جريدة الديار
السبت 5 يوليو 2025 07:49 مـ 10 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
السيسي يؤكد على دعم مصر لاستقرار ليبيا وسيادتها رئيس هيئة الدواء يشارك فى افتتاح توسعات شركة أولميد ميدل إيست لدعم تصنيع مستلزمات الغسيل الكلوى وزير العمل يوجه بمتابعة تداعيات حادث المنوفية .. ويتقدم بالعزاء لأسرة المتوفين .. وبسرعة الشفاء للمصابين رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات: 201 مرشح بالنظام الفردي اليوم حصار مشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس تفاصيل حادث الطريق الإقليمي: محاولة تجاوز سيارة نقل تنتهي بمصرع 9 أشخاص كشف ملابسات العثور على جثماني رجل وسيدة في نهر النيل بالمنصورة غارات إسرائيلية على قطاع غزة تودي بحياة 8 فلسطينيين أسعار البنزين والسولار في مصر: استقرار بعد التحديث الأخير في أبريل 2025 كشف ملابسات واقعة سرقة منزل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الثاني خلال 24 ساعة بعد سائق البحيرة : وفاة رئيس قطار أثناء تأدية عمله في محطة أسيوط وزيرة البيئة تناقش مع نظيرها النرويجي مُستجدات التفاوض حول مُعاهدة دولية للحَدّ من التلوث البلاستيكي

خاتون مروة تكتب : كيف قمت بتخطي شعور الصدمة

 خاتون مروة
خاتون مروة

لّدَيّ عقل يّعِيشْ شعور الَصدمة قَبل حُدوثِها حتىّ!

مَعْ سّطل مِن الدموع وَفطَائر

من القلب المّشوي

وَضّحكات عجوز

فّقد سنهِ الأخير على قّبرِ زوجته..

كّيف ذلكْ وَكيفّ يحدث هذا أيتُها المّجنونة؟

بِالبداية قّبل أّن تّحدث الطّامة

وَتبدأ سّلسلة مِن الأحداث بالحدوث / قبل أسبوع يحدث كَالتالي :-

يّبدأ عّقلي بالتفكير كَيف سّيكون شّكلها،

رائحتها، طّعمها ..

تّخيلت أنّ صّديقتي المُقربة

قّامت بِتّهديدي

وَقذفي أمام الجميع !

وحدثّ هذا بعد مُدةٍ من الخيالات المُريبة ..

بِدون الشعور بالصدمة أَو حتىّ الحزن..

لدي أنفٍ متشائم من الدرجة الأولى. أنف متشائم؟ ما هذا الهراء؟

لكن أنفي يجيد شمّ الصدمات

لدى أنفي حدسٌ يلتقط فيه الحادثة قبل أن تقع

يعرف رائحتها ويألفها، ويبدأ برن أجهزة الإنذار في عقلي.

لطالما أهملت حدسي، طلبت منه أن يسكتْ وتجاهلته

واستمريت بناءً على المعطيات الحقيقية والأرقام والدلائل والأدلة، في السنوات العشر الفائتة سمعت صوتَ قلبي، وقال لي أشياءً حزينة، أخبرني قلبي عندما تكلمت مع جدي للمرة الأخيرة أنها المرة الأخيرة، وعندما نظرتْ لوجهه قال لي أنها المرة الأخيرة، وعندما نظرّ هوَ في عيني قال لي أنها المرة الأخيرة.

جدي نظّر في عيني للمرة الأخيرة ١٨ يوم قبل أن يغلق عينه للأبد، أتذكر شعوري، أتذكر استغرابي، وأتذكر قلبي، تعلم عندما تفقد شيء ولا تلاحظ أنك فاقده حتى يحدث، وعندها تقول "إيه! هذا هو!" هذا كان احساسي. أحاول ما أبكي وأحاول ألا أفكر بالموضوع وأتفاداه وأتفادى الحديث عنه لكني لست متأكدة أنه الخيار الأصح، أنا كل مرة أفتح ملاحظة لأكتب عن أي شيء، أي شيء، عن لون السماء عن السفر عن الهروب عن التواريخ عن الخواتم عن التهكم عن الفراغ عن النوم عن الفقد عن الاحتفال عن الاستيعاب وعن عدم الاستيعاب وعن الهاتف وعن الحرارة وعن المطر وحتىّ عن أنفي " يلي تحبه ريماس" يدور بي الطريق وأكتب عن الأموات، عنها، وعن الفقد، وعن الاستيعاب وعن ياسمين وعن هزمر وعن وعن.. هذه الدائرة أكبر مني، وأنا ما زلت صغيرة عليها، حرفيًا ومجازيًا وبلغة الأرقام والأبجدية، صغيرة أنا على كل هذا، الانكماش صار صفتي لكني أحاول بأقصاي أن أتمدد، أن أستعير من الوقت مضيه دومًا نحو الأمام، وبأمضي وأنا أتذكر الشاعر الذي يقول رغم مُضيِّهم "كل الذين أحبهم ضّلوا هُنا يقولها وهو يشير إلى قّلبه