رشا العطار تكتب: صور فرشاة

صور فرشاة ...

فرشتى فرشة ذكية ... فى اللون هى برتقالية ..

لها شعر طويل مسدول كظلمة الليل على الدنيا ..

منمقة فى ملامحها ..متزنة فى إستقامتها ..

تشد عودها وتظل ثابتة هناك داخل حافظتى الشخصية

أشتاقها فأهرول إليها أجدها بالحب منتظرة ...

أزيح عنها الستار تتراقص فرحاً وسعادة وترتمى فى أحضان أناملى وتلتصق .. ثم تعود وتبتسم .. تومىء بطرف رأسها وترسل إحساسها إلى قلبى وعقلى ..

طائفة هى تطوف!! رحالة !مسافرة ترحال وراء ترحال

تجوب ربوع القلب وحنايا العقل ..

تُطيل السفر والتنقل ... داخل نفسى ...

وتعود محملة بالكثير وعناء الأسفار يملأ صفحة وجهها ... ويهتز شعر رأسها معلنا أريد أن أضع أحمالى .. وأرسم بالألوان كل نتائج أسفارى .. وأدون مارأيته فى ترحالى

وتهمس لى تقول سافرت وزادى كان الحنين وعدت وزادى اليقين ...

تجعلنى أحتضنها ألملم شعيرات رأسها المتناثرة يميناً ويساراً..

تقول فى شوق يغمرها أريد أن اخرج كل تجوالى حروف ،كلمات ،رموز ، دلالات

ومعانى ،

عيناى كانت كالكاميرا تلتقط كل الأحداث ...

رأيت لهيب نيران .. يطفأه حنين دفاق للذكريات ...

لمست بريق آمال مازال يسكن طيات ...

ووجدت ظلمة ليالى عاتية تنسدل على آلام وأوجاع وآهات عتت عليها السنين فقتلت بزوغ نور الصباح وأسكنتها وادى الظلام ...

وهناك فى ركن صغير ليس بواسع ولا كبير لكنه مضىء مشرق ..

ألا أنها زهرة بيضاء تتفتح فى نقاء .. لونها جميل .. شكلها مثير تتلألأ بالضياء ..

فإقتربت منهاوقلت من أنت ياساكنة وادى البياض ؟

أراك كفتاة الثلج فى الأفلام وحكايا وحواديت الجدات للصغار ..

فتبسمت تتمايل بأغصانها وتجيب

( أنا حب مغمور فى قلب من نور )

انا قدر سيأتى يوماً ويملأ كل السكون بأناشيد الطيور

وينير كل الظلام بأنوار نجوم وبدور

أنا من سيعيد السفينة للإبحار فى بحور السعادة وأنهار الخيال ...