جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 12:02 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

سناء سراج تكتب: رسالة إلى الرئيس .. ضد قارون

سأكتب إلى أن يسمع صوتي، وكلنا سنكتب ونقول إلى أن تصل اصواتنا، مأساة إنسانية بكل المقاييس ومذابح نفسية يقوم بها بعض أنصاف الرجال ، الذين استغلوا الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد والعباد ، بل العالم أجمع، هناك بعض شركات ومؤسسات القطاع الخاص قامت بطرد بعض العاملين لديها وخفضت مرتبات البعض الآخر وسطرت بعض القرارات وأعلنت لموظفيها خيارات كلها أصعب من بعضها البعض بالنص (( اللي عاوز يغيب، يغيب بس مش ها ياخد مرتب واللي عايز يجي الشغل على ا د شغله ها يقبض )) ها نحاسبك على اد وجودك في العمل كأنهم عمال باليومية..

هذا يقال للمهندسين والمحاسبين والمسوقين، وغيرهم، شي محزن ومؤسف أصحاب المليارات والمنتجعات يضغوا ويسحقون رقاب من لا حول لهم ولا قوة.

كثرة الضغوط أصابت الكثيرين بالسخط والنقمة والحيرة القاتلة أين يذهبون ولمن يلجأون لينقذهم من براثن المرض والعرض المتمثل في جشع وافتراء بعض أصحاب المؤسسات الخاصة وأصحاب المليارات
الذين يضربون سياسة الدولة والرئيس والوزراء عرض الحائط و يطمسون كل الجهود المبذولة لإحتواء الكارثة والبلاء الذي عم العالم بأكمله ويسحقون كل معاني الإنسانية والتآخي والمؤازرة ويخربون بيوت كانت عامرة ويَهدُون أسر كانت مستقرة ويحرمون أطفال من الرعاية والتعليم والغذاء وقد يتسببون في موت الأب رب الأسرة كمدا أمام عجزه عن توفير قوت أطفاله ورعيته من ام او اب وأبناء وزوجه وهذا الموظف الذي تم الاستغناء عنه وهو صاحب أسرة وتقع عليه مسئوليتها من أقساط وديون ايجار ومصاريف مدارس وملبس ومأكل ودواء وغيرة من متطلبات الحياة القاسية.

انهم ينحرون هؤلاء الشباب الذين عفوا نفسهم وكافحوا من أجل بناء أسرة والعيش بكرامة كأي انسان طبيعي على وجه الأرض انهم الان يهدمون بيوتآ عامرة ويشردون أطفالا ويتسببون في طلاق وفرقة بين الأزواج.

لذا أناشد السيد الرئيس أن يقف بجوار هؤلاء الشباب، واسأل أين الدولة والمسئولين والقيادات لابد من توفير حماية لهؤلاء الشباب ووضع حد وقيود صارمة ضد هؤلاء أنصاف الرجال من بعض رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات وجشعهم وغلظة وقسوة قلوبهم .

انا احكي عن واقع زملاء ابني في العمل حيث تم الاستغناء عن ستة أفراد لم يكملوا الستة أشهر ومنهم المتزوج حديثا ومنهم من لديه أطفال ومسئوليات وديون.

كل العالم يتحد بكل دياناتهم وعرقياتهم ومذاهبهم الكل يبادر بالمساعدة وشد الأزر والمساهمة دول ورؤساء وملوك وسلاطين من كل الجنسيات والأديان والأعراف تتحد ، ونحن هنا يصدر من بعض رجال الأعمال تصرفات يندى لها الجبين لماذا لا يتمثلون بالخلوق رجل الأعمال محمد العربي والمبادرة التي أطلقها ليقتدي به الباقيين من أمثاله أصحاب المصانع والشركات
ولكن بعض الجاشعين تمثلوا بما قاله رجل الأعمال نجيب ساويرس في تغريدته وأصبحوا يقتدوا به عندما صرح بأن القطاع الخاص سيضطر إلى الإستغناء عن بعض العمالة وتخفيض المرتبات وهذا ما نفذه بعض أصحاب المؤسسات الخاصة على أرض الواقع ومن الواقع.

وايضا حدث هذا من صاحب مصانع وشركات بناها وشيدها وجني من ورائها المليارات بأموال القروض من البنوك المصرية والتسهيلات التي تمنحها الدولة لتشجيع الاستثمار، الأموال التي يودعها المصريين في البنوك ودافعي الضرائب يريد الآن، أن يبتر تلك الايادي التي شيدت وسهرت ليل نهار من أجل فتات الأموال والمرتبات الضعيفة المتدنية، والشروط والقيود المجحفة وجعلته غول في السوق .

الان ينكر ويجحد فضلهم ويتشدق ((اللي ها يغيب مش ها ياخد مرتب وها يترفد)) يقول التعليمات وهو مختبئ في فيلته وسط ثراءه الفاحش ويضغي ويتكبر ويظلم ويسحق من رفعوه لهذا المستوى بعد أن كان يجر عربة ويتجول بها الشوارع ويبيع بعض الأشياء .

وحسبنا الله ونعم الوكيل ولكن الله قادر على كل شئ وبين ليله وضحاها يبدل الله حال إلى حال.

لمن الملك اليوم للواحد القهار الشوارع خالية والفنادق والمنتجعات شاغرة والملوك الذين بنيت لهم قصور مشيدة وينعمون بما لذ وطاب من متاع الدنيا أصابهم المرض ولم ينفعهم مال ولا بنون ما يعيشة العالم الآن يشبه قيام الساعة وما زال هناك بشر لا تتعظ ولا تتقي ولا تهاب أو تخاف الله .

ألا يرون الأطباء وملائكة الرحمة وهم يفنون ويحاربون ويضحون بأنفسهم وذويهم من أجل إناس آخرين لا حول لهم ولا قوة ليكونوا سبب في إنقاذهم بأمر الله إلا يرون رجال الجيش والشرطة وتفانيهم ليل نهار لاحتواء هذا الوباء والدولة والحكومة بكل أعضائها تعمل كخلية نحل ليل نهار على قدم وساق الا يتقوا الله إلا يتقوا يوم يبعثون
ألا يتعظون بما فعله الله بقارون عندما خسف به الأرض وكل خزائنه.

اتمنى ان تكمل الدولة دورها وتنقذ هؤلاء الذين لا حول لهم ولا قوة وأن يتحرك المسئول الذي بيده تنفيذ القانون ضد هؤلاء أنصاف الرجال، نحن في حرب وفي الحروب كل الأسلحة والوسائل مباحة ضد المفسدين.
َ