جريدة الديار
الجمعة 17 مايو 2024 01:21 مـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

اللواء حسين سري عامر قائد حرس الحدود أثناء تجريده من رتبته العسكرية

حسين سري عامر قائد حرس الحدود أثناء تجريده من رتبت
حسين سري عامر قائد حرس الحدود أثناء تجريده من رتبت

عزل و محاكمة 35 ضابطا من سلاح المدفعية بالجيش المصري بتهمة الخيانة و التدبير لمحاولة انقلاب عسكري ضد مجلس قيادة الثورة سنة 1953.

يقول الرئيس نجيب في كتابه " كنت رئيسا لمصر " فان السبب الرئيسي لعزل هؤلاء الضباط هو رفضهم لانحرافات بعض ضباط مجلس قيادة الثورة ، فقد ترك احد ضباط مجلس القيادة شقته المتواضعة واستولي علي قصر من قصور الامراء في جاردن سيتي، حتي يكون قريبا من احدي الاميرات التي كان قصرها قريبا من ذلك القصرالذي استولي علية , و كان لا يتورع ان يهجم علي قصرها في منتصف الليل، وهو في حالة اغماء بسبب الخمر، و كثيرا ما طلبتني الاميرة في الفجر لانقاذها من ذلك الضابط، الذي تصور علي حد تعبيرها انه ملك جديد !.

وحينما حاولت اثنيه عن تصرفاته قال لي اننا نسترد جزءا مما دفعناه سنينا طويلة ، وللاسف كان بعض زملاؤه يضحكون.

و ترك ضابط اخر من مجلس القيادة الحبل علي الغارب لزوجته، التي كانت تعرف كل ما يدور في مجلس القيادة، و كانت تستغله لصالحها و لصالحه، وكانت تتباهي بنفوذها و تقول " الجيش في يميني والبوليس في يساري ".

وفي مرة ذهبت لاحد اعضاء مجلس القيادة فوجدت عنده فنانا يصنع له تمثالا يكلفة 200 جنية، وكنت اعرف ان حالته المادية لا تسمح بذلك، فلفت نظره لما يفعله , و خرجت غاضبا من بيته الذي اقسمت الا ادخله مرة ثانية.

وفي مرة اخري عرفت ان احد الضباط خسر علي موائد القمار مئات الجنيهات في ليلة واحدة، و كان هذا الحادث وراء قراري بتحريم الميسر في المحلات العامة و الخاصة . ولاحظت مرة ثالثة ونحن نتناول العشاء في مجلس القيادة , ان بعض ادوات المائدة كانت من الفضة و منقوش عليها عبارة " القصور الملكية " فرفضت ان آكل و امرت باعادة هذة الادوات الي اماكنها الاصلية ، و قررت ابعاد ضابط الشئون الادارية الذي ارتكب هذة الجريمة ".

لا احد منهم كان في وضع يسمح له ان يري او يسمع او يفهم، كانوا لا يرون امامهم الا الحكم والنفوذ و السيطرة و اللعب بأقدار البلاد و مصير ابنائها،

وصدمت هذه الفضائح بعض الضباط الصغار بسلاح المدفعية فتجرأوا و واجهوا قيادتهم فكان مصيرهم العزل و المحاكمة.

اقرأ أيضاً....السويس للألات الشعبية تحتفل بذكري ٢٣ يوليو