جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 04:46 مـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

متحف زعماء الثورة.. هنا مقتنيات الضباط الأحرار

متحف زعماء الثورة
متحف زعماء الثورة

ثماني وستون عاما عمر ثورة انتفاضة أبطال من الجيش والشعب على النظام الملكي، وبهذه المناسبة الجليلة سوف نأخذك في رحلة تاريخية على ضفاف النيل بمنطقة الجزيرة بالجيزة حيث متحف زعماء الثورة، ذلك المتحف الذى كان الشاهد الاول على تشكيل أول تنظيم عسكري مصري يهدف لأستقلال البلاد عن التبعية الأجنبية

‏أنشئ المبنى تحت‏ ‏رعاية‏ ‏الملك‏ ‏فاروق‏ ‏كمبنى‏ ‏سكنى‏ ‏عام ‏1949‏، على الطراز المعماري اليوناني القديم، ‏بميزانية‏ ‏لا‏ ‏تقل‏ ‏عن ‏118‏ ألف‏ ‏جنيه، وكان من المقرر الانتهاء من إنشائه خلال عامين فقط.

يتكون المبنى من ثلاثة طوابق على شكل مربع، يضم 40 غرفة تمتد على مساحة تصل إلى 3200 متر مربع، وتحيط به حدائق، يتوسطها بهو كبير‏.

ولم‏ ‏يكن‏ الملك فاروق ‏يتصور‏ وقتها أن هذه البقعة الهادئة الواقعة في منطقة الجزيرة ستشهد أحداثاً درامية تطيح به‏.

فكان‏ ‏المبني‏ ‏في‏ ‏البداية‏ ‏مرسى‏ ‏للسفن‏ ‏واليخوت‏ ‏الملكية‏، ‏وكان‏ ‏من‏ ‏المفترض‏ ‏أن‏ ‏يسلم‏ ‏للملك‏ ‏في ‏يوليو‏ 1952، ‏غير‏ ‏أنه‏ ‏لم‏ ‏يطأه‏ ‏بقدمه‏ ‏لقيام‏ ‏الثورة،‏ ‏ليتحول‏ ‏بعدها‏ إلى متحف‏ ‏زعماء‏ ‏الثورة، ففي ‏23‏ يوليو ‏1952 ‏كان‏ ‏يحيط‏ ‏المبنى‏ ‏أربع‏ ‏دبابات‏ ‏ومدرعات‏ ‏مزودة‏ ‏بأسلحة‏ ‏سريعة‏ ‏الطلقات،‏ ‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏استطاع‏ ‏الضباط‏ ‏الأحرار‏ ‏إصدار‏ ‏الأوامر‏ ‏بعدم‏ ‏خروج‏ ‏السيارات‏ ‏ومنع‏ ‏التجول‏ ‏داخل‏ ‏المبنى،‏ ‏والقبض‏ ‏على‏ ‏قادة‏ ‏الجيش،‏ ‏الذين‏ ‏كانوا‏ ‏يدبرون‏ ‏للقضاء‏ ‏علي‏ ‏حركتهم،‏ واستطاع ‏الضباط‏ ‏الأحرار‏ ‏‏الاستيلاء‏ ‏على ‏المبنى‏ ‏بالكامل‏ ‏وأذاعوا‏ ‏فيه‏ ‏بيان‏ ‏الثورة‏.

وفي عام 1996، تم نقل تبعية مقر مجلس قيادة الثورة الكائن بمنطقة الجزيرة إلى وزارة الثقافة، ليكون متحفاً لزعماء ثورة 23 يوليو، وفى نفس العام ضُم المبنى إلى المركز القومي للفنون التشكيلية (قطاع الفنون التشكيلية حالياً)، ليتولى إعداده كمتحف لزعماء الثورة، وتلى ذلك تشكيل لجان متخصصة لجمع وتسلم جميع المقتنيات التي تخص زعماء الثورة والموجودة برئاسة الجمهورية، حتى بلغ عدد مقتنيات المتحف 11886 قطعة، من أهمها الميكروفون الذى أذاع منه الرئيس السادات بيان الثورة، وأول علم رفع على أرض سيناء بعد العبور عام 1973م، والعديد من صور الرئيس جمال عبدالناصر مع زعماء العالم، وصور للرئيس أنور السادات، ومجموعة من التماثيل النصفية للرئيسين عبدالناصر والسادات، ومجموعة من الهدايا المقدمة للرئيس السادات في مناسبات مختلفة، ومجموعة من طوابع البريد التذكارية الصادرة في المدة من 1952 إلى 1960 بمناسبة أعياد الثورة، والعديد من الوثائق الخاصة بأحداث الثورة وزعمائها.

و في فبراير 2011 ضم مبنى مجلس قيادة ثورة 23 يوليو على ضفاف النيل بالجيزة إلى الآثار الإسلامية، وتحويله إلى متحف، وإخضاعه لقانون حماية الآثار.

شارع المعز.. متحف إسلامي مفتوح بقلب القاهرة