جريدة الديار
الخميس 2 مايو 2024 10:56 مـ 23 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تعرف على تأثير التفكك الأسري على الأبناء

أرشيفية
أرشيفية

التفكك الأسري من أهم مشكلات هذا العصر حيث أن تفكك الأسرة هو إنهيار أو إختلال في سلوك الأسرة، وهو من أكثر المشاكل الإجتماعية خطورة، له تأثير كبير على المجتمع ، ومن أنماط التفكك الأسري تفكك أسري جزئي و يكون ناتجاً عن إنفصال الوالدين عن بعضهما، وتفكك أسري كلي يكون ناتجاً عن وفاة أحد الوالدين، والتفكك النفسي، بالإضافة إلى التفكك الاجتماعي

خلال الحلقة ٢٤ ببرنامج ”الإمام الطيب”.. غيابُ العدل أضاعَ حقوقًا وشرّد أطفالًا وهدَمَ بيوتًا كانت عامرةً
وأكد باسم عاطف ، معالج نفسي وتأهيل سلوكيات ، أن آثار تفكك الأسرة على الفتايات المراهقات عدم شعور البنت بالانتماء إلى الأسرة حيث يؤدي التفكك الأسري إلى عدم إحساس المراهقة بالانتماء إلى العائلة، حيث لا تتأثر بالأحزان أو الأمراض التي تصيبهم، كما يُمكن أن تصبح عنيداً وعدوانياً، وبالتالي يميل إلى التخريب والتدمير بشكلٍ دائم ،وعدم الثقة بالنفس حيث تصبح مراهقات حساسات بشكلٍ مُفرط، كما تفقدن ثقتهن بأنفسهن، وبالتالي تصبحن إنطوائيات وأنانيات، ولا تتحملن المسؤولية، كما تنظرن إلى الآخرين نظرة حقد، ظناً بأن الجميع أفضل وأحسن منهن

وأضاف المعالج النفسي ، وهناك أنواع للاستغلال ، استغلال جنسي و إستغلال مادي حيث تشعر الإبنة بأنها منبوذة من الآخرين، كما تصبح فريسة للآخرين، حيث يُمكن أن تستغل جنسياً أو مادياً من قبلهم.

وأكمل ، ضعف التحصيل الدراسي لدى المراهقات اللاتي تعانين من تفكك أسري حيث الإحساس بالحزن بشكلٍ دائم، وبالتالي يُمكن أن تصاب المراهقة بالعديد من الأمراض النفسية، والتي تتحول إلى أمراض خطيرة فيما بعد مثل: الاكتئاب.
الإحساس بالغضب بشكلٍ مستمر من قبل المراهقة، والميل إلى العدوانية بسبب التفكك الأسري.

وأوضح باسم ، أسباب تفكك الأسرة في أسر المراهقات ، الفراغ العاطفي عند البنات، نتيجة انشغال الأم أو الأب في العمل دون إدراك واهتمام بأهمية وجودهما في حياتهم ، والصراعات الداخلية بين الأب والأم أحيانا، بسبب الفارق الاقتصادي، والرغبة في سيطرة أحد الأطراف على الطرف الآخر، خاصة أن الرجل الشرقي يرغب في السيطرة مادياً على المرأة مما يؤثر سلبا على الفتيات وعلاقتهن بذويهن ، يعتبر الطلاق هو أحد أهم أسباب تفكك الأسرة، إذ يُسبب في تشتت الفتيات ما بين الأم والأب.

وأردف ، تعتبر العولمة هي أحد أسباب التفكك الأسري، إذ تسبب في فقدان القيم الاجتماعية لدى المراهقات؛ مثل: احترام الأهل.
عند وجود خادمة في البيت، حيث تقوم بدورها الكامل في رعاية الأبناء، وبالتالي تؤثر على سلوكهم، وتربيتهم، ومعتقداتهم فيما بعد

وتابع ، ضعف الوازع الديني، ويعتبر هذا السبب من أكثر الأسباب المؤدية للتفكك الأسري، فإذا كان الإيمان ضعيفاً لدى أهالي المراهقات، يكن الوقوع في الخطيئة سهلاً، وبالتالي التعرض إلى العديد من المشكلات.

وإختتم باسم عاطف ، علاج التفكك الأسري في البيوت ، ضرورة ترابط العلاقة بين الأم والأب أمام الأبناء،حل المشاكل العائلية التي تحدث بين الزوجين بعيداً عن المراهقات ، وإنصات الأهالي للمراهقات والتحدث معهن في مشاكلهن وخصوصياتهن، وذلك لإيجاد الحلول لها ، تعليم الأبناء أهمية الأسرة، وأهمية التعاون والتعاطف فيما بين أفراد الأسرة وغرس قيمة صلة الرحم ، محاسبة الفتيات عند حدوث خطأ، مع الابتعاد عن الضرب والاهانة ، توجيه ونصح الأبناء بضرورة اختيار الصديقات الصالحات، والابتعاد عن صديقات مراهقات سيئات،غرس الإيمان والقيم الأخلاقية في نفوس الأبناء وذلك من خلال القصص والحكايات ، والابتعاد عن استخدام العنف والتسلط عند تربية المراهقات ، لأن ذلك يؤثر على نفسيتهن .