جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 03:13 صـ 18 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحمد سلام يكتب: من أبو عمار إلي أبو مازن !

أحمد سلام
أحمد سلام

تحل ذكري النكبة في 15 مايو من كل عام وهو اليوم الذي تم فيه الإعلان رسميا عن قيام دولة إسرائيل عام 1948 . الحديث عن ذكري النكبة يفتح الباب للحديث عن نكبات مابعد النكبة وقد أضحت إسرائيل أمرا واقعا بالدم والخيانة . فعلتها إسرائيل وإرتكبت مذابح لاتغتفر بداية من دير ياسين والقائمة تتسع لقانا وصابرا وشاتيلا وقد إقترن كل جُرم لها بالشجب والإستنكار ومن بعدها يعود الصمت المطبق المقترن بالحزن علي ضياع وطن جراء الإلتهام من عصابات صهيونية وجدت من الغرب مددا بدأ بوعد بلفور الشهير وهو الوعد الوحيد الذي بمقتضاه منح من لايملك من لايستحق .

في ذكري النكبة ماتت القضية بعدما تخلي ياسر عرفات عن خيار الكفاح المسلح وقد تحول المقاتل التاريخي إلي رئيس ورقي لسلطة مسماها السلطة الوطنية الفلسطينية وقد كان عرفات أقوي يوم أن كان يقود منظمة التحرير الفلسطينية خارج الأرض المحتلة وما إن لوح بالسلام هاجم مصر السادات جهارا نهارا وياليته تمسك بخيار أن ما أُخذ بالقوة لايسترد بغير القوة بل إستسلم للأمر الواقع ليقبل مافُرض عليه من خلال إتفاقيات أوسلو وماهي إلا سنوات ويموت"عرفات" مسموما في مبني المقاطعة "الشهير" في رام الله ليتولي القيادة محمود عباس ابو مازن رفيق النضال القديم ليسير علي نهج عرفات بحثا عن سلام ضائع لإسترداد حق ضائع للأبد.

في ذكري النكبة أحاديث الخيانة لاتنتهي وقد ضاعت فلسطين بأياد عربية وليس علي إسرائيل حرج لأن القضية ماتت علي يد النشامي والأشاوس والمغاوير المتاجرين بالقضية الفلسطينية.

وها.هو "الرئيس" أبو مازن يكمل المسيرة ضيفا دائما في كل القمم العربية والمؤتمرات الدولية يتحرك من الأرض المحتلة بتصريح إسرائيلي وإن جاهر بكراهية إسرائيل سوف ينتهي به المطاف بمثل مصير ياسر عرفات الذي ووري الثري في مبني المقاطعة، حيث قتل "مسموماً"في مشهد يؤكد أن خيار الإستسلام هو الموت بعينه وأبدا لن تُحل القضية طالما الوهن قائم وفي جميع الأحوال تحرير فلسطين لم يتم إلا بأياد فلسطينية إذا تذكر القائمون علي أمر فلسطين سواء في فتح أو حماس أن هناك في الأصل قضية فلسطينية!.