جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 12:26 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بدر عياد يكتب: هؤلاء ضد المريض وقصة نائبة الهرم

بدر عياد
بدر عياد

دفاعنا المستميت عن المريض والفقير هو الذي جعلنا نهاجم الكبار من أجل نصرة المريض والمظلوم، كما أنه نتيجة طبيعة لتجاهلات المسؤؤلين والقائمين علي المنظومة الطبية بالبلاد الذين يتقاضون من خزينة الدولة رواتب لخدمة هذا الشعب الكادح. كنا وما زالنا وسنظل نقدر المجتهدين وسيفا علي رقاب الفاسدين، واليوم سنقص لكم بعض ما رأيناه ممن يطلق عليهم أطباء من كوارث ومأسي خلال خدمتنا للفقراء من المرضي، لنؤكد ونثني علي تصريح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر لديها إرث كبير ساهم فى تراجع كفاءة القطاع الصحى بالمحافظات.

في واقعة كنت شاهد عليه خلال تغطيتي الصحفية داخل مستشفي الهرم، بعدما قامت مسئولة كبيرة بنهر أحد المواطنين الذي كان يتوسل له لقبول حالة حرجة إلا أنها تحججت بعدم وجود مكان قائلا: "المكان هنا كومبليت"، علي الرغم من قبول حالات أخري دفعت مبالغ مالية وصلت إلي20 ألف جنيه، في مشهد يسوده الظلام وعدم المساواة في أبسط الحقوق بين المواطنين وهو حق العلاج.

كما أن المسئولة الكبيرة اعتادت طرد الضيوف والتكبر عليهم والتجريح فيهم واستخدام الأمن في ترويع الجميع بما فيهم المرضي وذويهم، إضافة إلي انه تستخدم أمن المستشفي إيضا في فرض سيطرتها علي المستشفي. واستغلت هذه المسئولة غياب الدكتور منصور خليل مدير مستشفي الهرم بعد إصابته بفيروس كورونا، لتسيطر علي كامل المستشفي وكافة العاملين فيها، وقد سبق أنها تعالت علي إعلامي بحضور مدير المستشفي الا انه تصدي لها ووضعها فى حجمها الطبيعي . وأن الفوضي والتسيب انتشر داخل المستشفي بعد توليها المسئولية، حتي أإنها عينت لنفسها شخصين من الأمن أمام باب مكتبها ليمنعا أي شخص من الدخول إلي مكتبها، ليتنافي ذلك مع الخلوق الدكتور منصور خليل الذي كان بابه مفتوحا للجميع وخاصة المرضي الفقراء.

والجدير بالذكر أن المسئولة قادمة من مستشفي القاهرة الجديدة، بعد سلسلة طويلة من المشاكل والمناوشات قامت بها خلال عملها، وذلك بشهادة زملائها والعاملين بالمستشفي . كما أننا نؤكد علي تصريحات رئيس مجلس الوزراء بأنه يوجد تغيب لعدد من الأطباء في العديد من مستشفيات الجمهورية، كما أنني خلال تغطيتي الصحفية قد رصدت فى بعض الأماكن عدم انتظام الأطقم الطبية فى أداء عملها، الأمر الذي يستوجب عقاب المقصرين في حق أبناء هذا الوطن. ونختتم مقالنا بأننا سنظل ندافع عن مريض الصحة الفقير، وسنكون سيفا علي رقاب الفاسدين والمقصرين في حق أبناء هذه الوطن ممن يحتاجون أبسط حقوقهم وهو حق العلاج.