تعرف على حياة ”توفيق الحكيم” و أهم أعماله…تفاصيل

"توفيق الحكيم" ولد في الإسكندرية 1898م وتوفي في القاهرة 1987. كان كاتب وأديب مصري، من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية وكان من الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، بدليل ما كانت عليه الطريقة التي استقبل بها الشارع الأدبي العربي إنتاجاته الفنية، بين اعتباره نجاحاً عظيماً تارة وإخفاقا كبيرا ومن ناحية أخرى الأثر الأعظم على تبلور خصوصية تأثير أدب توفيق الحكيم وفكره على أجيال متعاقبة من الأدباء
وكانت مسرحيته المشهورة أهل الكهف في عام 1933 حدثاً هاماً في الدراما العربية فقد كانت تلك المسرحية بدايةً لنشوء تيار مسرحي عرف بالمسرح الذهني. بالرغم من الإنتاج الغزير لتوفيق الحكيم فإنه لم يكتب إلا عدداً قليلاً من المسرحيات التي يمكن تمثيلها على خشبة المسرح فمعظم مسرحياته من النوع الذي كُتب ليُقرأ فيكتشف القارئ من خلاله عالماً من الدلائل والرموز التي يمكن إسقاطها على الواقع في سهولة لتسهم في تقديم رؤية نقدية للحياة والمجتمع تتسم بقدر كبير من العمق والوعي سمي تياره المسرحي بالمسرح الذهني لصعوبة تجسيده في عمل مسرحي
وكان توفيق الحكيم يدرك ذلك جيداً حيث قال في إحدى اللقاءات الصحفية : "إني اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن وأجعل الممثلين أفكارا تتحرك في المطلق من المعاني مرتدية أثواب الرموز، لهذا اتسعت الهوة بيني وبين خشبة المسرح ولم أجد قنطرة تنقل مثل هذه الأعمال إلى الناس غير المطبعة".وكانت عبارته المشهورة: "انتهى عصر القلم وبدأ عصر القدم ، لقد أخذ هذا اللاعب في سنة واحدة ما لم يأخذه كل أدباء مصر من أيام إخناتون"عاصر الحربين العالميتين 1914 - 1939. وعاصرعمالقة الأدب( مصطفى صادق الرافعي وطه حسين والعقاد وأحمد أمين وسلامة موسى) وعمالقة الشعر( أحمد شوقي وحافظ إبراهيم)وعمالقة الموسيقى ( سيد درويش وزكريا أحمد والقصبجي)،..
وكان من أهم أعمال توفيق الحكيم : "شهر زاد"،" يوميات نائب في الأرياف"،"الأيدي الناعمة"،" عصفور من الشرق"،" بجماليون "،"الملك أوديب"..