رمضان في عهد مصر الفاطمية

كان شهر رمضان من أهم المواسم الدينية التي اهتم الفاطميون بإحيائها، فيتم الاحتفال به في أول يوم منه بركوب الخليفة من القصر الشرقي الكبير ويصحبه وزيره، وحوله حرسه الخاص، فيخترق موكبه شوارع القاهرة حتى جامع عمرو بن العاص الذي كان يُعرف إذ ذاك بالجامع العتيق، وعندما ينتهي الخليفة من اداء الصلاة بالمسجد، يستأنف سيره إلى دار الملك.
وكان يهدي في أول شهر رمضان للأمراء وأرباب الدولة أطباق من الحلوى بوسط كل منها صرة من ذهب وتُرسل مثل هذه الأطباق إلى أفراد أسرهم.
كما كان الفاطميون يحتفلون بشهر رمضان بإنارة الفوانيس في الطرقات وتزيين المساجد بها وابتداع أكلات مخصوصه لهذا الشهر مثل الكنافة والقطائف.