت المصريين بأنهم “الأصح في العالم بسبب المناخ الجاف والنظام الصحي العام لديهم ويضيف هيرودوت أن ممارسة الطب كانت متخصصة لدرجة أن كل طبيب مسؤول عن علاج مرض واحد لا أكثر. ومع أن الطب المصري طور مجالات التشريح والصحة العامة والتشخيص السريري.

تعود بعض المعلومات الطبية في بردية إدوين سميث إلى زمن قديم “3000 قبل الميلاد وأقدم عملية جراحية وصلتنا أخبارها كانت في 2750 قبل الميلاد من أجل ذلك نرسل باقة من الورود وباقه من الشكر والعرفان لآطباء مصر وطاقم التمريض ملائكة الرحمه القائمين الآن على العمل الدؤب للدفاع عن مصر بأكملها ضد هذا الوباء داعين الله لهم السلامه والآمان والعرفان .