رانيا بكرى تكتب: كورونا Live
«القلب لا يصحو إلا بالألم .. والنفس لا تشف وترهف إلا بالمعاناة .. والعقل لا يتعلم إلا بالعبرة.. والقدم لا تأخذ درساً إلا إذا وقعت في حفرة».. هكذا قال د.مصطفى محمود.
ومازالت كورونا تحصد الأرواح البشرية وتعبث بسبل عيش الناس في جميع أنحاء العالم - موقعه أشد الأضرار بأشد الفئات ضعفا.
وهذه المعاناة هي أوضح ما تكون في الظروف التي يعيشها الملايين ممن هم في حالة هجرة كلاجئين والنازحين من ديارهم هربا من العنف أو الكوارث، أو المهاجرين الذين يعيشون في ظروف مليئة بالفيروس.
وفيروس كورونا يصور لنا مشهد من يوم القيامة «يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل أمرئ منهم يومئذ شأن يغنيه». وكما حدث زمان لما كورونا تأتي سأفعل كما فعل ابن نوح سأوي إلى جبل يعصمني من الماء مثل ماحدث ساعة الطوفان ولكن لا مفر لقضاء الله لو ربنا أراد شيئا سيقول له كن فيكون لا بغسل الأيدى أو برشة كحول أو كلور لا مفر لقضائه سواء هرب مريض كان معزول فى كفر الدوار أو بقى إلا نصيبه في شيء هيشوفه.
كورونا لو وحشه قيراط فنحن أوحش 100 قيراط ستقولون لماذا ؟لقد أصبح الناس تخاف وتخشي أن تدفن ذويهم اللي بيموتوا بكورونا ويتركوهم يدفنوا في مدافن الصدقة، وتقوم الناس بالإستيلاء من الصيدليات على كل ما فيها من فيتامين سي والبنادول خشيهطة من الكورونا. كما أن الناس إذا سمعوا أن جار لهم جاله كورونا يقفلوا الأبواب بلا مساعدة أو تعاون، فحاملين الكورونا يتظاهرون بأنهم أصحاب ولاهممهم. وهل أحد لاحظ أن نسبة وفيات الشباب أقل من 45 سنة كثرت بسبب كورونا المرعب ففي مصر في خلال 24 ساعة مخرج 40 عام - ممرضة 35 عام - محصل كهرباء 32 عام، وذلك لصعوبة عمل مسحات لغلوها فتدهور الحالة. اللهم أرفع عنا الوباء... وكما قال صلاح جاهين «يخرب شيطانك يا جدع وإزاي بتضحك عالوجع وتقول مفيش ..الدنيا كيف مبتكسركش والبعد كيف مبيوجعكش وإزاي برغم الخوف وكلاكيع البشر وقادر تعيش.. وعجبى».
